المجد واللقب والتاريخ، علي موعد الليلة باستاد “محمد بن زايد” بأبو ظبي حيث يُسدل الستار على فعاليات بطولة كأس العالم السابعة للأندية بمواجهة ختامية مرتقبه بين إنتر ميلان الإيطالي، بطل أوروبا، وحامل اللقب ومازيمبي الكونغولي بطل القارة السمراء في مباراة ختامية يري الخبراء - رغم الفارق الهائل في الخبرة والتاريخ والإنجازات بين إنتر ميلان ومازيمبي – أنها خارج التوقعات، ويمكن أن تحفل بالعديد من المفاجآت.
موضوعات مقترحة
أوراق المواجهة تقول، إن الفريقين شق كل منهما طريقه نحو النهائي بجدارة وباتا يستحقان التتويج باللقب العالمي عن جدارة حيث تأهل إنتر إلى النهائي بعدما لقن سيونجنام إلهوا تشونما الكوري الجنوبي حامل لقب دوري أبطال آسيا، درسًا قاسيًا وحقق عليه الفوز بثلاثية نظيفة في الدور قبل النهائي للبطولة وفي حال حقق إنتر الفوز في مباراة اليوم، سيصبح أول فريق إيطالي يجمع بحوزته خمسة ألقاب كبيرة في آن واحد، بينما ستكون الهزيمة إيذانًا بمشاكل عديدة في صفوف الفريق وتغييرات جذرية في الفترة المقبلة.
وفي المقابل يسعى مازيمبي إلى مواصلة مغامرته وتسجيل اسمه واسم القارة الإفريقية في السجل الذهبي للبطولة بالفوز باللقب لأول مرة ومواصلة مسيرة رفع رأس القارة السمراء عاليا في المحافل الدولية.
ويأمل مازيمبي أن يكون أول فريق إفريقي يفوز بكأس العالم للأندية بعد أن أصبح أول ممثل للقارة السمراء يبلغ النهائي، عندما حقق مفاجأة بالفوز على إنترناسيونال البرازيلي 2-صفر في الدور قبل النهائي الثلاثاء الماضي.
وسيسعى مازيمبي في المقام الأول إلى البناء على السمعة الطيبة التي اكتسبها في مباراتيه السابقتين، حيث هزم باتشوكا المكسيكي بطل أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي بهدف دون مقابل، إضافة إلى فوزه على إنترناسيونال البرازيلي.
وقد تجاوز مازيمبي الذي جاء في المركز السادس في بطولة العام الماضي بالفعل توقعات جماهيره.
وقال مدرب مازيمبي لامين نداي "ستكون أمامنا فرصة ونعتزم الاستفادة منها، وسنخوض المباراة ونحن غير مرشحين للفوز مثلما كان الحال في المباريات الأخرى".
كما عبر عن أمله بانطلاقة الكرة القدم الإفريقية نحو آفاق جديدة، وقال: "أعتقد أن الرواد مثلنا يجب أن يلعبوا هذا الدور".
وسيتعين على نداي أن يتخذ قرارا بشأن ما إذا كان سيدفع بنفس التشكيلة التي خاضت المباراة الماضية أو سيعيد ستوبيلا سونزو لاعب الوسط الزامبي الذي كان موقوفا عن المشاركة بسبب طرده في لقاء باتشوكا.
في المقابل يسعى إنتر ميلان لتأكيد التفوق الأوروبي، حيث قال مدربه رفائيل بنيتز: إن فريقه لديه الدافع للفوز مثل مازيمبي، "حتى وإن كانت المباراة هي أهم لقاء في حياة اللاعبين الأفارقة".
ويرى بنيتز، أن الفوز بالبطولة سيساعد فريقه على تحقيق نتائج أفضل في النصف الثاني من الموسم، حيث يعاني من إصابات ويحاول استعادة مستواه العالي الذي ظهر به العام الماضي عندما أحرز ثلاثية دوري أبطال أوروبا والدوري والكأس في إيطاليا تحت قيادة مدربه السابق جوزيه مورينيو.
من جهة ثانية، تسبق المباراة النهائية مباراة تحديد المركزينِ الثالث والرابع بين إنترناسيونال البرازيلي وسيونغنام الكوري الجنوبي.
يذكر أن البطولة كانت تقام بين فريق أوروبي وآخر من أمريكا الجنوبية منذ انطلاقها عام 1960، لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم قام بتعديلها لتضم أبطال القارات.