"الراوي في هذه الرواية لا يريد أن يكتب التاريخ، إنما يبدو كأنه يريد أن يمحو هذا التاريخ"، هكذا يقول الناقد محمد الشحات خلال الندوة التي أقيمت بالدار المصرية اللبنانية مساء أمس الأربعاء، لمناقشة رواية "نقطة نظام" للروائي صبحي موسى، بحضور كل من: د.رشا صالح، الناشرة رشا صالح، وعدد من الكتاب والمثقفين.
ويضيف الشحات: في الرواية نرى أن هناك سلطة سياسية ومن الممكن أن نقول سلطة دينية، يتواءمان، ويتفقان على حرمان المواطن البسيط من مقدراته.
وعن الملامح الفنية للرواية يقول: من حيث البناء الزمني تبدو الرواية بسيطة، الآن في الرواية هو ما قبل ثورة يناير، عندما يسافر الصحفي إلى القرية فيحدث هذا الانفجارالذي يخفي مدينة الأغنياء.
موضوعات مقترحة
ويتابع: هناك إشارات مرجعية بالغة الدلالة، إشارات لثورة يناير واضحة، إشارات لشخصيات من النظام السابق ككمال الشاذلي، ولكن ليس على مستوى الاسم إنما مستوى الاستعارة.
"نقطة الشرطة في الرواية يتم تكبيرها وتضخيمها لتصبح مركز ثقل العالم، كذلك فكرة المهدي المنتظر، الذي ينتظر عودته دائمًا كانتظار "جودو".
أما الناشرة نورا رشاد فتشير إلى دور المحرر الأدبي في خروج الرواية بشكلها النهائي، لافتة إلى أن الدار كانت قد توقفت بشكل ما عن نشر الأعمال التي تتناول ثورة الخامس والعشرين من يناير بعد أن نشرت عددًا ضحمًا منها، على حد قولها، وبعد أن تشبع بها سوق الكتاب.
فيما أثارت هذه المسألة – تدخل المحرر الأدبي- حالة من النقاش بين الناشرة وبعض الحاضرين، ممن طرحوا رأيًا يرى أن تدخل المحرر الأدبي في شكل العمل يعد تدخلًا في عمل الكاتب، أما رشاد فترى أن دور النشر ليست "مطبعات تحصل على العمل من الكاتب لتقوم بنشره".
أما صبحي موسى فيرى أن "البروفات" التي شهدتها الرواية قبل إخراجها بالصورة النهائية الجاهزة للطبع كانت مثمرة، مشيرًا إلى أنه قد وضع للرواية عنوان "قلب النظام" في البداية، غير أنه عدل عن ذلك العنوان فيما بعد لتخرج الرواية بعنوانها النهائي "نقطة نظام".
وعن الفترة الزمنية التي شهدت كتابة "نقطة نظام" فيقول موسى: كتبت الرواية قبل ثورة يناير 2011، ما عدا آخر فصلين، اللذين كتبا بعد الثورة.
يذكر أن موسى كان قد صدر له من قبل عدة أعمال من بينها: "أساطير رجل الثلاثاء"، "في وداع المحبة"، و"الموريسكي الأخير".
جانب من اللقاء جانب من اللقاء جانب من اللقاء #