يستعد مهرجان برلين السينمائى الدولى لإطلاق فعاليات دورته الـ 71 فى الفترة من 9 إلى 12 يونيو الجارى، وتعد هذه هى الانطلاقة الثانية هذا العام، حيث كانت الأولى فى الفترة من 1 إلى 5 مارس الماضى افتراضيًا لصناع السينما، بينما تنطلق هذه المرحلة للجمهور فى أماكن مفتوحة ببرلين.
موضوعات مقترحة
وأعلن المهرجان فى المرحلة الأولى، عن أغلب الجوائز والأفلام الرئيسية الفائزة، بينما تم الإبقاء على جوائز الأفلام الوثائقية والشباب و GWFF، للإعلان عنها فى المرحلة الثانية بحضور الجمهور فى 13 يونيو بجزيرة المتاحف، وهم جائزة Crystal Bears وجوائز لجنة تحكيم الجيل الدولى والتى تقام للمرة الأولى، بالإضافة إلى جوائز الجمهور والتى يتم التصويت عليها فى الفترة من 9 إلى 20 يونيو، من بين 15 فيلما بالمسابقة الرسمية للمرة الأولى والوحيدة، بالإضافة إلى الجائزة الاعتيادية للجمهور لأفلام البانوراما، والتى يتم تقديمها سنويًا منذ عام 1999.
وشارك فى المهرجان ستة أفلام مصرية وعربية، فى مسابقات مختلفة، ثلاثة منهم لازالوا فى طور المنافسة وهم فيلم «كما أريد» إنتاج مصرى فلسطينى فرنسى نرويجى ألمانى مشترك، للمخرجة الفلسطينية سماهر القاضى، ويتناول قضية الممارسات القمعية التى تتعرض لها المرأة فى الشرق الأوسط من خلال قصة طفلة نشأت فى فلسطين وأكملت حياتها فى القاهرة، وهو رحلة شخصية للمرأة العربية لتحرير الذات فى صراع ثورى ضد الصعاب وتتشابك فيه قصص ملهمة لنساء يكافحن لكسر المحرمات واستعادة الحقوق، والفيلم إنتاج مشترك بين مصر وفلسطين والنرويج وفرنسا.
أما الفيلم الثانى هو «سعاد» للمخرجة آيتن أمين، والذى يتناول تأثير مواقع التواصل الاجتماعى على الشباب، من خلال الفتاة التى تبلغ من العمر 19 عامًا، وتحاول هى وأختها البحث عن إجابات لحياتهم وتساؤلاتهم، والفيلم هو الثانى للمخرجة آيتن أمين بعد فيلم «فيلا 69»، وثالث عمل لها بعد مسلسل «سابع جار»، كما أنه الأول للمؤلف محمود عزت، وترشح الفيلم للمنافسة بمهرجان كان السينمائى الدولى، وحاز على جائزة التطوير بمهرجان الجونة السينمائى.
والفيلم الثالث هو «صندوق الذكريات»، إنتاج لبنانى كندى فرنسى، تأليف وإخراج خليل جريج، جوانا هادجيثوماس، وبطولة ريم تركى ومنال عيسى وبالوما فوتييه، ويعد هذا هو العرض العالمى الأول له بالمهرجان، ويتناول حكاية مايا التى تعيش فى مونتريال مع ابنتها المراهقة أليكس، وقبل العام الجديد، تتلقى مايا صندوقًا به ذكريات من شبابها فى بيروت وقت الحرب، ليمر أليكس سرًا عبر الصندوق، ويخلق حوارًا بين الماضى والحاضر.
ويشارك فى المهرجان حوالى 400 فيلم بمختلف الأقسام، وينافس حوالى 20 منهم على الجوائز، وتبدأ فعاليات المهرجان مساء 9 يونيو الجارى بفيلم «الموريتانى»، إخراج الاسكتلندى ديفيد ماكدونالد، بطولة جودى فوستر وطاهر رحيم، ويتناول اعتقال الحكومة الأمريكية للمواطن الموريتانى محمد بن صلاحى، فى أعقاب هجمات 11 سبتمبر، حيث يُشتبه فى تورطه فى مساعدة أو تجنيد الخاطفين الذين قادوا الطائرات إلى مركز التجارة العالمى، بعدما أمضى سنوات فى معتقل خليج جوانتانامو دون توجيه اتهامات إليه أو تقديمه للمحاكمة، وتتحدى محامية الدفاع نانسى هولاندر الازدراء والإهانة، وتتولى قضية صلاحى وتستعد لمواجهة المدعى العام الذى أرسله الجيش، والفيلم مأخوذ عن مذكرات صلاحى التى كتبها أثناء أسره فى عام 2015، وتحمل اسم «مذكرات جوانتنامو».
يشار إلى أن جوائز الأفلام التى عرضت افتراضيا فى المرحلة الأولى من المهرجان جاءت كالآتى حيث حاز الفيلم الألمانى «Bad Luck Banging or Loony Porn» أو «انتشار سيء الحظ أو فضيحة غبية»، على جائزة الدب الذهبى لأفضل فيلم، وهى الجائزة الرئيسية للمهرجان، ويتناول الفيلم انتشار فضيحة جنسية لأحد المعلمين فى ألمانيا وتأثير ذلك على حياته، وهو إخراج رودى جودى، أما الدب الذهبى للفيلم القصير فذهبت لفيلم «عمى تودور» إنتاج مشترك بين رومانيا، روسيا، بلجيكا والمجر، وهو عبارة عن ذكريات ولقطات يرويها العم تيودور، وشيئًا فشيئًا يواجه صدامات مختلفة ومتنوعة مرت فى حياته ويبدأ فى طرحها وتحمل مسؤوليتها.
أما جائزة الدب الفضى الأكبر، كانت من نصيب الفيلم اليابانى «عجلة الحظ والخيال»، والذى يدور فى إطار رومانسى يتناول فيه قصص ثلاث نساء وحكاياتهن العاطفية. وهو من تأليف وإخراج ريوسوكى هاماجوتشى.
وجائزة الدب الفضى للجنة التحكيم، الفيلم الألمانى «أستاذ بيتشمان وفصله» والذى يتناول العلاقة بين معلم مدرسة ابتدائية وطلابه، حيث تتعارض أساليبه غير التقليدية مع الحقائق الاجتماعية والثقافية المعقدة للمدينة الصناعية الألمانية الإقليمية التى يعيشون فيها، بينما حاز المخرج دينيز ناجى على جائزة الدب الفضى لأفضل مخرج عن فيلم «الليل الطبيعى» والذى يتناول أحداث الحرب العالمية الثانية من وجهة نظر أحد أبطال الفيلم.