Close ad

محمد فراج: «ضد الكسر» و«لعبة نيوتن» وضعانى بمكانة جديدة | حوار

28-4-2021 | 16:05
محمد فراج «ضد الكسر و«لعبة نيوتن وضعانى بمكانة جديدة | حوارمحمد فراج
حوار - إيمان بسطاوي
الأهرام المسائي نقلاً عن

مشاركتى فى مسلسلين لم تشتت الجمهور لاختلاف الأذواق.. والأهم الأداء الجيد

موضوعات مقترحة
اضطررت لحلق لحيتى الحقيقية والاستعانة بأخرى صناعية لأصور باقى أعمالى
الخيانة الزوجية ليست عاملا مشتركا بين الشخصيتين.. وحب البطل لـ«هنا» ليس صدفة
لا أتعجل البطولة المطلقة.. وعرضت عليَّ فرص كثيرة وتأنيت فى اختيارها أتمنى تقديم المزيد من الأعمال الوطنية.. وكيمياء مشتركة مع فريق عمل «خلى بالك من زيزي»

ساهمت موهبة الفنان محمد فراج فى تصعيده لتقديم أعمال مميزة، ليقدم نفسه للجمهور بشكل جديد فى كل مرة يخوض فيها عملا فنيا، ولكنه هذا العام يشهد تطورا كبيرا فى مشوار فراج الفنى حيث ينافس بعملين مهمين هذا الموسم وهما «ضد الكسر» و»لعبة نيوتن».
وأكد محمد فراج فى حواره مع «الأهرام المسائي»، أن الشخصيات الدرامية التى يجسدها هذا العام وضعته فى مكانة فنية مختلفة حيث يلعب دور البطولة أمام نيللى كريم من خلال شخصية كريم الدمنهوري، كما يتقاسم البطولة أمام منى زكى فى «لعبة نيوتن» من خلال شخصية مؤنس، وتحدث فراج عن طبيعة الدورين والاختلافات بينهما، والصعوبات التى واجهها، وكذلك مشاركته كضيف شرف فى «الاختيار 2» ورغبته فى تقديم المزيد من الأعمال الوطنية، ومشاركته أيضا فى «خلى بالك من زيزي» والذى يرى أن هناك كيمياء مشتركة تجمعه مع فريق العمل، وتفاصيل أخرى فى هذه السطور:

ما الذى شجعك على تقديم مسلسل «ضد الكسر» ؟
أكثر ما جذبنى بالعمل هو قصته المليئة بعنصر التشويق المحير دراميا وإنسانيا بين شخصيات المسلسل والتى نالت إعجابى من الوهلة الأولي، كما أنه يضم مجموعة جيدة من الفنانين الموهوبين وكلهم شخصياتهم مختلفة جدا، إضافة إلى أن الشخصية التى أقدمها بطل المسلسل أمام نيللى كريم وهو رابع تعاون معها، لكن هذه المرة مساحة الشخصية أكبر دراميا، كما أننى وجدت أن شخصيتى متغيرة ومختلفة شكلا ومضمونا عما قدمته من قبل وعن ما أقدمه فى مسلسل «لعبة نيوتن» المؤجل منذ العام الماضي، وكل هذه عوامل جذب بالنسبة لي، كما أن نيللى كريم تغير جلدها بشكل كبير فى هذا العمل.

تكرر التعاون مع الفنانة نيللى كريم للمرة الرابعة هل هناك ارتياح فى التعاون بينكما؟
بالتأكيد هناك نوع من الارتياح والاستمتاع فى الشغل، فهذه هى المرة الرابعة التى أتعاون فيها مع نيللى كريم كان أولها مسلسل «تحت السيطرة» فى 2015، ثم مسلسل «سقوط حر» فى 2016، ثم المسلسل الإذاعى «اعترافات خوخة» وهو كوميدى فى 2017، ثم المسلسل الحالى «ضد الكسر» هذا العام، وفى النهاية اعتبرها إرادة ربنا أنه أراد أن نتقابل مرة أخرى بعد 4 سنوات، ونتحمل سويا بطولة العمل ونتقابل فى شكل مختلف، خاصة أننى فى مسلسل «تحت السيطرة» لم أقابلها نهائيا خلال أحداث العمل ولم يجمعنا أى مشهد لأن شخصية على الروبى فى منطقة مختلفة عن منطقتها خلال الأحداث، بينما فى مسلسل «سقوط حر» كنت أقدم دور الطبيب المعالج لها من أزمتها النفسية، والدور كان يبدأ من مرحلة معينة، بينما فى مسلسل « ضد الكسر» أجسد دور زوجها ومن بداية المسلسل لآخره تجمعنا مواقف وتفاصيل كثيرة، كما أن هناك صراعات كبيرة تترتب بناء على تفكير هذا الشخص، وأسباب هذا الصراع ستكشفها الأحداث مع تطورها، وفى النهاية كل مرة خلال نتعاون سويا تتغير المكانة والوضع الخاص بي.

«كريم الدمنهوري» نموذج للرجل المتناقض الخائن لزوجته وفى الوقت نفسه يحبها ويرفض خيانتها، كيف وجدت هذه التناقضات؟
نعم، فهو نموذج للرجل الشرقي، فالكثير من الرجال يتبّعون المنطق نفسه ويحللون لأنفسهم أشياء وإذا حدث التصرف نفسه من زوجاتهم يعترضون، وأنا شخصيا أعرف فى الحياة رجال هكذا، وهذا ليس غريبا فهو تناقض طبيعى فهناك أوقات يكون مختلفا وأخرى متوازنا وأخرى ضد نفسه أو مع نفسه، ولكن الأكيد أن الشخصية مختلفة عنى شكلا ومضمونا.

هل ترى أن العمل يمس شريحة كبيرة من الجمهور؟
لنتفق أن المسلسل اجتماعي، لكنه ليس أسريا فهناك مشكلات وحوارات ودراما بين شخصيات المسلسل تندرج جميعها تحت مسمى «التشويق»، ورغم أنها ليست المرة الأولى التى أخوض فيها هذا النوع من الدراما، ولكن الأهم كيفية تقديمها وأن تكون هناك زاويا جديدة ومختلفة فى هذه النوعية من الدراما.

ذكرت أن مساحة الشخصية هذا العام كبيرة هل تعتبر ذلك تمهيد نحو البطولة؟
ما أقصده وضع النجم أو النجمة فى هذا المسلسل، فعلى سبيل المثال ألعب فى المنطقة نفسها مع منى زكى فى مسلسل «لعبة نيوتن» ومع نيللى كريم فى «ضد الكسر»، وما أعنيه هو «المكانة» الموجود فيها حيث أنها المرة الأولى التى أتواجد فيها فى هذه المنطقة بخريطة الممثلين، حيث مساحة الدور تعتبر متساوية لأن كريم وسلمى الشخصيتين الرئيسيتين فى العمل، والفكرة عندى لا تنحصر فى مسألة التمهيد للبطولة من عدمه، خاصة أن هناك أعمالا كثيرة تعرض عليَّ لخوض تجربة البطولة المطلقة، لكننى أحاول اختيار العمل بدون استعجال، لأن أى ممثل فى النهاية يتمنى تقديم عمل من بطولته إذا كان مؤمنا بهذا الموضوع ولديه شئ يقدمه، كما أننى اشتغل لكى أكبر وأعلى وليس لمجرد تقديم أدوارا مميزة فقط، وأتأنى حتى تكون العناصر مكتملة، وليس مجرد فرصة مناسبة، لأن العناصر إذا ما كانت مكتملة وأنا مقتنع بها وأكون على قدر المسئولية ستنجح التجربة.

هل ترى أن منافستك بمسلسل آخر تقدم فيه دورا كبيرا مثل «لعبة نيوتن» قد تسبب نوعا من التشتت عند الجمهور لطرحهما فى الموسم نفسه؟
الحقيقة أننى لم أكن أريد أن أدخل عملين كبار فى وقت واحد، ولكن إرادة الله أن يؤجل مسلسل «لعبة نيوتن» من العام الماضى للحالي، ليتزامن طرحه مع تقديم مسلسلى مع نيللى كريم، لكننى فى الوقت نفسه لا أرى أن هناك تشتت للجمهور نهائيا، لأن من يحب محمد فراج شاهده فى مسلسل «لعبة نيوتن» وفى «ضد الكسر»، كما أن شخصية كريم الدمنهورى فى «ضد الكسر» هو رجل أعمال معاصر جدا، بينما «مؤنس» هو محامى دولى متدين يعيش فى أمريكا منذ سنوات طويلة.
وفى رأيى أن المهم هو أن يجيد محمد فراج دوره فى العملين، وهذا ما لمسته من خلال ردود الفعل الإيجابية على العملين حتى الآن، لأن أهم شيء بالنسبة للمشاهد أن أقدم هذه الأدوار كتاريخ لي، وأنا فى النهاية ممثل أتعامل مع جمهور يشاهد ويتابع وله أذواق مختلفة، وعليّ أن أرضى جميع الأطراف وهذا لن يخلق تشتت مطلقا، خاصة أننى لا أقدم 300 شخصية لأننى فى مرحلة لم أعد بحاجة لأقدم كم كبير من الأدوار والشخصيات فى موسم واحد.

لكن الخيانة الزوجية كانت عاملا مشتركا بين «كريم» و»مؤنس» خاصة أن الأخير وقع فى حب منى زكى وهو رجل متزوج؟
بالنسبة لحالة «مؤنس» لا اعتبرها خيانة نهائيا لأنه يحب «هنا» فعلا، فهو شخص متزوج ووقع فى حب أخرى، واعترف بحبه لها، والأحداث ستكشف أنه ليس بخائن، بينما «كريم» حدد من البداية طبيعة علاقته مع «مايا» بالاتفاق معها، وهى أن تظل علاقتهما فى السر دون أن تعرف زوجته «سلمي» إلى أن اكتشفت خيانتهما كما شاهدنا فى الحلقات السابقة وبالتالى فإن «كريم» نموذج للرجل الخائن.

كيف استعددت نفسيا لتجسيد شخصية مؤنس ذلك الرجل الملتحى الذى يعيش فى مجتمع منفتح بأمريكا؟
تحدثت كثيرا مع المخرج تامر محسن بشأن هذه الشخصية، وطلب منى تخيل شكله وطريقته وأدائه، وكيف سيكون شكلا وموضوعا، بداية من ذقنه وطريقة لبسه وطبقة صوته ومخزونه المهني، وأين كان يدرس، والبيئة التى تربى فيها وكيف أثرت عليه، فهو محامى دولى ، وهو شخص متدين جدا.

اضطررت لحلق لحيتك خلال تصوير «لعبة نيوتن» والاستعاضة عنها بأخرى صناعية فما السبب؟
هذا حقيقى حيث أطلقت لحيتى خصيصا من أجل مسلسل «لعبة نيوتن» واستمررت بها لأكثر من عام كامل بسبب تأجيل العمل واستمرار التصوير لفترة أطول، ورغم صعوبة التخلى عن لحيتى إلا أننى اضطررت لحلاقتها وأن استعيض عنها بلحية صناعية شبيهه رغم أننى كنت انتهيت من تصوير معدل كبير جدا من أحداث المسلسل، وذلك حتى أتمكن من المشاركة فى أعمال أخرى سواء فى رمضان أو خارجه مثل فيلم «أهل الكهف»، كما أن مساحة التصوير فى «لعبة نيوتن» باللحية الصناعية لم يكن كبيرا حيث صورت حوالى 15 يوما.

يلقى العمل الضوء على حياة المغتربين فى أمريكا، من خلال قصة سيدة تواجه الحياة بمفردها، كيف ترى هذا العمل؟
هو بالفعل موضوع مهم للغاية لأن الغربة ليست سهلة، وتجمع أشخاصا كثيرين جدا من كل شرائح المجتمع سواء الغنى والفقير، المتزوج والأعزب وكل واحد على حسب حياته وتفكيره، كما يحدث فيها مواقف كثيرة وهذه هى عادة الغربة، وقد تطلب الأمر لنقل هذه الصورة أن نصور أمريكا، وتحديدا فى لوس أنجلوس ذلك المكان الذى يعيش فيه مؤنس، ومكثنا هناك فترة ليست بالقليلة، وهو ما يظهر فى المشاهد.

البعض تعجب من سرعة اعتراف «مؤنس» بحبه لـ»هنا» وأن معرفته بها لم تكن صدفه فما تعليقك؟
بالفعل فى البداية اعتقدنا أن مؤنس يعرف «هنا» بالصدفة، ولكن هذا ليس حقيقيا لأن «ندي» عندما كلمته قالت له إن أحد معارفها جاءت إلى أمريكا ونريد أن نطمئن عليها، ليعرف «هنا» من خلالها، خاصة أن مؤنس رجل حكومة ومن خلال عمله كرجل أعمال هو المسئول عن الجاليات المصرية المسلمة أمام الحكومة فى أمريكا، وعندما جاء له المعلومات عن «هنا» من خلال «ندي» ظل يتابعها، وبعد فترة طويلة اعترف بحبه لها، وأكد لها أن مقابلته معها لم تكن بالصدفة.

ظهرت هذا العام مع الفنانة منى زكى فى عملين أحدهما فيلم «الصندوق الأسود»، ومسلسل «لعبة نيوتن»، هل تكرار التعاون جاء صدفة؟
بالفعل، وكانت أحلى وأجمل صدفة وإرادة ربنا، وليس هناك أى سبب آخر لأن الموضوع لم يكن مرتب له والحمد لله جاء بهذا الشكل، والحقيقة أنه كان أحد أحلام حياتى هو العمل مع منى زكى فكنت أتمنى أن أمثل معها فى يوم من الأيام وتحقق مع الوقت من خلال عملين، ووجدت أن العمل معها ممتع لأنها إنسانة جميلة وشفافة وسهلة فى التعامل وعندها كم من الاجتهاد والموهبة بشكل كبير جدا، وتحب شغلها وأن يظهر العمل وكل الممثلين والفريق المشارك للجمهور بشكل مميز.
ومن بين مميزات مسلسل «لعبة نيوتن» أيضا أننى كررت فيه التعاون مع المخرج تامر محسن فكل الأعمال التى قدمها كنت معه فيها مثل «بدون ذكر أسماء»، و»قط وفار»، و»تحت السيطرة»، و»هذا المساء» فجميعها علامات مميزة فى تاريخي، لدرجة أننى افهمه بنظرة العين، ومن حسن حظى أن أكون متواجدا معه فى كل عمل قدمه وإذا لم يشعر بأننى أستحق أن أتواجد معه فى كل أعماله فلن يكرر تعاونه معي، فهو واحد من أشطر وأمهر المخرجين ولديه كاريزما مميزة فى أعماله ويهتم بكل تفاصيل العمل.

تخوض هذا العام المنافسة بأكثر من عمل سواء ببطولة مسلسلين أو المشاركة كضيف شرف فى أكثر من عمل كيف استطعت أن توازن بينهم؟
الحقيقة أننى أرى أن الموضوع بسيط لأن ظهورى كضيف شرف فى مسلسل «الاختيار2» و» خلى بالك من زيزي»، كانت عبارة عن يوم تصوير واحد فى كلا من العملين، وهو التعاون الثالث مع أمينة خليل بعد مسلسل «قابيل» و فيلم» خانة اليك» ،والثانى مع محمد ممدوح وكريم الشناوى ، وسعيد لأننى قدمت معهم يوم حلو جدا، خاصة أن هناك «كيمياء» مشتركة تجمعنى بهم وأحب العمل معهم واكتشفنا أننا نقدم شئ حلو ومميز وننسجم مع بعض منذ أن بدأنا نشتغل سويا فى «قابيل»، بينما فى مسلسل «أحمس» الذى تم تأجيله كانت تجربتى مختلفة حيث أظهر كضيف شرف، ولكن دورى أكبر نسبيا، ولذلك كنت أوازن فيها بين تصوير أعمالي، لدرجة أنه كان عندى أيام غير مشغول بالتصوير فيها.

هل واجهت صعوبات فى تقديم أدوارك ؟
لا لم أقابل صعوبات بعينها لأن مساحة ظهورى وأدوارى لا تحتمل مجهودا، مثل أن أقابل أشخاص يشبهون الشخصيات التى أجسدها مثلما سبق أن فعلت فى مسلسل «تحت السيطرة» عندما التقيت متعافين من الإدمان ليسردوا لى تجربتهم فى التعافى حتى أتمكن من تقديم الشخصية بصدق، ورغم أن هناك شخصيات فى أعمالى الحالية هذا الموسم مركبة بعض الشيء أو بعيدة عنى فلابد أن أجتهد عليها بشكل كبير واشتغل عليها أكثر لأتقنها، ولكنها لا تستدعى أن أقابل أشخاص أو أجلس معهم وأدرسها لأن الشخصيات التى أجسدها فى المتناول، فيما عدا مسلسل «أحمس» لأن الفترة التاريخية نفسها التى نقدمها تحتاج إلى قراءة ودراسة لأن هناك أشياء كثيرة لا نعرفها عن الفراعنة حتى وإن كان لدينا معلومات عنهم ولكن لن يكون بالقدر والكم الكافي، ولذلك قرأت فى هذه الحقبة لكى أكون قريبا من العمل.

تشارك كضيف شرف فى «الاختيار2» وسبق أن خضت تجربة الأعمال الوطنية فى فيلم «الممر»، كيف ترى مسار الأعمال الوطنية حاليا ومشاركتك فيها؟
فى رأيى أنها لابد أن تكون متواجدة بشكل أكبر من الشكل الحالي، ولابد أن نستغل النجوم فى ذلك لنروى الأرض بالأعمال العسكرية والحربية وطالما نمتلك مخزونا كبير للغاية فهى شيء يدعو للفخر وأوجه التحية لكل القائمين على هذه الأعمال الموجودة حاليا من نوعية الدراما الوطنية العسكرية والحربية، وأتمنى أن أكرر مشاركتى فى أعمال وطنية فهذا شيء افتخر به.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: