أعلن الدكتور زين عبدالهادى، مدير دارالكتب المصرية (المكتبة الوطنية)، أنه مع تفكيك وزارة الثقافة ولكن ليس الآن، لافتا إلى أن المرحلة الحالية تشهد بداية الديمقراطية الحقيقية، وهو ما يستوجب إعادة الدماء إلى هذه المؤسسات والهيئات، التى تم إهمالها بشكل أو بآخر على مدى عقود طويلة.
موضوعات مقترحة
وأضاف عبدالهادي- في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن أحد أسباب ثورة يناير هو حريق قصر ثقافة بنى سويف، مشيرًا إلى أنه كتب رواية عن تلك الواقعة فى طريقها للنشر، وأن هذا الحادث كان إدانة لوزارة الثقافة.
وأوضح أن وزير الثقافة مهمته إعادة بناء كل هذه المؤسسات والهيئات، وضخ الدماء والأفكار التى أتت بها الثورة، وتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية للعاملين بوزارة الثقافة، مع المزيد من الحرية والديمقراطية للموظفين بالوزارة، كذلك مد الجسور بين الوزارة والشعب، وإعادة المظهر الحضارى والتاريخى الذى كان موجودا فى أقسى سنوات مصر ديكتاتورية فى الستينات، ومع ذلك لعبت وزارة الثقافة دورا مهما فى تلك الفترة.
وأكد أنه يجب التأكيد على دور المجلس الأعلى للثقافة، وأنه لابد أن ينفصل عن الوزارة، ويعمل كجهاز للتخطيط للثقافة على مستوى مصر كلها، مع ضرورة إنشاء مراكز ثقافية مصرية فى الدول الأفريقية ودول العالم كلها، بالتعاون مع وزارة التعليم العالى وأية مؤسسات مسئولة عن الفن.