Close ad

سهرة وداع غيرت مسار عامر منيب.. وحولت حياته من الدراسة والدكتوراه إلى الغناء

26-11-2011 | 15:11
عامر منيب
سارة نعمة الله
رغم أن ظهوره الفنى واكب وجود عدد كبير من فناني جيله الذين ظهروا في نفس التوقيت مثل فارس وهشام عباس إلا أنه استطاع أن يفرض نفسه على الساحة الفنية بواحدة من أهم الأغانى التى قدمها خلال مشواره الفنى والتى تحمل اسم "ياقلب تانى" والتى حققت وقتها شهرة واسعة له في ذلك الوقت دون أن يعرف أحد أن هذا الفنان هو حفيد نجمة الكوميديا مارى منيب.
موضوعات مقترحة


لم يكن عامر في بداية ظهوره يعتمد على صلة القرابة التى جمعته بجدته الفنانة مارى منيب حتى أن هذا الأمر لم يعرف بعدها الا بفترة طويلة وهو مايؤكد أن نجومية هذا الفنان جاءت لشخصه وليس لكونه يحمل لقب "عائلة منيب".

حكاية عامر مع الغناء بدأت منذ طفولته خاصة وأنه نشأ وتربي في منزل جدته الفنانة مارى منيب والتى كانت تأخذه معها لمشاهدة مايحدث وراء الكواليس أثناء عملها فى مسرح الريحانى وذلك رغم شقاوته الشديدة وعبثه الدائم في معدات التصوير.
عامر منيب
واستمر عدد من الأصدقاء المقربين لجدته بعد وفاتها يداومون على الاتصال به ويصطحبونه معهم إلى المسرح، وخلال هذه الفترة تمنى عامر أن يصبح مشهورا مثلهم وتصفق له الجماهير ولكنه من البداية كان يعشق الغناء حيث كان يأخذ مكانا مستقلا به فى فيلا جدته ويغنى فيها مقلدا عبد الحليم حافظ الذي كان يعشقه بشده ويحفظ كل أغانيه.

المرحلة الفاصلة في حياة عامر ليبدأ أولى خطواته في الحقل الفنى كانت من خلال سهرة مع أصدقائه داخل أحدى الفنادق أقاموها له خصيصاً لتوديعه حيث سفره بعدها بأيام الى الخارج لإستكمال الماجستير والدكتوراه بعد حصوله على بكالوريوس التجارة بتقدير جيد جداً.

وخلال هذه السهرة التقى بعدد كبير من الفنانين منهم محمود ياسين وزوجته الفنانة شهيرة، ونور الشريف وبوسي، وفاروق الفيشاوى والموسيقار حلمى بكر وآخرين ليطلب أصدقاء عامر منه الغناء وبالفعل يحقق لهم رغبتهم ويغنى واحدة من ابداعات الموسيقار محمد عبد الوهاب ليفاجىء عامر بإعجاب الحاضرين بصوته حتى أن الموسيقار حلمى بكر شجعه على الاستمرار في الغناء وطالبه بضرورة البقاء فى مصر.
عامر منيب


وبالفعل تراجع عامر عن فكرة السفر وبدأ بعدها في دراسة الموسيقي على يد أحد اساتذة كلية التربية الموسيقية ليقرر بعدها تعلم العزف على آلة البيانو وبعد اجتيازة هذه الدروس وجد فى نفسه القدرة على نزول ميدان العمل وقام بتكوين فرقة موسيقية صغيرة انتقل بها للغناء فى الفنادق الكبرى ولم يكن له اغانى خاصة به بينما كان يقدم اشهر واجمل اغانى العندليب الاسمر عبدالحليم حافظ وحقق بها شهرة جيدة ثم قرر ان يكون له لون غنائى خاص به فأصدر البوم غنائى يحمل اغانى مستقلة له.

وبالفعل بدأ عامر تجهيز البومه الاول على نفقته الخاصة ولكونه لم يكن يملك من المال ما يعينه على تنفيذ الالبوم قام ببيع سيارته الخاصة بل أنه اقترض من أصدقائه لكي يتمكن من دفع أجر الفرقة الموسيقية وحجز الأستوديو، ورغم الامكانيات المادية المحدودة له أصر على ان يتعاون مع مجموعة من كبار الشعراء والملحنين مثل مدحت العدل وصلاح الشرنوبى ورياض الهمشرى.
عامر منيب


وخلال عام 1990 أصدر عامر البوم بعنوان "لمحى" الا أنه لم يحقق الرواج المطلوب منه بعكس ماحدث معه في البوم "ياقلبى" والذى حقق مبيعات كبيرة خلال عام 1993 ويبدو أن تصوير هذه الأغنية بطريقة الفيديو كليب وقتها قد ساهم في شهرة عامر خلال هذه المرحلة ، ولم تكن أغنية "ياقلبى" هي الوحيدة التى نجحت في هذا الألبوم ولكن ايضاً حققت أغنية "ولانسيتك" رواجاً كبيراً بين الجمهور، لتتوالى البومات عامر بعد ذلك ليصل عددها الى 13 ألبوم كان من أشهرها ايام وليالى، فاكر، هاعيش، وياك، حظى من السما، حب العمر.

واتسعت موهبة عامر لتنتقل الى عالم التمثيل ايضاً حيث قدم عدد من الأفلام التى رفعت من أسهم معجبيه ومحبيه منها "سحر العيون" مع حلا شيحة ونيللى كريم، "كيمو وانتيموا" مع مى عز الدين، "الغواص" مع داليا البحيرى وحسن حسنى، "كامل الأوصاف" مع حلا شيحة وعلا غانم.

وانتهت اليوم رحلة عامر منيب بعد صراع مع المرض بدأ في نهاية عام 2010 حيث اصابته ببعض الالتهابات الحادة في القولون سافر على أثرها الى الخارج لإجراء عملية جراحية وبعد تعافيه لمدة عام دخل الى المستشفي من جديد لإجراء عملية ازالة دعامات للكلى إلا أن حالته الصحية تدهورت نتيجة لإصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية ودخوله في غيبوبة على مدار أسبوعين.

سيظل عامر منيب واحداً من أهم مطربي حقبة التسعينات الذين لفتوا الأنظار اليهم وكان لهم أسلوباً خاصاً في اختياره للكلمات والألحان التى كان يقدمها حتى في تصوير أغانيه كان دائماً يميل الى التنوع وابتكار الأفكار الجديدة المختلفة عما هو موجود على الساحة.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة