Close ad

بالصور.. تجارب الأعرج وميهوبي والمحيميد والجزار على طاولة "ملتقى الرواية العربية" بالقاهرة

16-3-2015 | 23:00
بالصور تجارب الأعرج وميهوبي والمحيميد والجزار على طاولة ملتقى الرواية العربية بالقاهرةالصور
منة الله الأبيض
ضمن فعاليات ملتقى القاهرة الدولى السادس للرواية العربية، خلال ندوة "شهادات وتجارب روائية"، تحدث باقة من المثقفين والروائيين، أبرزهم: حمدي الجزار، وبسمة الخطيب، ومنتصر القفاش، وواسيني الأعرج، ويوسف المحيميد، وعبدالعزيز الراشدي، وعز الدين ميهوبي، وأدارت الجلسة الروائية إقبال بركة.
موضوعات مقترحة



"الحرية - القمع - الرواية"، بتلك الكلمات المقتضبة لخص الروائي حمدي الجزار تجربته الروائية التي تُسيطر عليها فكرة "الحرية" بشكل كبير.

ووصف الجزار المثقف الذي لديه مفهوم عن الحرية ويستطيع تجاوز قيود المكان والزمان والمجتمع والعادات والتقاليد المستبدة، بأنه الحرية ذاتها مجسدة على أرض، في شكل كائن حي.

الفن والحرية في قاموس الجزار كلمتان مترادفتان، يجمعهما جوهر واحد، فلا يتصور فصل الحرية عن الفن، ويقول: لا يوجد إبداع بلا حرية على الإطلاق، الحرية هي أكبر موضوعات الرواية لأنها أحد أهم الموضوعات الوجودية الأساسية في حياة كل إنسان، وهي لازمة لبحث الإنسان عن المعنى وعن لغز الوجود الإنساني وعن العدل والحب والسلام.


وتحدث الروائي الجزائري واسيني الأعرج عن كتابه "سيرة المنتهى"، موضحا أنّ كتابة السيرة الذاتيّة هي فرصة قد تتاح مرة واحدة في العمر للانتصار لهذه الذات، التي مرت عبر تجارب حياتيّة، فيها من الجمال والجنون والقسوة ما يستدعي كتابته.

ويرى الأعرج أن الشاعر العباسي "أبو العلاء المعري" شهد أقوى تفاعل فني مع المسألة الدينية، دون أي حساسيات أو رهبة، لأن فترته كانت فيها الآراء المتابينة حول الدين لا تؤدي إلى القتل، بينما الملحمة الشعرية "الكوميديا الإلهية" للشاعر الإيطالي دانتي أليجيري مثلا، لقيت تحفظًا كبيرًا وقتها، بسبب النقاشات الدينية.


ويقول الروائي منتصر القفاش: إن تدوين اليوميات ساقه إلى سرد الرواية بعد أن أيقن تدريجيًا أهميتها في أن تتحول إلى عمل روائي.

وتفهم القفاش من خلال اليوميات كيف تبدو كتابة تجربة عادية مجردة من كل "الإغراءات" الفنية، تلك التجربة التي تكاد أن تكون ملقاة على الطريق بالفعل، وفي الوقت نفسه استطاع أن يكتشف أن هذة العادية مجرد تمويه أو ستار يخفي وراءه مستويات أخرى أكثر عمقًا.


واستعرض الجزائري عز الدين ميهوبي تجربته التي تتأرجح بين وصمات إبداعية عدة، فهو شاعر في البداية وتجاربه في الكتابة المسرحية والصحافة ساقته إلى التجربة الروائية، تلك التجربة جعلته يخلق إبداعًا جمع فيه بين السيرة الذاتية والشهادة، وذلك في رواية "التوابيت".

وميهوبي قارئ كسول في الأدب، بحد قوله، نادرًا ما يقرأ الروايات، على الرغم من أنه ما زال يتحسس طريقه في الفن الروائي، لكنه يقول: أنا قارئ نهم في التاريخ والفلسفة والسياسة، تلك القراءات فتحت لي بوادر اتجاهي إلى العمل الروائي.


ويتوقف الروائي السعودي يوسف المحيميد قبل البدء في الكتابة، وإنجاز عمل روائي جديد، حول الشكل وبنية النص السردي وجمالياته التي يستخدمها، فيستغرق الأمر بضع سنوات وقد يتعثر وعند القبض عليه يشعر بأنه تعجل وما كان يظن مناسبًا لفضاء رواية ما.

ويحلم المحيميد بأن يستحدث شكلا روائيا مختلفا، يجذب به القارئ بتكنيك مباغت ويوقع به في فخ سردي جديد.

ويعترف المحيميد بهوسه بقراءة تجارب الروائيين في العالم ورؤاهم حول كتابة الرواية، وقصصهم الهامشية حول كتابة نص ما، وحتى طقوسهم اليومية، فيقول: ليس بالضرورة أن أقتدي بها، لكنها تشعرني بالهدوء والسلام والطمأنينة، وكأنما أطمئن على إخوتي في غرف البيت ذاته، بيت الرواية الكبير.

وقد درب المحيميد ذائقته النقدية مبكرًا، وسعى لتطويرها باستمرار لا ليكتب نقدًا تطبيقيًا وإنما ليقف أمام أعماله، يقييمها، ينقدها، يفتتها، ويغوص فيها برؤية نقدية.

وحاول المحيميد، بحد وصفه، في روايته الأخيرة "غريق يتسلى في أرجوحة"أن يرسخ لفكرة أن معظم اللحظات قابلة للسرد، لكن كيف ننظر نحوها، وننصت إليها ونتحسسها وندخلها في معمل الذاكرة؟
كلمات البحث
الأكثر قراءة