عُقدت الجلسة الثانية من مبادرة "الإستراتيجية الوطنية للوعي بالثقافة القانونية في مواجهة الإرهاب"، للمستشار الدكتور خالد القاضي، رئيس محكمة الاستئناف، وعنوانها "المؤسسات الثقافية"، اليوم الإثنين، بالمجلس الأعلى للثقافة، بمشاركة الدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة الأسبق، والدكتور علي الدين هلال، وزير الشباب الأسبق، والدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار الأسبق، والدكتور حاتم ربيع، أمين المجلس الأعلى للثقافة، وأدار الجلسة الدكتور خالد القاضي.
موضوعات مقترحة
وشهد الجلسة الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة العامة للكتاب، والدكتور خالد عبدالجليل، والدكتور عبدالعزيز سلمان، والمستشار محمد الشناوي، وفاروق عبدالله، والسفير محمد الهاجري، والمخرج مجدي أبو عميرة، والمحامية ريتا عبدالحميد.
في كلمته، قال الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار الأسبق، إن عنوان المبادرة "الإستراتيجية الوطنية للوعي بالثقافة القانونية لمواجهة الإرهاب"، شديد الإثارة، وبخاصة الوعي بالثقافة القانونية، كونه يثير تساؤلا مهمًا وهو مدلولي الثقافة والإرهاب، موضحًا أن مواجهة الإرهاب الفكري، تقتضي القضاء على الجهل، لأن الإرهاب لا ينتج إلا عن جهل.
ويذكر "الدماطي"، أنه في العقود الماضية، كانت تتشكل الوزرات عندما كانت الحكومات سياسة، تتشكل من وزراء تخرجوا من كلية القانون، إذ كانوا يطلقون في السابق على مدرسة الحقوق، مدرسة الوزراء، ويرى "الدماطي"، ضرورة ظهور الحكومات السياسية مرة أخرى، لكننا غير قادرين في الوقت الحالي لأننا ليس لدينا أحزاب قادرة عن إفراز هذا المنتج، ومبدائيًا نحتاج إلى حكومات تكنوقراط في أطر سياسية.
وعلى الجانب الآخر، يتصور "الدماطي" أن الإعلام يشكل أكبر إرهاب فكري في مصر، فبات يتدخل في كل شيء دون مراعاة للتخصص، ويروى "الدماطي" "نجد كثيرًا من الإعلاميين يتسألون لماذا لا يؤجّر الهرم؟، وعندما قررت تأسيس شركة لإدارة الخدمات في المنطقة الأثرية عندما كنت وزيرًا للآثار، ادعوا أنني أسلم الآثار للقطاع الخاص"، مشيرًا إلى أن الأزمة هو أن غير المتخصصين أصبحوا يتحدثون في غير مجالهم، دون دراية، فالأولى أن يتحدث الإعلام فيما يخصه فقط ويأتي بالمتخصص.
نقطة أخرى تطرق إليها "الدماطي"، وهي "المنتج السينمائي والتليفزيون"، إذ يقول "هل من حق الحرية الإبداعية الخلل بالتاريخ؟ وكلنا نذكر فيلم الناصر صلاح الدين، وهو كارثة تاريخية، هل كانت هناك قومية عربية أم الدولة الإسلامية، وكذلك ومحاولة إظهار الصليبين بالشكل المسالم، وتنصير أحد القادة المسلمين في الفيلم وهو خطأ تاريخي، إذن هل من حق الإبداع الخلل بالمعلومة التاريخية؟ بالتأكيد ليس من حقه".