يتوجه الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب مساء اليوم الأحد، على رأس وفد برلماني رفيع المستوى إلى جنوب إفريقيا، لإلقاء كلمة في افتتاح أعمال الدورة البرلمانية الجديدة للبرلمان الإفريقي.
موضوعات مقترحة
وذلك إضافة إلى مشاركة الوفد البرلماني المصري المصاحب له في أعمال هذه الدورة التي تمتد خلال الفترة من 3 إلى 13 مايو 2016.
تأتي هذه الزيارة بناءً على دعوة تلقاها الدكتور علي عبدالعال من نكودو دانج رئيس البرلمان الإفريقي لإلقاء كلمة في افتتاح الدورة عبارة عن "رسالة تضامن" للبرلمان الإفريقي، وذلك تقديراً للدور المهم التي تلعبه مصر في قارة إفريقيا، والذي شهد خلال الفترة الأخيرة تحولات إستراتيجية مهمة، تعبر عن وجود توجه حقيقي لدى مصر نحو خلق شراكة إستراتيجية حقيقية مع دول القارة الإفريقية، سواء على المستوى الحكومي التنفيذي، أو على المستوى البرلماني، ولعل هذا ما يعكسه استحداث لجنة جديدة بمجلس النواب مختصة بالشئون الإفريقية، في تطور مهم لم يشهده البرلمان المصري من قبل.
ومن المقرر خلال هذه الزيارة، أن يلتقي الدكتور علي عبدالعال بالسيد جاكوب زوما رئيس دولة جنوب إفريقيا، وذلك لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وخاصة على الصعيد البرلماني، إضافة إلى بحث القضايا محل الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.
من ناحية أخرى، تمثل هذه الزيارة بداية استئناف مصر عضويتها وأنشطتها في البرلمان الإفريقي بعدة فترة توقف نتيجة حل مجلسي الشعب والشورى السابقين.
جدير بالذكر، أن البرلمان الإفريقي (تأسس عام 2004) هو أحد المنظمات البرلمانية الإقليمية التي يشترك فيها البرلمان المصري، في إطار ممارسته لدوره المعهود في مجال الدبلوماسية البرلمانية. ويسعى البرلمان الإفريقي – وفق ما تنص عليه لائحته الداخلية- إلى تحقيق عدد من الأهداف، يتمثل أهمها في:
(1)- تسهيل تنفيذ سياسات وأهداف منظمة الاتحاد الإفريقي حاليا.
(2)- تعزيز مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية في إفريقيا.
(3)- تشجيع حسن الإدارة والشفافية والمساءلة في الدول الأعضاء.
(4)- تعريف الشعوب الإفريقية بالأهداف والسياسات التي ترمي إلى تكامل القارة في إطار الاتحاد الإفريقي.
(5)-تعزيز السلام والأمن والاستقرار.
(6)- حفز التعاون والتنمية في إفريقيا. (7)- توطيد التضامن القاري وخلق الشعور بالمصير المشترك بين الشعوب.
وعلى الرغم من أن البرلمان الإفريقي ما يزال يمارس دوره كجهاز استشاري، إلا أن الهدف النهائي من إنشائه - وفق ما ينص عليه نظامه الأساسي- هو أن يتحول إلى مؤسسة لها سلطات تشريعية كاملة، ويجرى في الوقت الحالي مناقشة البروتوكول المعدل الذي يهدف إلى ذلك، ويحث البرلمان الإفريقي جميع الدول الإفريقية الأعضاء به على الانضمام إلى هذا البروتوكول والتصديق عليه.