Close ad

محمد ثروت: لم أكن غائبا حتى أعود.. ونجاح «يا مستعجل فراقي» فاق التوقعات

23-2-2021 | 15:44
محمد ثروت لم أكن غائبا حتى أعود ونجاح «يا مستعجل فراقي فاق التوقعاتمحمد ثروت
حوار – إيمان بسطاوى
الأهرام المسائي نقلاً عن

لست ضد «المهرجانات».. لكنني لا أقبل الكلمات التى تخدش الحياء وتحرض المجتمع

موضوعات مقترحة
نعيش على أرض لها تاريخ وحضارة على جدران المعابد.. وإذا عبرنا الحياة دون بصمة فنحن الخاسرون
احترم جمهورى.. وأرفض «السير مع الموجة».. ولن أقدم إلا ما يناسبنى
أجهز أغانى للأطفال قريبا.. وحفيدتى فريدة
ألهمتنى العودة لهذا اللون


هل ترى أن عودتك بأغنية «يا مستعجل فراقي» كانت بمثابة إعلان تغيير جلدك ؟

فى البداية أنا لا أعتبر نفسى غبت عن الساحة الفنية حتى يكون لى عودة لأننى فى ظل أزمة كورونا كان لى نشاط فنى من خلال أغانى «مناجاة1» و«مناجاة2» فى شهرى شعبان ورمضان الماضيين، كما أن اللون العاطفى من ضمن ألوان محمد ثروت ولكننى أحب دائما أن أفاجئ الناس بأن أقدم لهم شيئا مختلفا، فمثلا أغانى الأطفال نجحت نجاح خرافى مثل «جدو علي» و«طيور النورس» و«رشا» و«منى» و«بسم الله» و«عيد الميلاد»، ووقتها قيل عنى أننى تخصصت فى أغانى الأطفال، كما أننى قدمت إسهامات كثيرة للأغنية الوطنية التى مازلنا نذكرها مثل «الأرض الطيبة» و«بلدى» و»مصريتنا»، و«أول نور فى الدنيا»، و«عاشت بلادنا»، و«عنيا السهرانين» وغيرها الكثير، وقتها قالوا أيضا أننى تخصصت فى اللون الوطنى، بينما فى اللون الدينى قالوا إننى لن أغنى سوى أغانى دينية، ولكن ما أريد قوله أننى لست محصورا فى لون معين من الغناء، بدليل أننى فيما يخص الأغنية العاطفية سبق أن قدمتها من قبل مع الراحل عبد الرحمن الأبنودى فى أغنية «أوراق الشجر» و«مشكلتى مشكلتي»، ومع سامى الحفناوى فى أغنية «اسمعينى للنهاية» و«المدن»، أما الجديد فى هذه الأغنية «يا مستعجل فراقى» أن الكلام فيها مباشر جدا للمشاعر والأحاسيس، وأيضا الموسيقى الجديدة للملحن محمد رحيم وهو فنان متميز، وإخراج نجلى أحمد ثروت الذى استطاع تجسيد القصة كلها، ووصّل على قدر المستطاع إحساس المؤلف الذى أخرج الكلام.

وما هى شروطك للتواجد بشكل مستمر؟

أنا كفنان أريد التواجد بشكل دورى ولكن لا أريد التواجد الآن بغير أدواتي، فليس معنى أن أكون موجودا أن أقدم أى شىء لا يناسبني، فأنا لن أعمل أى شىء بغرض التواجد فقط، وغير ذلك لا توجد لدى أى اشتراطات، ولكننى احترم جمهورى بدون أن أراه، وبالتالى لابد أن أقدم أعمالا تحترم عقله وفكره، بينما عبارة «ده اللى ماشى دلوقت» أو «الناس عاوزه كده» فأقول لهم «شكرا والأرزاق على الله».

وهل هذا يفسر غيابك عن تقديم هذا اللون العاطفى رغبة منك فى عدم السير مع الموجة السائدة؟

لا أستطيع «السير مع الموجة» وليس بعد كل هذا العمر سأسير مع الموجة بهدف التواجد فقط، وما رأيته من نجاح كبير للأغنية أن جمهورنا واع ورأيه يهمنى فالتعليقات على الأغنية وصلت لـ 12 ألف تعليق، وردود الفعل تؤكد أن الدنيا بخير وأن المنطقة العربية والشعب العربى مثقف وواع فنحن منشأ الحضارة.

هل توقعت هذا النجاح الذى حققته الأغنية؟
لا لم أتوقع، ولا أستطيع ادعاء أننى توقعت هذا الكم من الاستقبال غير العادى ومساندة كبار النجوم، حيث وصلت المشاهدة لمليون و200 مشاهدة فى يوم واحد فقط، كما أن كل الوسط الفنى من مطربين وممثلين آخرهم الفنانة يسرا التى هنأتنى على الأغنية وكانت سعيدة جدا بالأغنية لدرجة أنها قالت لى إنها استمعت لها أكثر من مرة.

من مِن الفنانين تلقيت منهم تهنئة ؟
الفنانة أنغام أول من هنأتني، ثم خالد سليم ومحمد منير وتامر حسنى وهيثم شاكر ومصطفى قمر ومدحت صالح وجنات وأنوشكا ومروة ناجى ومى فاروق وأحمد آدم وهانى رمزى ويسرا وغيرهم الكثير.

ما هى كواليس تحضيرك للأغنية؟
الحقيقية أننى لم أحضر هذه الأغنية فقط ولكن مجموعة أغنيات منها «يا مستعجل فراقي» وأتعاون مرة أخرى مع محمد رحيم فى أغانى أخري، ومع ملحنين آخرين أيضا، وسأطرح هذه الأغانى تباعا خلال الفترة المقبلة، من وقت لآخر سأكون متواجدا بأغانى أخرى بشكل يسعد الناس ليستمتعوا بها.

ومتى ستطرح هذه الأغانى، وماذا عنها؟
لا أستطيع أن أتحدث عنها لأننى فى فرح ومازلت أتلقى التهانى والمباركات عن أغنيتى «يا مستعجل فراقي» بعد أن أصبحت «ترند» فى الإمارات والسعودية.

تعاونت مع كبار الملحنين والشعراء من قبل، بينما فضلت فى هذه الأغنية أن تتعاون مع شباب مثل محمد رحيم وتامر حسين، فما الفارق بين الجيلين؟
لا يوجد فارق فأنا أعمل مع من أقتنع به، وهذه الأغنية أحببتها منذ اللحظة الأولى ومحمد رحيم عندما قام بتلحينها قمت على الفور بالشغل فيها، فالقصة بالنسبة لى أن أؤمن بهذا العمل.

هل ترى أن الأغنية تعيدنا للعصر الذهبى للغناء؟
نريد أن نحترم بعضنا بمعنى أن كل شخص يؤدى رسالته مثل المدرس يكون صادقا فى أداء رسالته وهو ما سيجعل الطالب ينبغ وبعد أن يكبر يكون طبيبا ناجحا ويعلم الأجيال التى تليه، والمطرب أيضا بعد أن يعود الناس مُتعبين من عملهم يجدوا أغنية تغذى عقلهم وتغير المود وعلينا أن نتناول إيجابيات المجتمع، فلا نستطيع أن نقر أن هناك مجتمعات كلها سلبية أو كلها إيجابية لكن مما لاشك فيه أن هذه الأرض لها مكانة عند المولى ونشرف أن نعيش على أرض مصر ولها تاريخ منقوش على جدران المعابد حضارتها ولابد أن نحترم هذه الحضارة، فإذا كنا سنعبر الحياة دون بصمة فنحن الخاسرون، ولابد أن نتذكر الكبار فى كل مهنة فمثلا الصحافة لابد أن نتذكر أعلام المهنة ولا ننجرف وراء الترافيك والترند.

هل معنى ذلك أنك ضد أغانى المهرجانات باعتبارها ظاهرة غريبة؟
لست ضد نوعية معينة من الأغاني، ولا يوجد لدى تحفظ على ما يُقدّم بشرط أن يكون هناك كلمات لها معنى هادف بدون ابتذال، فالكلمة هى الأهم والفيصل بالنسبة لي، فالكلمة إذا كانت تخدش الحياء أو ترسخ لشئ سيء سأرفضها وأكون ضدها، لكن هذا ليس دورى ولكن دور الأجهزة الرقابية التى ينبغى أن تتخذ موقفا ضدها، وأنا لا أريد أن أزايد حول أن نوقف أغانى المهرجانات أو لا نوقفها.

سبق وذكرت أنك «مفتقد جيل العظماء مثل محمد عبد الوهاب والأبنودى» وغيرهم؟
لا لم أقل ذلك، لأن الدنيا لن تقف على أحد وعلينا أن نكمل.

كنت من أشهر من غنى للأطفال، فهل ستعود لأغانى للأطفال مجددا؟
نعم، أجهز أغانى للأطفال الفترة المقبلة، وحفيدتى هى التى ألهمتنى العودة لتقديم أغانى الأطفال وسأقدم لها أغنية «أمورتى فريدة» ولكن لم أحدد موعد طرحها، وسأقدم هذه الأغنية فى البداية ثم سأفكر فى طرح أغانى أخرى.

هل ترى أن الساحة الفنية تفتقد أغنية الطفل حاليا؟
عليك أن تجيبى على هذا السؤال بنفسك، فأغنية الطفل لم تعد موجودة، وأنا شخصيا أديت رسالتى فى هذا المجال فيما يتعلق بأغانى الأطفال وقدمت أغانى قبل السابقين أكثر من مرة، ووصلت للناس الذين يغنون أغانى محمد ثروت فى المدرسة مثل «طيور النورس» و«حبيبة بابا رشا» و«جدو علي» و«رانيا حبيبتي» و« منى يا منى» و« كل بلاد الدنيا جميلة» و«عاوزينها تبقى خضراء»، فأنا لم أتوان فى تقديم هذا اللون حيث أننى خرجت من هذا اللون وبرامج الأطفال مع ماما سميحة.

قدمت لنا كممثل أعمالا كثيرة، ما سبب ابتعادك عنها؟
لم ابتعد ولكن أريد أن أقدم ما يناسبني، حيث قدمت من قبل 3 مسرحيات وهى « مصر بلدنا» و«عجائب» مع أحمد فؤاد نجم ومحمد فاضل، وأعدت أوبرت «الباروكة» لسيد درويش، وبالنسبة للمسلسلات قدمت «الكهف والوهم والحب» و«الغفران» و«هى وغيرها» و«تدابير الدنيا» و«أبواب الأمل» و«امرأة تخاف الحب»، وفيما يتعلق بأفلام السينما قدمت فيلمين هما «ابن مين فى المجتمع» و«للآباء فقط»، وربما يكون هناك تقصير منى فى التمثيل ولكن قد تحمل الأيام المقبلة خير فى العودة للتمثيل لأقدم أعمالا بأدواتى التى امتلكها، مثلما استطعت أن أوصل شئ للجمهور بأغنية «يا مستعجل فراقي».

هل ممكن تساهم فى إنتاج أعمالك الفنية التمثيلية باعتباره يمثل عائقا أمام الكثيرين؟
الإنتاج لا يمثل مشكلة بالنسبة لى لأن أحمد ابنى ومجموعة من زملائه لديهم هذا النشاط، فالإنتاج ليس عائقا بالنسبة لي، ولكن المهم هو الورق الذى سأعود به، فخلال وقت كورونا قام أحمد ثروت بإنتاج «مناجاة1» و«مناجاة2» وقدمنا حفلات أون لاين للجمهور وحققوا «ترند» على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها جاءت فكرة عمل فيديو كليب، وإذا استمر وضع كورونا سأقدم لونا عاطفيا أون لاين، مثلما قدمنا من قبل.

اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة