صدرت حديثا عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة رواية "خبيئة العارف" للدكتور عمار علي حسن.
موضوعات مقترحة
يتحدث عمار علي حسن، الذي حازت آخر رواياته "بيت السناري" على جائزة "الطيب صالح" في العام الماضي، قائلا: "خبيئة العارف" هي الرواية العاشرة في مسيرتي الروائية، إلى جانب سبع مجموعات قصصية، وهناك روايتان موجودتان في درج مكتبي، تنتظران النشر.
يضيف عمار على حسن لـ"بوابة الأهرام": روايتي الجديدة "خبيئة العارف"، وإن كانت تتقاطع مع ما سبق من رواياتي الأخيرة في اتكائها على التصوف والتاريخ، وما بهما من سحر وجاذبية؛ فإنها تختلف عن هذه الروايات في أن بطلها شخصية واقعية وليست متخيلة - مثلما جاء في روايتي "شجرة العابد" و"جبل الطير"، كما أنها تنطوي على حيلة فنية جديدة، بالنسبة لي، لجأت إليها حتى يكون للحاضر نصيب في الرواية، ولا تتوقف أحداثها عند موت بطلها، الشيخ محمد ماضي أبو العزائم، في عام 1937م..
..لهذا، فإن البناء في هذه الرواية مختلف، لاسيما أنني حريص على التجديد الدائم في الشكل، كما أبحث دائما عن موضوعات جديدة، لأن التنوع يساعدني على الاستمرار في الكتابة، ويقيني من تكرار نفسي.
عن أجواء الرواية وعلاقتها بمشاريعه الأدبية السابقة، يقول عمار علي حسن : سيكتشف قارئ "خبيئة العارف" أنها ليست رواية عن شخصية صوفية كبرى في تاريخنا الحديث، إنما عن زمنين متتابعين، زمن نعيشه الآن ونكابده، وآخر ولى ويجرف الحنين بعضنا إليه. سيعرف القارئ مقدار الرمز، من الواقعي والسحري في الرواية، وسيتمكن من تفكيك هذه المزج أو الخليط، ليعرف في النهاية المسار الذي عليه أن يسلكه في سبيل الخلاص.
يستطرد عمار على حسن: هذه الرواية في جانب منها تعد لبنة في بناء روائي أمضي فيه منذ سنين، وأرجو من الله أن يهبني العمر كي أكمله، ويمكن أن توضع فوقه أو أمامه لافتة عريضة تقول "واقعية سحرية عربية"، وفي هذا المشروع أوظف التصوف والموروث الشعبي والأساطير المحكية؛ لكني أعود بين حين وآخر إلى الواقع مثلما كتبت "سقوط الصمت" عن ثورة يناير، أو "باب رزق" عن عالم المهمشين اقتصاديا واجتماعيا.
عن الكيفية التي يرى بها مشواره الأدبي حاليا أضاف "عمار على حسن" : تجربتي الأدبية أبنيها على مهل، وفي إصرار، يمكن أن تتوالي إصداراتي بين روايات وقصص، فيرى البعض أن هذا أمر غير متمهل؛ لكنهم لو نظروا إلى أية رواية أو مجموعة قصصية في إطار مشروع كامل، أو مسار سردي طويل، سيدركون أن هناك تمهلا، ليس في الزمن، إنما في التكوين وهندسة البناء، والرغبة في مواصلة الطريق رغم العقبات التي تعترضه.
عن خطط تحول الروايات الأدبية إلى أفلام سينمائية في الوقت الحالي، قال عمار علي حسن: للأسف لم يعد المتحكمون تجاريا في السينما، لديهم الرغبة في التعامل مع النصوص الأدبية، أغلبهم يبحثون عن موضوعات عابرة، إن لم تكن تافهة؛ وقد أفقدت النص السينمائي - إن جاز التعبير- الذي يترجم في صيغة سيناريو، عمقه، حين تخلى كتابه عن العودة إلى نصوص روائية أو قصصية.
يضيف "عمار علي حسن" : من ناحيتي، لدي روايات وقصص عديدة تصلح أفلاما أو مسلسلات، لكن هذا المجال لم ينفتح أمامي إلى الآن، بالقدر الذي يرضيني؛ وأعول على لحظة تفيق فيها السينما من غفوتها، كي يلتفت منتجون ومخرجون إلى رواياتي، وروايات غيري من أبناء جيلي، ليتم تحويلها إلى أفلام أو دراما.
عمار علي حسن، عضو اتحاد الكتاب ونقابة الصحفيين، صدرت له العديد من الروايات، منها شجرة العابد، جبل الطير، بيت السناري، ومجموعة كتب في النقد، بالإضافة إلى عدد من المجموعات القصصية.
عمار علي حسن