Close ad

بعد وضع أيقونات الفيوم ومنابر الغربية فى عداد الآثار.. قصة تسجيل المنازل والمساجد |صور

10-6-2021 | 22:53
بعد وضع أيقونات الفيوم ومنابر الغربية فى عداد الآثار قصة تسجيل المنازل والمساجد |صور أيقونات الفيوم ومنابر الغربية فى عداد الآثار
محمود الدسوقي

فى ثلاثينيات القرن الماضي، نجحت دار الآثار العربية فى تسجيل أروع زير رخامى، ومنزل حسين شنن، وعدد من المساجد والحمامات فى عداد الآثار، حيث رأت اللجنة شراء المنازل للحفاظ على أثريتها، أو أخذ ضمانات موثقة من القاطنين به فى عدم التفريط فيه أو هدمه أو تغيير معالمه .

موضوعات مقترحة

وأصدر الخديو محمد توفيق في26 محرم 1299ﮬ / 18ديسمبر1881م مرسوما عالياً بتشكيل لجنة حفظ الآثار العربية القديمة برئاسة ناظر عموم الأوقاف، وحدد لها اختصاصاتها وواجباتها ومهامها وفقا للمعايير التي وضعها ديوان عموم الأوقاف ووفقا للمعايير التي أقرها ووافق عليها مجلس النظار.، وقد شُكِلَت في العام نفسه اللجنة المذكورة على هيئة قومسيونين: يختص الأول بالقيام بعمل كشف بعدد الآثار العربية الموجودة بالقطر المصري وأسمائها. على حين بدأ الآخر عمله بعد إنتهاء الأول من حصر الآثار المذكورة، وأبرز مهامه القيام بمعاينة هذه الآثار وحفظها وإصلاحها إصلاحاً كاملاً إذا لزم الأمر.

كيف تسجل الآثار العربية وكيف يغتنى بحفظها وصيانتها ؟ كان هذا العنوان الذي اختاره تقرر فى مجلة المصور ثلاثينيات القرن الماضي ، فى عهد مديرها المهندس محمود أحمد الذي كان من آوائل المصريين الذين تولوا مسؤولية الآثار فى مصر التى كانت حكرا على الأجانب ، وقد تم فى عهد المهندس محمود أحمد ، تسجيل عددا من الآثار ،واكتشافا أثرية مهمة منها العثور على زير من الرخام من بداية العهد العثمانى ،حيث كان يستخدمه أحد مشايخ الطرق الصوفية ،وقد تم تقدير ثمنه بمبلغ يقدر بنحو 500 جنيه .

كما تم فى عهده تسجيل منزل حسين شنن من القرن الثامن عشر الميلادى فى حى عابدين ،والمنزل تحفة معمارية ،حيث يحتوى المنزل على شخشيخة بديعة مؤلفة من قطع البلور كبيرة الحجم ، وهو المنزل الذي آثار ضجة فى الصحف والمجلات الثقافية ،حيث دار سجال علمى بين الأمير عمر طوسون وبين علماء اللغة العربية والمؤرخين لتفسير ووضع كلمة شنن وهل يكتب بنونين متلاحقتين أو تتوسطهم ألفا ، وقد رأت لجمة حفظ الآثار أن شراء المنزل أضمن بكثير من بقاءه بدون شراء .

وفى ذات العام الذي تم تسجيل منزل حسين شنن واكتشاف الزير الرخامى تم تسجيل مسجد مدفن طاهر خلف مشهد السيدة زينب فى شارع العترس كما تم تسجيل حمامين فى الجمالية وفى الدراسة ، مع قيامها بترميم عددا من الآثار.

وقالت الدكتور روان أحمد عادل فى دراستها الجامعية عن أعمال لجنة حفظ الآثار العربية في المنشآت الدينية بمدينة القاهرة زمن المماليك البحرية ، إن لجنة حفظ الآثار العربية تركت العديد من الوثائق المهمة، وهى مجموعة من الكراسات التي تشتمل على تقارير ومحاضر، علاوة على مجموعة كبيرة من الملاحق تضم المساقط والقطاعات والرسومات التوضيحية الخاصة بآثار مصر الإسلامية. كما تضم ملفاً خاصاً بكل أثر وهو محفوظ حالياً فى أرشيف وزارة الآثار، بالإضافة إلى مجموعة ضخمة من الصور والسلبيات ومشروعات الترميم التي قامت بها، وهى محفوظة فى أرشيف مركز التسجيل بوزراة الآثار، حيث توجد بعضُ منها في القسم الهندسي بوزارة الأوقاف. والقاسم المشترك بين معظم هذه الكراسات والملفات يتمثل في أن العدد الأكبر منها لايزال محفوظا في أرشيف وزارة الآثار وهو في حاجة ماسة إلى دراسات علمية للكشف عن طبيعة أعمال لجنة حفظ الآثار العربية المختلفة.

وأضافت روان أحمد عادل فى دراستها أن لجنة حفظ الآثار العربية استطاعت الحفاظ على المنشآت وترميمها بوجه خاص، وخير دليل على ذلك بقاء عديد من هذه المنشآت حتى وقتنا الحاضر في حالة جيدة من الحفظ، وهو الهدف الذي كانت تسعى اللجنة إليه عند تشكيلها. لجنة حفظ الآثار العربية استطاعت أن تضع أسسًا وقواعد لكثير من الأعمال الإدارية والمعمارية والترميمية في مجال حفظ الآثار الإسلامية، وأصبحت فيما بعد جزءًا لا يتجزأ في مجال حفظ المنشآت الإسلامية وترميمها.، مؤكدة أن الميزانية وقلتها كانت تجعل لجنة حفظ الآثار تستبعد بعض المنشآت الأثرية
الجدير أن المجلس الأعلى للآثار أعلن فى بيان له تسجيل عدد أ ربعة أيقونات من القرن ١٩ بدير الملاك غبريال بمحافظة الفيوم، وثلاثة منابر إسلامية بمحافظة الغربية، في عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية.وأوضح الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، أن هذا التسجيل جاء بعد موافقة مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار وفقا لقرار اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، مشيرًا إلى أن الأيقونات التي تم تسجيلها تصور عدد من الموضوعات الدينية ومنها: البشارة وحياة السيد المسيح والسيدة العذراء مريم.

أما المنابر فهي من مسجد العدوي، ومسجد المغربي، ومسجد ابن عطاء الله السكندري، وجميعها مصنوعة من الخشب وتتكون من صدر به باب المقدم، وريشتين يعلوهما درابزين وبابي روضة وجلسة خطيب يعلوها جوسق يتوجه قبة.


أيقونات الفيوم ومنابر الغربية فى عداد الآثارأيقونات الفيوم ومنابر الغربية فى عداد الآثار

أيقونات الفيوم ومنابر الغربية فى عداد الآثارأيقونات الفيوم ومنابر الغربية فى عداد الآثار

أيقونات الفيوم ومنابر الغربية فى عداد الآثارأيقونات الفيوم ومنابر الغربية فى عداد الآثار

أيقونات الفيوم ومنابر الغربية فى عداد الآثارأيقونات الفيوم ومنابر الغربية فى عداد الآثار

أيقونات الفيوم ومنابر الغربية فى عداد الآثارأيقونات الفيوم ومنابر الغربية فى عداد الآثار

أيقونات الفيوم ومنابر الغربية فى عداد الآثارأيقونات الفيوم ومنابر الغربية فى عداد الآثار

أيقونات الفيوم ومنابر الغربية فى عداد الآثارأيقونات الفيوم ومنابر الغربية فى عداد الآثار

أيقونات الفيوم ومنابر الغربية فى عداد الآثارأيقونات الفيوم ومنابر الغربية فى عداد الآثار
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: