Close ad

مجمع الفقه الإسلامى يرفض تجسيد الأنبياء والصحابة بالأفلام والمسلسلات

1-1-2011 | 21:24
أ ش أ
أكد مجمع الفقه الإسلامى رفضه تمثيل شخص النبي محمد صلى اللـه عليه وسلم وجميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والصحابة الكرام رضي اللـه عنهم.
موضوعات مقترحة

وقال المجمع، في بيان في ختام اجتماعات دورته الـ 20: إن تمثيل أنبياء اللـه يفتح أبواب التشكيك في أحوالهم والكذب عليهم، إذ لا يمكن أن يطابق حال الممثلين حال الأنبياء في أحوالهم وتصرفاتهم وما كانوا عليهم السلام من سمت وهيئة وهدي، مشيرًا إلى أن هؤلاء الممثلين يؤدون أدوارًا غير مناسبة ـ سابقًا أو لاحقًا ـ ينطبع في ذهن المتلقي اتصاف ذلك النبي بصفات تلك الشخصيات التي مثلها ذلك الممثل.
وأوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد اللـه التركي أن المجمع الفقهي أصدر هذا البيان بعدمًا لاحظ استمرار بعض شركات الإنتاج السينمائي في إعداد أفلام ومسلسلات فيها تمثيل أشخاص الأنبياء والصحابة، لافتا إلى أن هذا البيان جاء تأكيدًا لقرار المجمع في دورته الثامنة الصادر في هذا الشأن والمتضمن تحريم تصوير النبي محمد صلى اللـه عليه وسلم وسائر الرسل والأنبياء عليهم السلام والصحابة رضي اللـه عنهم ووجوب منع ذلك.
وأكد المجمع الفقهي الإسلامي على قراره السابق في تحريم إنتاج هذه الأفلام والمسلسلات وترويجها والدعاية لها واقتنائها ومشاهدتها والإسهام فيها وعرضها في القنوات، محذرًا من أن ذلك قد يكون مدعاة إلى انتقاصهم والحط من قدرهم وكرامتهم وذريعة إلى السخرية منهم والاستهزاء بهم.
وأوضح بيان المجمع أنه لا مبرر لمن يدعي أن في تلك المسلسلات التمثيلية والأفلام السينمائية التعرف عليهم وعلى سيرتهم لأن كتاب اللـه قد كفى وشفى.
وأهاب البيان دعاة الأمة الاسلامية أن يقوموا بواجبهم الشرعي في الذود عن الأنبياء والمحافظة على مكانتهم والوقوف ضد من يتعرض لهم بشيء من الأذى لهم وللصحابة رضوان الله عليهم.
ورأى البيان أنه لا يمكن للممثلين مطابقة ما كان عليه الصحابة ـ رضوان اللـه عليهم ـ من سمت وهدى، مشيرًا إلى أن الذين يقومون بإعداد السيناريو في تمثيل الصحابة ـ رضوان اللـه عليهم ـ يحرصون على نقل ما يساعدهم في حبكة المسلسل أو الفيلم وإثارة المشاهد وربما زادوا عليها أشياء يتخيلونها وأحداثا يستنتجونها وأن الواقع يكون بخلاف ذلك.
وأضاف أن ما يقال من أن تمثيل الأنبياء عليهم السلام والصحابة الكرام فيه مصلحة للدعوة إلى الإسلام، وإظهار لمكارم الأخلاق ومحاسن الآداب غير صحيح، ولو فرض أن فيه مصلحة فإنها لا تعتبر أيضا لأنه يعارضها مفسدة أعظم منها وهي ما سبق ذكره مما قد يكون ذريعة لانتقاص الأنبياء والصحابة والحط من قدرهم.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة