طارق الشناوى: المغالطات التاريخية أفسدت «موسى».. ومحمد رمضان وأمير كرارة بحاجة إلى مراجعة مع النفس
موضوعات مقترحة
خيرية البشلاوى: الدراما قدمت الصعيد بشكل مشوه.. وبيتر ميمى من أهم المخرجين.. ومايان وداش ومالك على رأس الشباب
حنان شومان: الـ15 حلقة من الظواهر المبشرة.. هناك مسلسلات تموت بالسكتة القلبية بعد الشهر الكريم
ماجدة موريس: يحيى الفخرانى أثبت أنه يتطور كلما تقدم فى العمر.. و«اللى مالوش كبير» ملىء بعنف غير منطقى أو مبرر
أندرو محسن: الموسم التليفزيوني لم يكن مرضيا.. والسيناريو والشخصيات أحسن ما في «بين السما والأرض»
شهدت دراما رمضان هذا العام العديد من الأعمال التليفزيونية المهمة، والتى استحوذت على اهتمام قطاع عريض من الجمهور فى مصر والوطن العربي، حيث حرص صناع هذه الأعمال على تقديم وجبة متكاملة للمشاهد فى الشهر الكريم بين التراجيدى والكوميدى والتشويق، بجانب الدراما الوطنية التى كان لها دور مهم هذا العام من خلال تقديم قضايا حقيقية عاصرها المشاهد وكواليس لم يرها من قبل سواء فى مسلسل «الاختيار 2» الذى يتناول دور أبطال الشرطة فى حماية الوطن، و»هجمة مرتدة» الذى يرصد دور أبطال المخابرات العامة فى كشف المؤامرات التى تحاك ضد الوطن، ومسلسل «القاهرة كابول» الذى يفضح الإرهاب ويكشف وجهه القبيح.
كما كان هناك جانب آخر لأعمال تتناول الدراما الاجتماعية فى مسلسلات «لعبة نيوتن»، «ولاد ناس»، و»الطاووس»، وغيرها، والكوميدى فى «أحسن أب»، و»خلى بالك من زيزي»، وغيرها العديد من الأعمال التى حرص الجمهور على متابعتها خلال الشهر الكريم، وفى السطور التالية يقيم عدد من النقاد لـ»الأهرام المسائي» التجربة الدرامية فى رمضان 2021، سواء الناجح منها أو الذى لم يوفق صناعه فى اختيار عمل مناسب أو حتى صياغته دراميا بشكل جيد:
يقول الناقد الفنى طارق الشناوى، إن دراما رمضان هذا العام كانت متنوعة وثرية، ولكننا لاحظنا فى الوقت نفسه وجود أعمال سيئة مثل مسلسل «نسل الأغراب»، فعلى الرغم من أن محمد سامى مخرج جيد ويفهم الجمهور بشكل جيد، ولكن مسلسل «نسل الأغراب» يعتبر من أسوأ المرات التى قدم فيها أعمالا درامية لأنه قسمه تقسيمه هندسية، بينما يعتبر مسلسل «موسي» من الأعمال التجارية المباشرة ولكن ليس به طموح، وبالتالى فإن ظهور الفنان محمد رمضان والمخرج محمد سامى كان أفضل فى العام الماضى حيث شاركا فى مسلسل «البرنس»، بينما نجد أن مسلسل «موسي» أفرز مخرجا جديدا اسمه محمد سلامة، لكن العمل نفسه كدراما يحمل مغالطات تاريخية تفسد العمل الفنى، حيث لعب العمل على الأرشيف الدرامى، وبالتالى شعر المشاهد أنه شاهد هذا المحتوى من قبل، بينما محمد رمضان فنان موهوب لكنه فى حاجة إلى فن إدارة الموهبة، ونجاحه كان أقل هذا العام، وينطبق الأمر نفسه على الفنان أمير كرارة، فالاثنان بحاجة إلى مراجعة أنفسهم».
أضاف أن الجزء الثانى من مسلسل «الاختيار» هو أكثر مسلسلات شهر رمضان التى تابعها الجمهور المصرى، وهو ما انطبق على الجزء الأول من العمل، واستطاع المخرج بيتر ميمى أن يصل وجدانيا بشكل أكبر إلى الناس، وكان تحليله الاجتماعى لمسلسل «الاختيار 2 «أنضج ورؤيته البصرية أعمق.
وأوضح أن مسلسل «لعبة نيوتن» من أفضل المسلسلات هذا العام، خاصة أن منى زكى ممثلة موهوبة وقدمت دورها باحترافية، كما أن هناك نقلة فنية للفنان محمد فراج حيث نعتبره عام محمد فراج خاصة مع المخرج تامر محسن حيث شكل الاثنان «توأمه» فنية.
ورأى الشناوى أن مسلسل «قصر النيل» للفنانة دينا الشربينى، كان به طموح كبير، ولكنه لم يوفق هذا العام، والنتائج كانت متواضعة، ولم تكن على قدر الطموح، رغم أنه بذل فى هذا العمل جهدا كبيرا.
وقالت الناقدة خيرية البشلاوى إن صناعة الدراما أصبحت تلتفت إلى موضوعات جادة ومعاصرة جدا عاشتها الناس، واتجهت إلى معالجة مؤثرة جدا فى تنشيط الوعى وإثرائه بواقع حقيقى لا يمكن دحضه من أى عدو، بعمل تشبيك بين الروائى والتسجيلى، فكان من أفضل الأعمال مسلسل «الاختيار2» حيث جمع العديد من الوقائع الحقيقية، فوجدنا مجموعة مميزة من الفنانين مثل كريم عبد العزيز وأحمد مكى وغيرهم من النجوم الكبار، مشيرة إلى أن مثل هذه الأعمال الوطنية وصلت إلى الناس وأثرت فيهم وهى خطوة مهمة جدا تقوم بها صناعة الدراما، حيث نعيش خلال هذه الفترة منطقة مهمة جدا من مناطق الفعل الدرامى الواقعى وإعادة إنتاجه من خلال الدراما.
وأكدت أن من أفضل الأعمال أيضا هو مسلسل «هجمة مرتدة» وهو من الأعمال المهمة جدا، والذى أعاد أمجاد مسلسل «رأفت الهجان»، خاصة أن العمل مأخوذ من ملفات المخابرات العامة المصرية، فضلا عن عمل مهم جدا وهو «القاهرة كابول» والذى تناول كيف ينبت الإرهاب ويتسلل وسط بيت جميل فى السيدة زينب وكيف تتفرق بينهم السبل ونستطيع أن نستوحى بعض الشخصيات الواقعية مثل الشخصية التى قدمها فتحى عبد الوهاب.
وأضافت أن دراما رمضان قدمت الصعيد بشكل مشوه ومبالغ فيه وغلب فيه الخيال على الواقع وشوهه من خلال أكثر من مسلسل، ولكن هذا لا يمنع وجود بعض الأعمال الجميلة التى تتحدث عن المصائر التى تصطدم بها أحلام البشر مثل مسلسل «لعبة نيوتن» وهو مسلسل يجذب الجمهور بشكل مثير وشيق من خلال مصير سيدة تريد أن تحقق أحد أحلامها وتصطدم بواقع مثل الحلم الأمريكى وما آلت إليه التجربة الصعبة بعد وصول البطلة إلى القاهرة.
وأشارت إلى أنه من الأعمال المميزة أيضا مسلسل «حرب أهلية» حيث نرى الجانب النفسى الرديء جدا والشرير من خلال أسرة واحدة، وعلاقتها المتشعبة، مؤكدة أنه فى موسم رمضان كان لدينا أكثر من نموذج للطبيب النفسى هذا العام، وأكثر من طبعة للإرهابى وكيف ينمو وكيف تنشأ أيدلوجية الإرهاب لدرجة مثيرة من خلال حبكة محكمة جدا».
وأوضحت أن أهم المخرجين المميزين بالنسبة لها هو المخرج بيتر ميمى الذى قدّم عملا مميزا ، وأثبت جدارته فى الدراما والسينما حيث نال إعجابى أيضا فى فيلم «حرب كرموز».
أما بالنسبة للدراما الاجتماعية فقالت إن مسلسل «ولاد ناس» من الأعمال الاجتماعية المعبرة عن العلاقات الأسرية، حيث واصل المخرج هانى كمال نسج دراما اجتماعية جيدة مصنوعة بجودة وإخلاص فى واقع متغير تماما.
وتابعت :على الرغم من غياب جرعة الكوميديا هذا العام إلا أن مسلسل «خلى بالك من زيزي» عمل جميل جدا، واستطاع الفنان محمد ممدوح أن يقدم فيه دورا مهما للغاية.
أشارت إلى أن الدراما هذا العام قدمت مجموعة من الشباب المتميزين مثل الفنانة مايان السيد، كما أن هناك حالة من النضج للفنان الشاب أحمد داش وأحمد مالك، موضحة أن الدراما تولد وتنتج عناصر من الشباب من الجيل الثانى والثالث وهى صناعة حية منتجة لكثير من المواهب الفنية التى تعتمد عليهم الدراما فى المواسم القادمة.
وعن التأليف قالت إن هناك تطورا ملحوظا فى رفع الوعى، فنجد أن المؤلفين لديهم وعى وإدراك لقيمة الدراما ودورها الأساسى فى بناء الوعى والضمير الجمعى للمجتمع وهو اتجاه بدأ منذ ثلاثة أعوام، وتزيد مع الوقت وأصبحت راسخة بشكل ملحوظ.
كما أن هناك تطورا فى مسلسلات الكارتون حيث وجدنا أن هناك جهودا مثمرة وتعاون بين البحث العلمى والأزهر وهو مكسب كبير جدا لإنتاج أعمال مميزة، ونتمنى أن يعاد عرضها لأن مسلسلات الكارتون هذا العام موجهة بشكل جيد ومليئة بالرسائل الجيدة والتعليمية والمسلية.
وفى المقابل هناك أعمال حرضت على العنف مثل مسلسل «نسل الأغراب» والذى شكّل جرعة كبيرة فى الكمية المرسلة للمتلقى فى العنف، وأحيانا نجد عنفا من أجل العنف وصناعة نجم مهمته الضرب والعنف فقط، ونتمنى أن تقلل هذه الجرعة فلا نريد أن نرى أعمالا تعلم طريقة العنف وممارسته.
ورأت الناقدة حنان شومان أنه كان هناك ظواهر مبشرة من قبل رمضان من بينها تقليل بعض المسلسلات إلى 15حلقة، فضلا عن تجميع أكثر من نجم كبير فى عمل واحد ومشاركة أكثر من نجم، مشيرة إلى أن أفضل مسلسل هو «لعبة نيوتن» حيث كانت تتوقع أن يكون العمل الأفضل ولم يخذلها.
وأضافت أنها كانت تتوقع أن مشاركة أحمد السقا مع أمير كرارة فى أعمال لها جماهيرية أنها ستكون من الأعمال المميزة ولكنها على النقيض اتضح أن اجتماع نجمين كبيرين لم تفيدهما ويتحمل جزءا من هذا الخطأ المخرج محمد سامى الذى كتب سيناريو بهذا الشكل وهو ما أثر على أدائهما لأن الاسكريبت إذا كان سيئا فطبيعى أن يكون الأداء سيئ أيضا، والملابس والديكورات سيئة أيضا ويعتبر هذا المسلسل هو الأسوأ فى رمضان.
بينما رأت حنان شومان أن أفضل ممثلة هى الفنانة منى زكى، وأفضل ممثل هما محمد فراج ومحمد ممدوح اللذان قدما دورين مختلفين تماما فى مسلسل « لعبة نيوتن»، فضلا عن دور فراج فى مسلسل «ضد الكسر»، موضحة أنها تعتبر أن أفضل موسيقى تصويرية حاز عليها مسلسلى «الاختيار2» و « لعبة نيوتن»، بينما أفضل وجه صاعد حصل عليها عدد من الفنانين الشباب مثل على قاسم فى مسلسل «خلى بالك من زيزي» بينما لا نستطيع أن نطلق على جميلة عوض أفضل وجه صاعد لأنها استطاعت أن تثبت موهبتها وأقدامها بشكل كبير، كما أن الفنان آدم الشرقاوى الذى قدم دور «زي» فى «لعبة نيوتن» أثبت موهبته وهذا دليل على ذكاء المخرج والذى قدّم شخص لأول مرة للكاميرا ووثق فى موهبته.
أشارت إلى أن مسلسل «خلى بالك من زيزي» أكثر من رائع وهو من الأعمال التى ستعيش بعد رمضان فهناك مسلسلات تموت بالسكتة القلبية بعد رمضان ولكن هذا العمل سيعيش طويلا، فكل فريق العمل قدموا موضوعا عميقا، مؤكدة أن الفنان بيومى فؤاد هو الأعلى قيمة فى هذا المسلسل.
وأكدت أنه لا نستطيع أن ننكر أن يحيى الفخرانى كان عند توقعنا ولكن المشكلة الوحيدة هو أن المؤلف عبد الرحيم كمال لم ينوه أن العمل مأخوذ من عمل أجنبى ومن عمل قدمه الفخرانى من قبل وهو مسرحية «جوازة تانية»، وتم تدارك الخطأ ولكن بعد هجوم الجمهور عليهم فمن العيب أن نجمين كبار مثل يحيى الفخرانى والمخرج شادى الفخرانى يقعان فى هذا الخطأ، ولا ننكر أن الوجوه الجديدة فى هذا العمل مبشرة جدا.
فيما أكدت الناقدة ماجدة موريس أن الموسم التليفزيونى هذا العام كان مسليا خاصة فى ظل انتشار وباء فيروس كورونا والذى تطلب الالتزام بالمنزل، حيث رأت أنه من الأعمال التى حازت على إعجابها هو مسلسل «الاختيار2» لأنه قدّم لنا الحاضر من خلال توثيق درامى، فضلا عن وجود أحداث كثيرة لم نكن نعلم عنها شيئا إلا من الصحف فتعايشنا فى هذه الأحداث دون أن نعرف تفاصيلها، ولكن المسلسل سلّط الضوء على كل التفاصيل بشكل مميز، ولذلك نعتبره عملا وثائقيا حديثا.
وأضافت أن من بين الأعمال أيضا مسلسل «لعبة نيوتن»، وكذلك «نجيب زاهى زركش»بطولة النجم يحيى الفخرانى الذى كلما تقدم فى العمر كلما يتطور، فهو يجسد شخصية رجل من عائلة ارستقراطية ثرية يبحث عن الاختلاط بالحياة ومقابلة شخصيات حالية ومساعدتهم وهو عمل فكرته حديثة، بالإضافة إلى استعانته بعدد من الشباب الموهوبين والذين أصبحوا أبطالا بفضل هذا العمل ومنهم رامز أمير ورنا رئيس وإسلام إبراهيم.
وأوضحت أنه من بين الأعمال أيضا مسلسل «هجمة مرتدة» الذى حمل جودة وتميزا، على مستوى القصة والصورة، كما أن أبطاله قدموا أدوارهم بتألق مثل أحمد عز وهند صبرى وهشام سليم ونضال الشافعى، وأيضا مسلسل «خلى بالك من زيزي» الذى روى قصة المرض النفسى فى إطار كوميدى مميز.
وأشارت ماجدة إلى أن المسلسلات التى لم تنل إعجابها هى «لحم غزال» حيث شاهدت حلقته الأولى ولم تتحمله بعد ذلك، و»ملوك الجدعنة» الذى يدور فى الحارة الشعبية وتكاثر العصابات والعنف فيه، وأيضا مسلسل «اللى مالوش كبير» الذى جاء مليئا بالعنف غير المنطقى وغير مبرر، وهكذا «نسل الأغراب» الذى كان به مبالغة فى الكثير من الأمور.
ومن جانبه قال الناقد أندرو محسن إن الموسم التليفزيونى الرمضانى لم يكن مرضيا بنسبة كبيرة ولكن هذا لا يمنع أن هناك مسلسلات جيدة وتستحق المشاهدة مثل مسلسل «خلى بالك من زيزي» الذى يأتى فى المركز الأول بالنسبة له لأنه أكثر مسلسل تم كتابته بشكل جيد، وكذلك فكرة اختيار مرض نفسى بعينه والتحدث عنه وبصورة مختلفة هذا أمر لم نعتده، لأنه دائما ما كان يتم تناول سواء فى التليفزيون أو السينما مرض نفسى وهو الانفصام بظهور البطل بشخصيتين، بينما فى المسلسل تم تحديد نوع جديد من المرض مع ظهور العديد من الشخصيات التى تعانى مرضا ما ولديها حاجة للعلاج ودور الأسرة فى ذلك وتأكيد ظهور الأبناء والحفاظ عليهم، كما كانت كل شخصية رئيسية ودورها مهم خلال الـ30 حلقة.
وأضاف أن مسلسل «لعبة نيوتن» يأتى فى المركز الثانى لأنه كان هناك اختلاف فى التوجه العام للعمل بوجود أحداث غير منطقية مع ظهور أشخاص فجأة، وأصبح لهم دور دون تأسيس فى الحلقات الأولى، مشيرا إلى أن أول خمس حلقات من العمل هم الأفضل على الإطلاق وحافظ على رتم الحلقات، ولكن ما حدث بعد مشهد ولادة «هنا» التى جسدت دورها الفنانة منى زكى والتعامل معها أثار بعض التحفظات ورأى البعض أنه مبالغ فيه، وغير منطقى عدم رؤية طفلها مهما حدث، بينما رأى آخرون أن هذا أمر طبيعى فى أمريكا، وهو ما أثار جدلا نوعا ما، كما أنه بعد عودة «هنا» لمصر لم تتضح الخطوط خاصة مع شخصية «بدر» الذى جسدها الفنان سيد رجب الذى كان حتى آخر وقت نهايته مختلفة عن الشخصية التى رأيناها فى الحلقات الأولى، وهو ما جعل البعض يتساءل هل هو شرير أم طيب؟، وهل تصرفاته حبا فى «أمينة»؟، خاصة أن أفعاله تحمل تصرفات غير منطقية، بالإضافة إلى خطوط الجيل الأخير من الشباب وظهور حالات التعاطف بينهم، فمنذ البداية كنا نتابع شخصيات عندها هشاشة ومشكلات بشكل ما، وفجأة تحولت الأحداث لطريقة تعامل الأسرة مع الجيل الجديد وتأثيرهم عليه ولم يكن هذا هدف العمل فى البداية ولكنه كان جانبا ليس بشكل رئيسى ولذلك ابتعد عما بدأ عليه، ورغم ذلك نجح العمل فى جذب الكثير من الجمهور.
أما مسلسل «بين السما والأرض» جاء فى المركز الثالث، ففكرة مقابلة بعض الشخصيات المختلفة عن بعضها فى مكان ثابت مغلق وهو المصعد لوقت طويل من خلال مسلسل فى 15 حلقة، وكان بها مشاهد خارجية وداخلية، مشيرا إلى أن أفضل ما فى العمل هو السيناريو والشخصيات، حيث أعطى العمل فرضية أنه ماذا سيحدث لو بينهم ماضى يربطهم ببعض وهى صدفة كبيرة، حيث قام ببناء العلاقات بين هذه الشخصيات وتطوراتها وخلفياتها خاصة أن بعضها تقليدى نوعا ما مثل شخصية أحمد بدير الذى جسد دور صاحب مكتبة ولم يكن مميزا بشكل خاص، ولكن كانت هناك شخصيات مميزة مثل شخصية «سامي» المتحرش المغتصب الذى جسد دوره الفنان عمرو صالح، وهى المرة الأولى التى يظهر فيها هذا النموذج فى عمل مصرى، وتناوله كان شديد الاختلاف، وأيضا العلاقة بين الممثلتين اللاتى جسدت أدوارهن سوسن بدر ونجلاء بدر فرغم وجود مبالغة قليلا فى خطهما فلا يجوز أن تسيطر فنانة لدرجة أن تجبر أخرى على الجلوس دون عمل، ولكن فى النهاية هو عمل مميز وتناول شخصيات غير مثالية بشكل منطقى.
وأشار أندرو إلى أنه يوجد بعض المسلسلات لم تكن على قدر كبير من الجودة مثل «نسل الأغراب» الذى كان مبالغا فيه بشكل كبير فرغم أنه محاولة لتقديم عمل ضخم ولكنه ظهر غير منطقى بأداء مفتعل، وأغلب المشاهد لم تكن قوية، وهكذا مسلسل «كوفيد25» الذى تم عمل تجميع فيه من عدة أعمال وبعض حلقاته مقتبسة من أفلام أجنبية، ويغيب عنهم مفهوم الخيال العلمى.