Close ad

بعد تحرير بنغازي من داعش.. تعرف على كيفية اكتشاف تمثال أغربينيا الحزينة وآثار المدن المطمورة في ليبيا |صور

7-7-2017 | 22:13
بعد تحرير بنغازي من داعش تعرف على كيفية اكتشاف تمثال أغربينيا الحزينة وآثار المدن المطمورة في ليبيا |صورصورة أرشيفية
محمود الدسوقي

نشرت جريدة لندن المصورة في عام 1926م أي منذ 90 سنة أهم الاكتشافات الأثرية التي تم اكتشافها في ليبيا التي كانت واقعة آنذاك تحت الاحتلال الإيطالي، خصوصًا الاكتشافات التي وُجدت في مدينة طرابلس الغرب وهي رومانية ومدينة قورينه شرق بني غازي وهي يونانية.

موضوعات مقترحة

كانت قوات الجيش الليبي الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر أعلنت منذ يومين، تطهير مدينة بني غازي من الدواعش بعد أكثر من ثلاث سنوات، من سيطرة المسلحين علي المدينة بعد معارك دامية.

قالت الصحيفة اللندنية التي تم ترجمتها للصحف العربية آنذاك إن وزير المستعمرات الإيطالية عنى عناية كبيرة بهذه المكتشفات خاصة المكتشفات اليونانية التي وجدت في قورينه شرق بني غازي والتي تمتد للقرن السابع قبل الميلاد حيث ازدهرت لمدة 13 قرنًا من الزمان حتى دمرها العرب، ولم يقم على انقاضها مدن أخرى حيث بقيت المدن مطمورة تحت الأرض فبقيت سليمة من العبث والسرقة إلا أن الحكومة الإيطالية أمرت بنقل المباني الحديثة التي أقيمت عليها لمواصلة البحث والتنقيب عن آثارها المهمة.

تكشف صحيفة لندن المصورة أنه ما بين عامي 1913م و1923م تم اكتشاف الكثير من الحمامات الأثرية في قورينه منها تمثال مشهور بزهرة قورينة تم عرضه في متحف بروما ومنها تمثال فاخر للأسكندر المقدوني معروض في متحف بنغازي بالقرب من قورينه وقد عثر علي كتابات في الحمامات البيزنطية تحتوي على  حقائق كثيرة علي تاريخ قورينة وعبادات اليونان في ليبيا.

حين تسلم موسوليني حكم إيطاليا في عام 1925م قرر تشكيل لجنة تضم علماء الآثار للكشف عن آثار مدينة قورينه التي بها معبد لابلون يضاهي معابد اليونان في فخامته وجماله بالإضافة إلي معابد آخري تحتوي علي أنقاض ملعب يوناني وقصر وحول المدينة بقعة تمتد لنحو 30 كيلو متر فيها الكثير من الآثار حيث لم تكتشف اللجنة التي شكلها موسوليني سوي علي جزء من معبد لابلون ومعبد أجورا بعد أن بذل العلماء جهدا كبيرا في ثلاث سنوات للكشف عن معبد أبلون الذي كان مقرا للعبادة في قورينه .

عثر الباحثون في الحفائر في المنطقة على كثير من التماثيل المفقودة منها تمثال من الحديد أثبت أن اليونان في أوائل عهدهم حاولوا استخدام الحديد لصنع التماثيل كما تم العثور علي تمثال رخامي مشوه من القرن السادس قبل الميلاد ورأس من البرونز لخطيب فاز في مناقشة علنية من القرن الخامس قبل الميلاد.

كما اكتشفت اللجنة الكثير من التماثيل التي نقلها الرومان عن أصول يونانية مفقودة وهي ذات شأن تاريخي كبير لمعرفة مدي الرقي الذي وصلت له الحضارة اليونانية ومن هذا التمثال تمثال بديع لإمرأة تدعي أغربينيا"يمثلها اصدق تعبير وعلي وجها علامات الحزن والشقاء وهو التمثال الذي لم تذكر المجلة اللندنية هل ينتمي لأغربينيا والدة نيرون أم لأنثي غيرها.

في سياق متصل قال الدكتور راجح محمد أحد الأثريين الذين عملوا في التنقيب عن آثار ليبيا تحت مظلة جامعة الدول العربية في ثمانينيات القرن الماضي إن أكبر الكوارث التى تعرضت لها الآثار اللبيبة بعد سيطرة المسلحين المتطرفين علي بني غازي كانت فى مايو 2011 م والتيتعرف باسم سرقة"كنز بنغازى"

وأضاف أنه تمت سرقة 6 آلاف قطعة من رؤوس تماثيل وحلى ومجوهرات وقطع نقدية من معادن مختلفة، بالإضافة إلى قطع مختلفة الأشكال والأنواع والأحجام ،كانت قد وضعتها مصلحة الآثار الليبية فى بنغازى بخزانة إحدى المصارف الحكومية.

وأوضح راجح، أن هناك أماكن أثرية رومانية موجودة على حالتها في ليبيا، بالإضافة إلى مئات المدن الرومانية المطمورة تحت الأرض. كما أن ليبيا من ضمن الدول العربية التي تضم عدة متاحف أثرية، منها متحف طرابلس ومتحف مدينة درنة الذي يحتوي على آلاف القطع المعدنية من العملات من كل الحقب التاريخية التي مرت على ليبيا.



كلمات البحث
اقرأ ايضا: