في مشهد يترقبه العالم ليخطف أنظاره نحو وجهة سياحية فريدة، هي مصر، التي تستعد اليوم السبت، لنقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصري إلى متحف الحضارة في موكب مهيب يجوب شوارع القاهرة، وهو الحدث الذي قامت مصر باستغلاله للترويج وتحفيز السياحة للمقاصد الأثرية حول العالم، بإطلاق حملات ترويجية إلكترونية على منصات التواصل الاجتماعي، في 12 سوقًا عربيًا وأوروبيًا وآسيويًا وأمريكيًا، خصوصًا الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر. وأطلقت وزارة السياحة والآثار فيلمًا ترويجيًا لموكب المومياوات الملكية، بمشاركة عدد من الفنانين المصريين، وقامت بترجمة النص الخاص بالفيلم إلى 14 لغة مختلفة من ضمنها الإنجليزية والفرنسية والألمانية واليابانية والإيطالية والصينية والإسبانية والسويدية والهولندية وغيرها. ينقل هذا الحدث، -الذي ستخرج فيه المومياوات ليلاً، من ميدان التحرير الذي يضاء والمسلة والمباني-، نحو 400 من القنوات التليفزيونية العالمية والعربية أكدت بث هذا الحدث على الهواء مباشرة، حيث سيتم السير بمحاذاة نهر النيل، لإبراز مظاهر الجمال المختلفة في كافة النقاط التي سيمر بها الموكب من متحف التحرير مروراً بميدان التحرير وبحيرة عين الصيرة التي تم تطويرها، لتصبح منطقة جذب سياحي، وغيرها من الأماكن حتى الوصول إلى المتحف القومي للحضارة المصرية. أجهزة ووزارات الدولة حرصت على المشاركة في هذا الحدث السياحي الهام ومن بينها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي قامت بتوثيق حدث نقل المومياوات الملكية بإصدرت الهيئة القومية للبريد مجموعة طوابع بريد تذكارية بتقنية "QR Code" والتي يتم تطبيقها لأول مرة بطوابع البريد المصري لتخليد هذه المناسبة التي تحظى باهتمام كبير على المستويين المحلي والعالمي، وذلك بهدف خلق تجربة تفاعلية ثرية لمقتني هذه الطوابع تمكنهم من اكتساب المعرفة اللازمة حول هذه المناسبة بطريقة مبتكرة وجذابة. يشارك في هذا الحدث طلبة وأطفال وفنانون مصريون، وعدد من الشخصيات البارزة والسفراء من بينهم أودري أزولاي رئيس منظمة اليونسكو والوفد المرافق لها، وزوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية على رأس وفد من المنظمة، والذي قال إن هذا الحدث سيكون استثنائياً مهما ، ونيقولاوس جاريليديس، السفير اليوناني بالقاهرة، واريس ثيوشاريس، وزير السياحة اليوناني الذي يتواجد في زيارة لمصر لمدة 36 ساعة فقط للمشاركة في حضور هذا الحدث الفريد على حد قوله. ومن جهته أعرب الدكتورعاطف عبداللطيف، رئيس جمعية «مسافرون للسياحة والسفر»، عن فخره بانتمائه للحضارة المصرية العريقة التي دائمًا ما تبهر العالم. وقال إنه بإقامة حفل موكب المومياوات الملكية، سيكون العام الحالي هو عام السياحة الأثرية والثقافية في مصر، مشيرًا إلى أن هذا الحدث هو تسليط الضوء العالمي على مصر كأهم مقصد سياحي لديه من الحضارة والعراقة ما يلفت أنظار العالم كله، وكذلك تسليط الضوء على السياحة المصرية بشكل كبير ورسالة للعالم بتقدير الأبناء للأجداد الفراعنة وحضارتهم العريقة. وذكر أن العرض الأسطورى لحفل نقل المومياوات الخاصة بـ 22 ملكا وملكة، سيظل عالقًا في أذهان العالم والسائحين الذين لديهم شغف بالسياحة الأثرية، وهو ما سينعكس بالطبع على تنشيط ورواج الحركة السياحية لمصر مع بداية التعافي من أزمة كورونا. ويتم نقل 22 مومياء ملكية ومنها 18 مومياء لملوك، و4 مومياوات لملكات وهم "الملك رمسيس الثانى، رمسيس الثالث، رمسيس الرابع، رمسيس الخامس، رمسيس السادس، رمسيس التاسع، تحتمس الثانى، تحتمس الأول، تحتمس الثالث، تحتمس الرابع، سقنن رع، حتشبسوت، أمنحتب الأول، أمنحتب الثانى، أمنحتب الثالث، أحمس نفرتارى، ميريت آمون، سبتاح، مرنبتاح، الملكة تى، سيتى الأول، سيتى الثانى". يرافق المومياوات 17 تابوتا ملكيا ترجع إلى عصر الأسر "17، 18، 19، 20"، يتحرك الموكب الملكى للمومياوات من ميدان التحرير حيث توجد المسلة فى أشهر ميادين العالم لتتجه إلى كورنيش النيل، حيث نشاهد توحيد لون دهانات وجهات العمارات الواقعة فى طريق السير بنقل المومياوات، بحيث يكون خروج الحدث أمام العالم بشكل راق عالمى، يليق بتاريخ الحضارة المصرية القديمة، لتصل المومياوات إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومى للحضارة المصرية.