أكد السفير أشرف إبراهيم مساعد وزير الخارجية، رئيس الوفد المصري المشارك في أعمال اجتماعات لجنة الخبراء الحكومية الدولية (31) والتي ينظمها مكتب لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لشمال إفريقيا بالعاصمة المغربية الرباط، أن هذا الاجتماع يشكل أهمية كبيرة وأن مشاوراته سوف تخرج عنها توصيات.
موضوعات مقترحة
ويعقد الاجتماع تحت شعار "الاقتصاد الأخضر.. السبيل نحو تسريع التنمية الصناعية فى شمال إفريقيا".
ويتم تقديم توصياته إلى الاجتماع المشترك لوزراء المالية والتخطيط الأفارقة والذى يعقد فى نهاية مارس الجاري فى إثيوبي؛ حيث يبحث الإجراءات الواجب اتخاذها لدعم التنمية فى القارة ومدى التقدم فى خطوات تنفيذ أجندة 2063 للتنمية الإفريقية.
وقال، إن الاجتماعات ناقشت موضوع "الاقتصاد الأخضر لتسريع التصنيع فى إفريقيا" وأيضا سبل زيادة حجم التجارة وخاصة التجارة البينية بين دول إقليم شمال إفريقيا ودعم التصنيع، بالإضافة إلى بحث المناخ التجارى الدولى وتأثيره على دول المنطقة.
وأوضح السفير أشرف إبراهيم، أن أهم الموضوعات التى تمت مناقشتها خلال الاجتماعات، هو تأثير الاتفاقات الإقليمية الكبرى على التصنيع فى دول الشمال الإفريقى وعلى حجم تجارتها وسبل مواجهتها مثل اتفاق دول الباسفيك والاتفاق الذى يتم التفاوض بشأنه بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، حيث سيكون له تأثير كبير على الدول المختلفة، خاصة دول جنوب المتوسط ومن بينها مصر مشيرا إلى أن الدراسات تؤكد تأثير تلك الاتفاقات سلبا على مستوى النمو وحجم الصادرات لدول جنوب المتوسط.
وأوضح أن تلك الاتفاقيات تهدف أساسا إلى الالتفاف على النظام التجاري الدولي والصعوبات التي تواجهها الدول الكبرى فى تمرير أو فرض رؤيتها بسبب معارضة الدول النامية حفاظا على مصالحها التجارية والتنموية وخاصة فى مجالات مثل الخدمات وحقوق الملكية الفكرية والاشتراطات البيئية، كما تحمل هذه الاتفاقات خطورة كبيرة على سيادة الدول وهو أمر أثاره العديد من المحللين فى الاتحاد الأوروبى.
وأضاف السفير أشرف إبراهيم أن الموضوع الرئيسى للاجتماعات وهو الاقتصاد الأخضر كوسيلة لتسريع عملية التصنيع فى القارة أصبح احد المعايير الدولية فى التصنيع خاصة بعد توقيع اتفاق باريس فى مؤتمر المناخ العام الماضى وهو ما يفيد إفريقيا كثيرا حيث إن عملية التصنيع فى بدايتها ولكن ذلك لا ينطبق على دول شمال إفريقيا لأن العديد منها لديه صناعات قائمة بالفعل.