Close ad

بالصور.. "وطن لا يصدأ".. معرض فني يُحاكي الزمن للتشكيلي مصطفى عيسى

29-6-2016 | 20:20
بالصور وطن لا يصدأ معرض فني يُحاكي الزمن للتشكيلي مصطفى عيسىمصطفى عيسى امام لوحاته
سماح عبدالسلام
في معرضه "وطن لا يصدأ" المنعقد حاليًا بقاعة "الباب" بالأوبرا، يعرض الدكتور مصطفى عيسى تجربة فنية جديدة برؤية تجريدية يحاكي خلالها الزمن ليؤكد أن وطننا لا يصدأ.
موضوعات مقترحة


قال الدكتور عبدالوهاب عبدالمحسن، إن "وطن لا يصدأ" يحمل رؤية تجريدية حيث انشغل الفنان بجماليات السطح، كما يحمل هذه الجماليات من خلال ملمس الألوان ومشاعره وحكاياته، نظرًا إلى أن هذا الأسلوب كان منتشرا في الفترة الماضية.


ويرى أن الفنان محظوظ بإضافة بعض العلامات من خلال البورتريهات والإشارات التي تمنحه القدرة على مواكبة الوضع الحالي.

أما د. صلاح المليجي، فقال إن من أعمال مصطفى عيسى السابقة نجد أنها ملونة جيدًا، ولديه "بالتة" هامة بها تنوع ورؤية وبحر كونه ابنًا للإسكندرية، إلا أنه تخلى عن كل ذلك وفكر بصورة فيها نوع من الجدارية وكأنها حوائط ممتدة من أصل كبير وهو الوطن، رآها بصورة وكأنها شبابيك.


وتابع: "كل عمل فيه بورتريه أو رسوم قريبة من رسومات الطفل حيث الخربشة والخدش وكأنه يتعامل مع سطح حائط بقوة من خلال الكولاج والصور ومجموعات من البورتريهات المنتقاة التي تضم نوعًا من التعبير القوى، وكأنه هو من التقطها أو حرص على تقديمها بصورة تحمل نظرة نافذة نحو المستقبل".

ومن جانبه قال الفنان سامح إسماعيل، إنه يزعم أن أعماله الفنية تنتمي للتجريد وتقنياته، وبالتالي يعتبر نفسه متابعًا جيدًا ومطلعًا على معظم الفنانيين الذين يعبرون عن أفكارهم بالتجريد سواء استخدموا ألوان زيت أو أكريلك في التصوير أو الفحم والألوان المائية في الرسم.


ويؤكد أنه يميل أكثر إلى الأعمال التي تحاكي في سطح اللوحة الجدران والعامل الزمني من خلال إضافة عناصر عضوية أو كولاج باستخدام الصور وخلافه.

ويستكمل: "نادرًا ما أشاهد أعمال فنية تقوم بهذه المعالجة بإحساس فني مرهف، لأن هذه التقنية تكون هي العنصر المهم، إلا أن د. عيسى في تجربته المعروضة الآن بقاعة الباب حقق العكس وبمنتهى الهدوء والرصانة".

ويستطرد: "حالة سامية من الإحساس باللون والخامة والمعالجة والتكوين. وصنعة توارت خلف إيقاع وتوازن نفسي بالغ الإحساس. وجميع الأعمال بإستثناء مجموعة الصور الكولاجية الصغيرة تحتفظ بحالة إبداعية واحدة، بدرجة تشعرك أن تنفيذها تم في توقيت واحد، إلا أن تواريخ تنفيذ اللوحات المتفاوت يدل على أن الفنان يستطيع التحكم بأنفعاله داخل المرسم وأمام اللوحة".

ويختم "سامح": "أول مرة أتعرف على د. عيسى وأعماله وبالتالي لست فى موقع مجاملة، ولكن مفاجأة طرحه الفني تنبيء بعودة فنان وبقوة لإثراء المشهد البصري المصري بلغة راقية ومتمكنة وهدوء نفسي يعكس خلقه ونظرته وتقديره لما يقدمه".
كلمات البحث
اقرأ ايضا: