من خلال المعرض المنعقد حاليًا بجاليري بيكاسو بالزمالك، يعرض ستة فنانين لاتجاهاتهم الفنية فى عرض جماعي مغاير، يضم المعرض حوالي 20 عملًا فنيًا، تمثل مختلف المدارس الفنية والتعبيرية لكل من الفنان سمير فؤاد، نازلى مدكور، فاتن النواوى، هند عدنان، عبد العال حسن وأماني عبد الباري.
موضوعات مقترحة
تقدم هند عدنان أعمالاً عن المرأة والتي تقول إنها تعكس المراحل التي تمر بها ما بين المعاناة والأمل والانتظار لمجهول قد لا يأتي، والترقب لمستقبل أفضل، وصولًا إلى فقدان الأمل واليأس من خلال اصطدامها بالواقع وعدم تحقق الأحلام، ومن ثم تدور بداخلها صراعات عديدة لا تراها العين، حيث تختبئ خلف الشكل الخارجي والملامح.
أما الفنان عبد العال حسن فدائمًا ما نجد بأعماله وجوهًا لنساء تتميز بخصوصية الزمان والمكان، ما بين بنت البلد والسيناوية وبنت الواحات وسيوة، مع حرصه الشديد على إبراز الملامح والتفاصيل التى تؤكد هوية كل وجه، ومن ثم يقوم بتسجيل تراثها وعاداتها وتقاليدها من خلال الأزياء والحلي.
وبالنظر لأعمال الفنانة نازلي مدكور التى تستقى عناصرها من المصادر المحلية وتقوم بصياغتها بلغة عصرية، فإننا نجدها تقع بين التشخيص والتجريد، حيث تغوص في عالم داخلي مستوحى من الطبيعة والمرأة المصرية. كما تفيض لوحاتها بملامس متنوعة تجنح إلى الألوان الترابية، وإن اجتاح مزيد من الألوان والمعالجات سطح لوحاتها الحديثة.
قال الفنان سمير فؤاد إنه من المهم أن يضم العرض عدة فنانين يمثلون اتجاهات متباينة لأن التضاد بين الأعمال يصنع نوعًا من الثراء، مشيرًا إلى اشتراكه بأعمال تمثل فترتين، الأولى من 2012 إلى 2013 ، حيث كان مهمومًا بالموسيقى والموسيقيين والذي نتج عنه معرض العام الماضي بنفس الجاليري تحت عنوان "مقامات"، مضيفًا، عرضت قطعيتين "عازف الأوكارديون، عازف الساكسفون" في هذا المعرض.