Close ad

إلهام شاهين عن "يوم للستات": الفيلم لا يسيء إلى سمعة مصر.. بل يدعو إلى الحب والتسامح

18-11-2016 | 05:34
إلهام شاهين عن يوم للستات الفيلم لا يسيء إلى سمعة مصر بل يدعو إلى الحب والتسامحإلهام شاهين
محمد علوش
استقبل المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية ندوة فيلم "يوم للستات" والذي يعرض ضمن المسابقة الرسمية للدورة 38 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
موضوعات مقترحة


أدار الندوة الناقد السينمائي الكبير طارق الشناوي والذي أكد في بداية حديثه أن دورة هذا العام هي دورة استثنائية لأنها تعد احتفالاً بمرور 40 عامًا على انطلاق مهرجان القاهرة السينمائي، والذي كانت أولى دوراته في عام 1976، مشيرًا إلى أنه كان لزامًا على السينما المصرية أن تقدم نفسها وتقول "نحن هنا".

وأكد الشناوي على أنه استمتع بمشاهدة فيلم "يوم للستات" لأنه فيلم خاص على جميع المستويات، وكشف بقوة عن فن أداء الممثل، مشيرًا إلى أنه أراد مشاهدة الفيلم في نسخته النهائية، لأنه تابع العمل منذ بدايته ويعلم أنه بمراحل مونتاج متعددة.

وأشار إلى أن الفيلم في مرحلته النهائية أصبح أكثر بهجة ويدخل إلى قلوب الناس سريعًا، موضحًا أن "يوم للستات" ليس دفاعًا عن المرأة، بل يعد دفاعًا عن الحرية، لأنه فكرته الرئيسية تتجاوز كثيرًا المرأة وصولاً إلى الحرية نفسها.

ومن جانبها قالت المخرجة كاملة أبو ذكري: "سيناريو الفيلم وصلني في عام 2010، ومن أول لحظة وقعت في غرامه، وكانت الفكرة تدور حول ماذا لو تم تخصيص يوم للستات في حمام سباحة في منطقة شعبية؟ ماذا لو تحرروا من كل ما يقيدهم؟".

وأضافت: "الفيلم توقف كثيرًا على مدار الست سنوات الماضية، لأنه كلما قررنا البدء في التصوير تقوم ثورة، ومعتز الكاتب، مونتير الفيلم أخذ وقتا طويلاً جدًا كي لا نفقد حالة البهجة التي يتميز بها الفيلم والتي أردنا بها إعطاء قوة وأمل في وقت أصبح اليأس موجودًا في كل مكان".

وقالت الفنانة إلهام شاهين إن فيلم "يوم للستات" أحبته بشكل خاص، لأنه الفيلم الذي أدخلها نادي المائة، حيث كانت تتمنى الوصول إلى رقم 100 فيلم في مسيرتها الفنية، كما أن سعادتها بالفيلم تعود أيضًا إلى السيناريست هناء عطية والتي كانت أول من أدخلتها إلى مجال الإنتاج من خلال فيلم "خلطة فوزية".

وأشارت إلهام إلى أن الفيلم يحمل في طياته دعوة إلى الحب والتسامح، فالحب هو الذي غير حياة شخصياته، وأن الماء في الفيلم ترمز إلى الحرية والطهارة والنقاء، موضحة أن العمل يطرح قضية ناس كثيرين نراهم في حيواتنا ولكن بشكل جميل.

وأكدت الفنانة الكبيرة أن المخرجة كاملة أبو ذكري بذلت مجهودًا جبارًا، موجهة الشكر إلى كل فريق العمل لأنه أخذ كثيرًا من وقتهم.

وشددت إلهام شاهين على أن الفيلم يعد بمثابة العودة إلى الزمن الجميل من خلال تعاون أكثر من نجم في عملا واحد، ومن دون البحث عن مساحة دور كل منهم، وهو ما كنا نراه قديمًا، وهو ما يعد أيضًا رسالة حب وتعاون من الفنانين.

وهاجمت إحدى الحضور صناع فيلم "يوم للستات" وأنه يسئ إلى سمعة مصر، وأن الحوار لا يعبر عن المجتمع المصري بأي حال من الأحوال، وردت الفنانة إلهام شاهين على هذا الهجوم بكل هدوء ولباقة، وقالت: "الحوار يتماشى مع بيئة شخصيات الفيلم، وهذه هي لغة الحوار الموجودة الأن في الحارة ولكن مع بعض التهذيب من صناع الفيلم، لأنه ليس كل ما يقال في الشارع يمكن نقله إلى الشاشة".

وانتقل الحديث إلى إحدى الحضور والتي رفضت نغمة الإساءة إلى مصر من خلال الفيلم، وقالت إن 75 % من بيوت مصر فقيرة وهي التي شاهدناها في الفيلم، فمصر ليست كلها الزمالك وجاردن سيتي.

وعن تشويه رجل الدين في العشوائيات قالت شاهين: "أحمد الفيشاوي في الفيلم لا يرمز إلى رجل الدين، بل هو يتاجر بالدين ومدعي، فهل يعقل برجل دين حقيقي أن يحاول اغتصاب بنت؟!".

ورفضت المخرجة كاملة أبو ذكري الكلام حول تداخل الخطوط الدرامية للفيلم، مؤكدة أن أي عمل يحمل خطوط متفرعة لشخصياته، وفي "يوم للستات" الخطوط قليلة مقارنة بأعمال أخرى، مشيرة إلى أن البطل في الفيلم هو حمام السباحة مع تسليط الضوء على ثلاث شخصيات فقط.
كما رفضت كاملة فكرة تشويه رجل الدين، وقالت: "أدهم نموذج لما رأيناه في عام واحد من كذب ولوع، وكان من العادي أن تسمع في التليفزيون أسوأ الشتائم والألفاظ من رجال يدعون الدين".

وأوضحت إلهام شاهين أن الفيلم تم البدء في تصويره منذ 6 سنوات، ولم يكن هناك أي ثورات قامت، مؤكدة أن "يوم للستات" لا يوجد به أي كلام في السياسة، ولكن هو فيلم اجتماعي يطرح مشكلات موجودة في البلد.

وكشفت النجمة المصرية أنها كانت متخوفة جدًا من مشهد "السٌكر"، لأن هناك خيط رفيع بين تجسيد الفنان لشخصية سكير وبين عدم الإتزان، مؤكدة أن "شامية" التي جسدتها في الفيلم ليس لها علاقة بشخصيتها الحقيقة.

ووجهت الفنانة ناهد السباعي الشكر إلى الفنانة إلهام شاهين والمخرجة كاملة أبو ذكري لأنهما السبب في ظهورها بهذا الشكل المتميز.

وأكدت ناهد على خصوصية الفيلم بالست المصرية وبالستات عمومًا، لأن العالم أصبح قرية صغيرة، معربة عن سعادتها برود الأفعال التي تلقتها من جمهور مهرجان لندن والذي استوعب الفيلم تمامًا، لدرجة أن البعض تساءل هل عرض الفيلم على الجمهور المصري وكيف استقبله؟.






.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: