وصف الدكتور محمد محيى الدين وكيل حزب غد الثورة دعوة الإخوان للتظاهر يوم 6 أكتوبر بأنه مسمار آخر يدقه قادة الإخوان في نعش جماعتهم بذكاء مفتقد بشدة، مؤكدًا أنه ليس مقبولا من مصري أن يكون انتماؤه لتنظيم أو حزب أو جماعة أو حتى مؤسسة فوق انتمائه لتراب هذا البلد ووحدته ومصلحته وصون دماء أبنائه.
موضوعات مقترحة
ودعا محيى الدين الإخوان المسلمون بأن يقرأوا دروس حرب أكتوبر المجيدة ليدركوا أن هذا اليوم ليس للتظاهر من فصيل ضد فصيل أو من تنظيم ضد أو مع الدولة ولكنه يوم لاحتفال وتوحد كل المصريين، مشيرًا إلى أن العمل العسكري ليس مطلوبا في ذاته، بل هو دائما إما جزء أو كل الطريق إلي حل سياسي.
جاء ذلك فى بيان صحفى أصدره محيى الدين وجه فيه التهنئة لشعب مصر وقواته المسلحة بمناسبة الذكري الأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة، طالبا من المصريين الدعاء بالرحمة والمغفرة لشهداء النصر وفي مقدمتهم الرئيس البطل محمد أنور السادات.
وقال محيى الدين أنه أصبح الآن واجبًا علي الجميع تذكير الشعب وغالبيته العظمي من الشباب بدروس هذا النصر لكي يكون سبيلا للخروج من الأزمة السياسية التي تحياها مصر.
وأشار إلى أن أول هذه الدروس: الحسم في اتخاذ القرار و تنفيذه بمبادأة و مفاجأة عسكرية و استراتيجية متميزة و هنا دور الرئيس السادات السياسي و دوره الكبير في خطة الخداع الإستراتيجي و التوجيه الاستراتيجي الذي أصدره للقوات المسلحة قبيل الحرب.
أمام الدرس الثاني: جماعية القيادة والبطولة فلم يكن لأكتوبر أب واحد بل آباء كثيرون منهم علي سبيل المثال أحمد اسماعيل وسعد الدين الشاذلي وعبد الغني الجمسي وحسني مبارك و محمد علي فهمي وفؤاد ذكري ونوال السعيد ومحمد سعيد الماحي وكمال حسن علي وجمال محمود وفؤاد نصار ونبيل شكري ومحمود عبد الله وسعد مأمون وعبد المنعم واصل وعبد المنعم خليل وغيرهم.
والثالث: استغلال الإمكانات المتاحة ولو كانت أٌقل مما يجب في تحقيق المهام المطلوبة فجيشنا كان يمتلك من السلاح القديم ومن الذخيرة القليل ولكنه يمتلك من العزيمة والإيمان بالله وبقضيته ما يساوي ويفوق ما كان لدي اسرائيل.
والرابع: تأكيد الجيشين المصري والسوري علي مبدأ الوحدة و التكامل العسكري نحو هدف استراتيجي واحد رغم كل الاختلافات السياسية.
وقال محيى الدين أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان واقعيا فلم يأمل في تحرير كامل سيناء و لكنه بإمكانات مصر وجيشها المتاحة عمل علي تحرير ضفة القناة الشرقية ليتسني له استغلال إمكانية فتح قناة السويس كورقة ضغط شديدة التأثير واستغلال النصر في استكمال تحقيق باقي الأرض بعمل سياسي ودبلوماسي.