Close ad

نائب الأمين المالي في غرفة تجارة وصناعة البحرين: البيئة التشريعية بمصر شهدت تطويرًا شاملًا

23-6-2021 | 02:59
نائب الأمين المالي في غرفة تجارة وصناعة البحرين البيئة التشريعية بمصر شهدت تطويرًا شاملًاوليد كانو نائب الأمين المالى فى غرفة تجارة وصناعة البحرين
سلوى سيد
الأهرام العربي نقلاً عن

الزيارة المقبلة لمصر سيكون بصحبتنا مستثمرون لتوقيع عقود

موضوعات مقترحة
نرجو أن يبادلنا المستثمرون المصريون الزيارات لاستكشاف الفرص الواعدة لدينا

يتطلع التجار والمستثمرون فى البحرين لدخول السوق المصرى، هذا التطلع وثقته أبحاث سوقية ودراسات أكدوا من خلالها رغبتهم فى عقد شراكات، وضخ استثمارات فى قطاعى الزراعة والصناعات الدوائية بالتحديد. فى حوار خاص مع «الأهرام العربى»، كشف وليد كانو، نائب الأمين المالى فى غرفة تجارة وصناعة البحرين، عن المزيد من التفاصيل، وإلى نص الحوار:

● زيارات متبادلة بين القيادات فى مصر والبحرين نتج عنها إبرام العديد من الاتفاقيات الهادفة إلى تعزيز التبادل التجارى بين البلدين، فما أبرز تلك الاتفاقيات وأيها فى طور التنفيذ؟

حدث خلال الفترة الماضية بالفعل عدة زيارات كلها جاءت بتوجيهات من القيادة السياسية، تستهدف زيادة التعاون الاقتصادى، ومع ذلك فإن حجم التبادل التجارى ضئيل جداً مقارنة بالإمكانات والفرص المتاحة، فمصر بالنسبة إلينا عمق سياسى واقتصادى وحليف قوى نود تعزيز أواصر التعاون معه.

فى السابق واجه المستثمرون البحرينيون بعض العقبات عند استثمارهم فى مصر فمثلاً كانوا يواجهون صعوبات فى عملية خروج الأرباح، لكن عندما قابلنا المستشار محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أكد لنا أن كل هذا تغير مع القانون الجديد، وأصبحت مصر توفر مناخاً استثمارياً جاذباً وحلت جميع العقبات. ونحن كغرفة تجارة نحاول فتح قنوات للمستثمرين فى البحرين، بحيث نضمن عدم وجود عقبات مجدداً، وكذلك نمحو الصورة الذهنية السلبية عند البعض بسبب تجارب لم تكن ناجحة.

كما نعمل على إبراز الواقع الذى يشهد تغيرات إيجابية لافتة للنظر على جميع الأصعدة، فاليوم نرى فى مصر كل ما تحتاجه البحرين بصفة خاصة وحددنا مسارين للمناقشات - فى زيارتنا الحالية لمصر - يهتم المستثمر البحرينى بالدخول فيهما، أولهما الزراعة، فمصر بها سلة غذائية تكفى البحرين ودول أخرى، وثانياً الصناعات الدوائية فنسعى للاستفادة من العلاقات، بحيث يدخل الدواء المصرى إلى الأسواق الخليجية وبوابتها البحرين.

ونفكر أيضاً فى إمكانية تصنيع منتج دوائى عربى نزيل من أمامه كل العقبات من حيث الضرائب والجمارك وغيرها. ونعمل حالياً على الترويج للقصص الناجحة للمستثمرين البحرينيين فى قطاعات مثل البيع بالتجزئة؛ لتشجيع الباحثين عن فرص استثمارية واعدة بالتوجه إلى السوق المصرى، وما نريد التأكيد عليه هو وجود اهتمام حقيقى من القيادة السياسية وغرفة التجارة بقاعدة بيانات تضم 46 ألف تاجر.

● كما ذكرتم فإن المستثمر البحرينى غير مُلم بالتغييرات الجوهرية فى المناخ الاستثمارى التى تشهدها السوق المصرية، فهل ستتولون مهمة تغيير هذه الصورة الذهنية الخاطئة؟

رئيس هيئة الاستثمار كانت له زيارة قبل رمضان الماضى، والتقى ببعض التجار بالتنسيق مع السفارة المصرية فى المنامة، واستمع خلال اللقاء لنبض الشارع البحرينى ورؤية ومخاوف المستثمرين هناك، والتعريف بالمستجدات الأخيرة. ومن جانبنا، سنقوم بكل ما فى وسعنا لتوصيل الصورة الصحيحة عن الاقتصاد المصرى والتسهيلات التى تمنحها الحكومة المصرية للمستثمرين الجادين، وأؤكد أن زيارتنا هذه لن تكون مجرد زيارة بل ستتبعها زيارات ووفود أخرى وتواصل مستمر لضمان تحقيق ما اتفق عليه. وبالفعل عقدنا لقاءات مع التجار لإطلاعهم على القطاعات التى تحمل فرصاً جيدة، لكن ظروف جائحة كورونا أبطأت من اتخاذ خطوات استثمارية فعلية.

● عند عودتكم إلى البحرين، هل لديكم خطة عمل وخطوات يستطيع المستثمر الاستعانة بها لتسهيل دخوله السوق المصرى؟

نحن نسير اليوم مدعومين من القيادة السياسية، والسفير ياسر شعبان، سفير مصر بالبحرين، ووزارة التجارة المصرية وهيئة الاستثمار، ووُضعت توصيات للمستثمرين فى البلدين لبدء فصل جديد من التعاون الاقتصادى، وربما التكامل مستقبلاً بين القاهرة والمنامة. قد تكون الخطوات المقبلة بطيئة بعض الشيء بسبب ظروف جائحة كورونا، التى فرضت قيوداً وتغييرات على جميع المستويات، ولكن يمكننا استغلال هذه الفترة لحين التعافى فى وضع حجر الأساس للانطلاق بسرعة نحو الهدف فى الوقت المناسب.

● التوقيت الذى اخترتموه لزيارتكم إلى مصر ربما قد يكون مفاجئاً للبعض خاصة مع ظروف الجائحة التى ذكرتموها، فهل تقصدون توجيه رسالة معينة؟

هذا الوضع ينبغى التعايش معه، فلا يمكن لعجلة الاقتصاد أن تتوقف عن الدوران، بل يجب البحث فى الفرص الجيدة واستغلالها، والاستعداد للعودة للحياة ما قبل كورونا، وهذا ما نفعله اليوم بزيارتنا، فنرتب أفكارنا ونرسم الخطط المستقبلية. ونحن فى غرفة البحرين - على سبيل المثال - لم نوقف أى من أنشطتنا أو فاعلياتنا على مدار العام الماضى، فأقمنا نحو 220 فاعلية، قطعاً لم تكن بالشكل التقليدى لكننا أقمناها عبر اللقاءات الافتراضية.

وعلى مستوى الأعمال، فالجائحة لم تضر الجميع، بل كان هناك الكثير من الرابحين، الفكرة هنا فى القدرة على التكيف مع المتغيرات، وهذه قاعدة اقتصادية عامة، مَن سيتخلف عن ركب التطور لن يستطيع الاستمرار وسيلفظه السوق حتماً.

● ما القطاعات الاقتصادية التى تضعونها على قائمة أولوياتكم للاستثمار فى مصر؟

الزراعة هى أهم القطاعات التى نركز عليها ونستطيع التعاون معها للاستفادة من السلة الغذائية التى توفرها، فضلاً عن الصناعات الغذائية الأخرى مثل مصانع اللحوم والأجبان والألبان وغيرها، ونركز هنا على الجودة مع السعر المناسب، فالعميل فى البحرين لديه قاعدة عريضة من المنتجات المختلفة من كل أنحاء العالم، لذا ينتقى بعناية ما يناسبه.

وهذا التركيز على الزراعة ومن بعدها قطاع الصناعات الدوائية جاء بناءً على رغبة مسبقة من جانب التجار فى البحرين، فأظهرت الدراسات والاستبيانات واللقاءات التى أجرتها الغرفة أخيرا أكثر القطاعات التى تهم المستثمرين وكان على رأسهم، هذان القطاعان. وتتوافق تلك الرغبة مع التوجه الحكومى والإستراتيجية الموضوعة مسبقاً، بالإضافة إلى التقارير والتوصيات الصادرة عن الخبراء والمؤسسات الدولية.

● هل هذا يعنى أن هناك خطوات فعلية واتفاقا وشراكات ستُبرم مع الجانب المصرى قريباً؟

نعم بكل تأكيد، فالزيارة المقبلة سيكون بصحبتنا عدد من المستثمرين والتجار لتوقيع عقود، ونرجو أن يبادلنا فى هذا التجار والمستثمرون المصريون بحيث يأتون إلى البحرين لاستكشاف الفرص الواعدة لدينا والتى قد تكون نافذتهم على دول الخليج كلها. ونحن مسئولون فى غرفة تجارة البحرين على تسهيل جميع الإجراءات وطرح فرص استثمارية للأشقاء المصريين ودعمهم بكل السبل للنجاح فى سوقنا.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة