Close ad

بالصور.. في ذكرى ميلاد فاتن حمامة.. وثائق سينما "فريال وفاروق": تذكرة فيلم دعاء الكروان بـ140 مليمًا

28-5-2016 | 15:27
بالصور في ذكرى ميلاد فاتن حمامة وثائق سينما فريال وفاروق تذكرة فيلم دعاء الكروان بـ مليمًافاتن حمامة
قنا - محمود الدسوقي
في الوقت الذي يحتفل فيه موقع جوجل بالذكرى الخامسة والثمانين لميلاد سيدة الشاشة العربية، فاتن حمامة، اليوم الجمعة، يكون قد مر أكثر من عام ونصف على هدم سينما "فريال وفاروق" بقنا التي تولى إدارتها والد الفنانة فاتن حمامة وتحولت من قبل الورثة، إلى مول تجاري في وسط مدينة قنا.
موضوعات مقترحة


بهدم سينما "فريال وفاروق" بمحافظة قنا من قبل الملاك -الذين أصروا على الهدم دون أخذ تصريح من الإدارة الهندسية لمركز قنا آنذاك حسب تأكيدات عبدالحميد الهجان محافظ قنا - تكون المحافظة فقدت أهم أثر ثقافي، كان لمدة نصف قرن بؤرة إشعاعية لحركة الفن المصري.

والسينما التي تولى إدارتها والد الفنانة فاتن حمامة منذ إنشائها في أواخر عشرينيات القرن الماضي حين كان يعمل معلمًا في مدرسة سيدي عمر على يد لوقا بسطا وإخوته، حملت الاسم نفسه، "سينما فاروق وفريال"، حتى بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952م، إلا أن بعض الباحثين يؤكدون أن السينما حملت هذا الاسم بعد قيام الملك فاروق بافتتاح تعلية مسجد القطب الصوفي الشهير سيدي عبدالرحيم القنائي في أربعينيات القرن الماضي وتم وضع اسم ابنة الأميرة فريال إضافة لاسمه بعد الزواج الملكي الشهير.
 
المحامي حربي عنتر، أحد الذين يمتلكون وثائق دار السينما قال لـ"بوابة الأهرام" إن الدار تم بيعها مرتين حين قرر 25 وريثًا من أحفاد وأقرباء لوقا بسطا وإخوته بيع الدار في عام 1980، ليقوم المشترون ببيعها لمجموعة مقاولين بمبلغ 14 مليونًا، مضيفًا أن جميع من أقدم من المشترين على شراء دار السينما كان من أجل موقعها الذي يتوسط المدينة، والذي يعج بحركة تجارية واقتصادية عالية.
 
وثائق سينما "فريال وفاروق"، تظهر الكثير من حركة الفن المصري والأفلام التي تم عرضها، والتي كان يقبل عليها الجمهور بحجز تذكرة يقدر ثمنها بـ140 مليمًا، ومنها فيلم "دعاء الكراون"، قصة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، الذي شاركت الفنانة فاتن حمامة أحمد مظهر بطولته، بعد رحيل والدها من محافظة قنا، والذي عرض بعد تكلفة شحن تقدر بـ 56 جنيهًا و170 مليمًا، تم عرض فيلم دعاء الكراون، الذي جاء في الترتيب السادس في قائمة أفضل عشرة أفلام في تاريخ السينما العربية، والذي كان يتحدث عن الفتاة الريفية في الصعيد والتقاليد المعمول بها، وتم عرضه للجمهور بتذكرة تقدر بـ140 مليمًا.

وفي عام 1960 تم عرض فيلم "سمراء سيناء" في السينما بتكلفة شحن تقدر بمبلغ 36 جنيهًا و585 مليمًا، وهو فيلم من بطولة كوكا ويحيى شاهين وبرلنتي عبدالحميد، حيث يتحدث الفيلم عن تقاليد القبيلة في سيناء، ويعرض قصة خيانة زوجة ابن مدير شركة بترول لزوجها، فيما تقوم كوكا "سمراء" بتحذير زوجها يحيى شاهين من زوجته وتقع في غرامه.

وفي العام نفسه الذي تم فيه عرض فيلم "سمراء سيناء" تم عرض فيلم "الحب الأخير" في دار سينما "فاروق وفريال" بتكلفة شحن بمبلغ 41 جنيهًا مصريًا و67 مليمًا، وهو فيلم من بطولة أحمد مظهر وزهرة العلا وهند رستم ومحمود المليجي.

كما تظهر الوثائق تكلفة شحن فيلم "الرجل الثاني" بمبلغ 47 جنيهًا و20 مليمًا، وهو فيلم من إخراج عز الدين ذو الفقار وبطولة رشدي أباظة وسامية جمال وصلاح ذو الفقار وصباح، ويعرض قصة تقمص ضابط لدور شقيق أحد الفتيات المنضمات لعصابة تتاجر في المخدرات للكشف عن قاتل شقيقها، أما فيلم "ثورة في السجن" والذي يفتقد لأية مادة معلوماتية تتحدث عن قصته وأبطاله فتم عرضه في عام 1960م بتكلفة شحن تقدر بمبلغ 10 جنيهات و200 مليم، ليكون صاحب أقل قيمة في الأفلام التي تناولتها الوثائق.

السينما التي تم هدمها عرضت بعد ثورة يوليو فيلم "البوليس السري" الذي تكلف شحنه لمحافظة قنا مبلغ 48 جنيهات و610 مليمًا، وفيلم "المصارعون والغجرية" الذي تكلف شحنه مبلغ 36 جنيهًا، وفيلم "حب حتى العبادة" وهو من إخراج حسن الإمام وبطولة تحية كاريوكا، وفيلم "مدينة الإجرام".

يقول الباحث والمحقق التاريخي ضياء العنقاوي إنه في العام نفسه، 1954م، والذي مثلت فيه النجمة الراحلة فاتن حمامة فيلمها الشهير "صراع في الوادي" في الأقصر، ضرب السيل المدمر محافظة قنا، وجعل القيادة السياسية تحشد لإنقاذ المدينة ومواساة أهلها، وكانت فاتن حمامة وفريق فيلمها ضمن الفنانات اللاتي قدمن لقنا وقمن بمواساة أهلها.
 
وأضاف العنقاوي أن زيارة فاتن حمامة لقنا في أوقات السيل المدمر كانت آخر زيارة لسيدة الشاشة العربية، التي عاشت مع والدها لفترة قصيرة في مجتمع صعيدي محافظ، جعلها تبدو كصورة منه في مسيراتها الفنية، وفي حياتها أيضًا، لافتًا إلى أن السينما التي كان يتولي إدارتها والدها جعلتها أكثر قربًا وعشقًا للفن.






كلمات البحث