شهدت قاعة أفق بمتحف محمود خليل، فى نوفمبر 2018، إقامة آخر معارض النحات الدكتور أحمد عبد الوهاب، "1932- 2021"، الذى غيبه الموت صباح اليوم الإثنين عن عمر يناهز الـ89عاما، بعد رحلة عطاء فنية كبيرة.
موضوعات مقترحة
ويشُار إلى أن النحات أحمد عبد الوهاب كان من الفنانين الذين لا يقيمون معارض كثيرة رغم إنتاجه الغزير، ومن ثم شكل معرضه الاستيعادى الأخيراً دوراً مهما فى التعريف بهذا الفنان الكبير.
فى تصريح لـ"بوابة الأهرام" قال النحات إيهاب اللبان مدير قاعة أفق ومجمع الفنان إنه برحيل النحات الكبير أحمد عبدالوهاب تفقد الحركة التشكيلية المصرية والعربية أحد أبرز نحاتيها المعاصرين والذى أثرى واقعنا التشكيلى بمفردات فنية بالغة التميز استلهم جميعها من التراث الشعبى والمصرى القديم".
وأضاف: ظل الفنان مولعاً بتراث مصر العريق والذى يعج بالقيم، ويملأه السحر والغموض، حيث رأى أن كل الرموز الشعبية لها أبعاد روحية تضفى على الأعمال عاطفة فنية وخيالاً خصباً، وترتقى بها إلى مكانة خالدة وتخلق حواراتً بصرية وتفتح آفاقاً للتأمل.
وأعرب اللبان عن اعتزازه بمبادرة قاعة أفق من خلال إقامتها آخر معارض الفنان الاستيعاديه قبل ثلاثة أعوام، حيث تم التواصل مع الفنان وأسرته التى بذلت جهداً كبيراً فى نقل الأعمال من الإسكندرية للقاعة بالجيزة، فضلاً عن جمع الوثائق التى تخص إنتاجه وتضمينها فى كتالوج كبير للمعرض.
وتابع: كما تم استعارة بعض أعمال د. عبد الوهاب من متحف الفن الحديث لنستكمل العرض حتى يظهر بالصورة اللائقة بمسيرة هذا الفنان الكبير. وبالفعل لاقى المعرض الذى تألقت به القاعة استحساناً كبيرا وهذا كان هدفاً حقيقياً فى إطار تسجيل مسيرته وخاصه أنه كان من الفنانين الذين لا يسعون للعرض ومن ثم كانت معارضه قليلة.