أكد أحمد كمالي، ممثل وزارة التخطيط والإصلاح الإداري بمؤتمر الأطراف الـرابع عشر لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، أن الخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي2011-2020 هي إطار عمل مدته 10 سنوات من قبل جميع البلدان والجهات المعنية، وتهدف لإنقاذ التنوع البيولوجي وتعزيز فوائده للناس، موضحاً أن الخطة تضم خمسة أهداف استراتيجية، بما في ذلك 20 هدفاً من أهداف "أيشي للتنوع البيولوجي" لتضم أهداف معالجة أسباب التنوع البيولوجي، والحد من الضغوط عليه مع تعزيز الاستخدام المستدام ودمج حماية النظم الإيكولوجية والأنواع والتنوع الجيني، إضافة إلى تعزيز المنافع من التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية، إلى جانب تنفيذ الخطة من خلال التخطيط التشاركي و بناء القدرات.
موضوعات مقترحة
وأشاركمالي نائب الوزيرة لشئون التخطيط، إلى أن الأساس المنطقي لخطة التنوع البيولوجي يتمثل في كون التنوع البيولوجي، يسهم في تدعيم تشغيل النظام الإيكولوجي وتوفير خدمات النظم الإيكولوجية الضرورية لتوفير حياة أفضل للإنسان، مشيراً إلي أنه يعمل كذلك علي توفير الأمن الغذائي والصحة إلى جانب توفير الهواء النظيف والماء، مما يسهم في توفير سبل المعيشة وتحقيق التنمية الاقتصادية مما يجعله ضرورياً لتحقيق الأهداف الإنمائية الألفية.
وأضاف كمالي، أنه من المتوقع أن يتبنى الاجتماع الخامس عشر لمؤتمر الأطراف في عام 2020، تحديث الخطة الاستراتيجية للاتفاقية لاعتماد خطة استراتيجية جديدة للتنوع البيولوجي 2021-2030.
وحول التنوع البيولوجي في استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، أكد أن مصر تعد إحدى الدول الرائدة في مجال الاهتمام بحماية التنوع البيولوجي، وذلك يثبُت من خلال مشاركتها بالاتفاقيات الدولية العديدة التي تعزز ذلك الاتجاه وعلى رأسها اتفاقية التنوع البيولوجي لعام 1992 لتكن مصر من أوائل الدول التي قامت بإعداد وتنفيذ استراتيجية وخطة عمل وطنية في مجال التنوع البيولوجي على مدار 20 عاماً منذ 1997 وحتى 2017 وذلك من خلال مشاركة مجتمعية واسعة.
وتابع، أن مصر قامت بتحديث استراتيجية التنمية المستدامة وخطة العمل الوطنية للتنوع البيولوجي 2016/2030 متضمنة 6 أهداف و18 غرضا لحماية التنوع البيولوجي مشيراً إلى أن في عام 2014 أعلنت مصر عن 30 منطقة محمية طبيعية تغطي مساحة 149 ألف كيلومتر أو ما يقرب من نسبة 14.7% من مساحة مصر الكلية.
وأوضح ئائب الوزيرة، أن من ضمن التحديات الرئيسية، الإفراط في الصيد، ونقص التمويل لرصد التنوع البيولوجي، وإدارة المحميات، مع عدم تكامل المجتمع المدني في دعم جهود حماية التنوع البيولوجي، إلى جانب عدم القدرة على الاحتفاظ بالعاملين المتخصصين في مجالات التنوع البيولوجي والمحميات.
ويعد مؤتمر التنوع البيولوجي الذي ترأسه مصر كأول دولة عربية وإفريقية أكبر مؤتمرات الأمم المتحدة في مجال حماية البيئة تحت شعار "الاستثمار في التنوع البيولوجي من أجل صحة ورفاهية الإنسان وحماية الكوكب"، ويناقش المشاركون في المؤتمر القواعد اللازمة لحماية التنوع البيولوجي واتباع القواعد والمعايير العالمية عند استخراج المعادن والبترول من باطن الأرض أو البحار والمحيطات وكذلك البنية التحتية عند استخدام النباتات والعقاقير الطبية أو عند إقامة أي مصنع في مناطق ذات حساسية بيئية وتأثيرات ذلك على صحة الإنسان.
يذكرأن المؤتمر انطلق يوم الثلاثاء 13 نوفمبر، بمدينة شرم الشيخ ويستمر حتى 29 من نوفمبر الجاري، باحتفال مصر بمرور 25 عاما على اتفاقية التنوع البيولوجي وبمشاركة 196 دولة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وترأسه مصر كأول دولة عربية وإفريقية ترأس أكبر مؤتمرات الأمم المتحدة في مجال حماية البيئة.