Close ad

في ذكرى إنشاء "الكُتبخانة".. ماذا تعرف عن أقدم ورقة ومخطوط في مصر؟

23-3-2021 | 18:04
في ذكرى إنشاء الكُتبخانة ماذا تعرف عن أقدم ورقة ومخطوط في مصر؟الكُتبخانة
أحمد عادل

"الكتبخانة" أو "دار الكتب المصرية".. ثروة مصر الثقافية والعلمية وإرثها الفكري الذي تختال به بين سائر الأمم إذا ما تفاخرت بالكتب ونوادر المخطوطات، فالكتب كما قال الجاحظ فى موسوعته (البيان والتبيين):" الكتاب نعم الذخر والعقدة، ونعم الأنيس ساعة الوحدة، ونعم القرين والدخيل والوزير والنزيل، مؤنس لا ينام إلا بنومك، ولا ينطق إلا بما تهوى، صامت ما أسكته، وبليغ إذا استنطقته إن شئت لزمك لزوم ظلك، وكان منك مكان بعضك، والكتاب مكتف بنفسه، ولا يحتاج إلى ما عند غيره".

موضوعات مقترحة

كانت تلك النظرة حاضرة لدى علي باشا مبارك، رائد التعليم في مصر الحديثة، والوالد المؤسس لنُظمه، فاجتمعت تلك النظرة مع رغبة الخديو إسماعيل في إنشاء مكتبة عمومية على غرار المكتبة الوطنية في باريس لجمع شتات الكتب ونوادر المخطوطات.

تُرجمت هذه الرغبة الخديوية بقرار الأمر العالي رقم (66) الصادر عن الخديو إسماعيل بتأسيس (الكتبخانة الخديوية المصرية)، وذلك في 20 ذي الحجة عام 1286هـ الموافق ليوم 23 مارس 1870م.

وعلى مدى أكثر من قرن ونصف من الزمان تغير اسم ومكان "الكتبخانة" أكثر من مرة، فمن "الكتبخانة الخديوي" إلى "دار الكتب السلطانية" (1914– 1922)، ثم "دار الكتب الملكية" (1922- 1927)، ثم دار الكتب المصرية (1927- 1966)، ثم "دار الكتب والوثائق القومية" (1966- 1971)، ثم "الهيئة المصرية العامة للكتاب" (1971- 1993)، وأخيراً أطلق عليها "الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية" منذ 1993 وحتى الآن"، أما المكان فمن قصر الأمير مصطفى فاضل ـ شقيق الخديو ـ بدرب الجميز بحي السيدة زينب، إلى المقر الثاني بمنطقة باب الخلق بوسط البلد، وأخيرًا على كورنيش النيل.

واليوم ومع الاحتفال بذكرى إنشاء دار الكتب ننشر أهم ما ورد عن دار الكتب في التحقيق الذي نشرته "الأهرام" بتاريخ 28/ 7/ 1970، والتي أعدته الكاتبة الكبيرة سناء البيبسي بمناسبة الاحتفال بمئوية دار الكتب، وكان من بينه:

• تكونت النواة الأولى للكتبخانة الخديوية من 30 ألف مجلد، شملت كتبًا ومخطوطات نفيسة، جُمعت من المساجد والأضرحة والتكايا ومكتبتي نظارتي الأشغال والمدارس.

• تم نقل جميع الكتب المخطوطة والمطبوعة التى كانت بديوان الأوقاف ومطبعة بولاق ووزارة المعارف إلى قصر مصطفى باشا فاضل، الذى كان يضم فى الأصل مكتبة نادرة.

• رصدت الحكومة الميزانية اللازمة لشراء ما يطبع فى مكتبة الجوائب الأستانة، وغيرها من المطابع العربية فى أوروبا.

• ضم الأمر العالى الخديوى الذى صدر بتأسيس الكتبخانة على 80 بندا منها:

ـ على ناظر المدرسة لزوم الإقامة فيها على الدوام، بحيث لا يُسوغ له تركها بدون استئذان.

ـ تفتح الكتبخانة أبوابها جميع الأيام ماعدا أيام الجُمع والمواسم والأعياد.

ـ لا تزيد مدة المطالعة بالكتبخانة عن 6 ساعات، بواقع 3 ساعات قبل الظهر و3 أخرى بعده.

ـ لا يجوز لأحد من المستخدمين بالكتبخانة أن يجمع فيها بين وظيفتين.

ـ يتكون موظفو الكتبخانة من 16 موظفا يتوافر لديهم الإلمام باللغات الأجنبية.

ـ نص القانون على وجود سقا بين الموظفين.

• تم تخصيص 4 مقاعد للحريم فى دار الكتب بباب الخلق حتى عام 1950م.

• يعود المقر الثانى لدار الكتب بباب الخلق لمحمد ثابت باشا، وزير الاشغال العمومية فى عصر محمد على، ثم اشترته الحكومة وجعلته مقرا لمحكمة الاستئناف عام 1900م، ثم هُدم وتحول لمبنى دار الكتب بطراز عربى، وذلك فى نوفمبر عام 1902م.

• كان كتاب "صبح الأعشى فى صناعة الإنشا" للنويرى هو أول كتاب أخرجته دار الكتب.

• تولى رئاسة دار الكتب عدد من مشاهير رجال الفكر والأدب، مثل أحمد لطفى السيد، عبد الحميد أبوهيف، توفيق الحكيم، أحمد رامى.

• الطريف أن مبنى دار الكتب لم تطأه قدم حواء إلا بعد الثلاثينيات من القرن العشرين.

• من الغريب أن مقر دار الكتب بباب الخلق كان فى العصر العثمانى بستانًا يجلس فيه الشعراء والأدباء، ثم تحول بعد تأسيسه مقرا لهم بالفعل، حيث كان يجلس فيه حافظ إبراهيم، والمنفلوطى، والعقاد، وطه حسين، وأحمد شوقى، وأحمد زكى أبو شادى.

• أقدم مخطوط فى دار الكتب، هوكتاب "الأم" للإمام الشافعى بخط تلميذه الربيع المرادى "المتوفى عام 264هـ".

• أقدم ورقة بردية فى دار الكتب تعود لعام 87 هـ فى عصر الوالى قرة بن شريك فى خلافة الوليد بن عبد الملك بن مروان (86-96هـ).

• أقدم كنوز دار الكتب هو دينار الخليفة الأموى عبدالملك بن مروان الذى ضُرب عام 77هـ.


تحقيق الأهرام في مئوية دار الكتبتحقيق الأهرام في مئوية دار الكتب

الكُتبخانةالكُتبخانة

الكُتبخانةالكُتبخانة

الكُتبخانةالكُتبخانة
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: