Close ad

على رأسها الكبة والفلافل والشاورما والحلويات الشامية.. "بيزنس" المطاعم ينقذ اللاجئين السوريين في مصر

11-3-2013 | 11:12
على رأسها الكبة والفلافل والشاورما والحلويات الشامية  بيزنس المطاعم ينقذ اللاجئين السوريين في مصر صورة آرشيفية - المطاعم السورية
ميادة حافظ
استغل السوريون اللاجئون إلى مصر السمعة الطيبة للمطاعم الشامية وتفضيل الكثير من المصريين للطعام السورى فى عمل بيزنس خاص بهم، يدر ربحا لهم يساعدهم على مواجهة المعيشة فى مصر.
موضوعات مقترحة


وعلى الرغم من أن كثير من السوريين اللاجئين من رجال الأعمال إلا أن مجيئهم إلى مصر هربا من جرائم نظام بشار الأسد لم يتح لهم فرصة نقل استثماراتهم وأموالهم مما جعلهم يفكرون فى وسيلة لكسب الرزق تناسب طبيعة الحياة فى مصر.

تحدثنا مع بعض اللاجئين السوريين أصحاب المطاعم الحديثة فى مصر..

زياد أبو عمار 50 سنة أحد اللاجئين السوريين إلى مصر بعد مقتل أكثر من 15 فردًا من عائلته يقول: كنت أعمل محاسبًا بأحد المصانع السورية وبعد قيام الثورة السورية وتعرض بيوتنا للقصف واستشهاد عدد كبير من أفراد عائلتى، فكرت جديًا فى اللجوء إلى مصر أنا وزوجتى وأولادى لنبدأ حياة جديدة نستطيع من خلالها استكمال تعليم أبنائنا وتربيتهم.

ويضيف أنه لم يجد أى فرصة عمل فى مصر منذ أن جاء فى أغسطس الماضى وانتهز فرصة مجيئه فى شهر رمضان وقام باستغلال مهارة زوجته فى عمل أشهى الحلويات السورية فى إنشاء صفحة على الفيس بوك، وقام خلالها بعرض قائمة بأشهر الحلويات وأسعارها، وبالفعل بدأ فى تلقى الطلبات وتوصيلها ولاقى استحسان الكثير من المصريين والعرب المقيمين فى مصر، مما شجعه لتحويل نشاطه؛ ليشمل الأطعمة السورية جميعها وليس فقط الحلوى.

ويشير إلى أن هذا البيزنس يدر عليه وأسرته ربحًا جيدًا لم يكن يتخيله واستطاع من خلاله تأجير شقة صغيرة بحلمية الزيتون، وإلحاق أبنائه بالمدارس والجامعات المصرية.

أما ياسر غندور 44 سنة، لاجىء إلى مصر منذ بداية الثورة السورية منذ عامين، فيقول: على الرغم من أننى جئت إلى مصر فى توقيت صعب وفى أصعب أيام الثورة إلا أنه كان لدى يقين بأن الوضع فى مصر سوف يتعافى سريعا بعكس سوريا التى يعد الصراع فيها دينيًا فى المقام الأول.

ويضيف: جئت وأنا متفائل بشدة لكننى فوجئت بأن الحياه هنا صعبة جدًا، فعلى الرغم من أننى "مهندس كهرباء" إلا أننى لم أقبل فى أى ظيفة فى مصر، وبعد فترة من البحث وتلقى المعونات التى لا تتعدى مئات الجنيهات اقترح علىّ أحد المصريين افتتاح مطعم سوري خاصة وأن الكثير من المصريين يفضلونها على غيرها، وبالفعل وجدتها فكرة جيدة وبدأت الإعداد لهذا المطعم منذ حوالى شهرين، حيث نزلت إلى الأسواق للبحث عن المنتجات السورية الأصيلة، والتى على رأسها زيت الزيتون والزعتر البرى.

ويضيف أنه قرر فى النهاية إنشاء مطعما للمخبوزات والمناقيش السورى، ويوضح أنه كان خائفًا جدًا من عدم نجاح هذا المشروع إلا أنه بعد الفترة تأكد أنه من أكثر المشروعات المجزية ماديا فى مصر.

ويشاركه فى الرأى نور الأورفيلي 35 سنة، وهو رجل أعمال سورى، جاء إلى مصر منذ عام تقريبا أى بعد تصاعد الأزمة فى سوريا، حيث يؤكد أنه قبل أن يأتى إلى مصر كان أكثر ما يشغله هو، "ماذا سيعمل فى مصر؟" وكانت فكرة إنشاء مطعم سوري هى المسيطرة على تفكيره.

ويوضح أنه بمجرد مجيئه وإستقراره فى مدينة السادس من أكتوبر قام ومعه عدد من السوريين اللاجئين بافتتاح مطعم لأشهر الأكلات السورية، و على رأسها الكبة والفلافل الشامية وفتة الشاورما والمناقيش بأنواعها، بالإضافة إلى الحلويات السورية المعروفة فى مصر.

ويشير إلى أن الفضائيات والمطاعم السورية فى مصر مهدت للمزيد من المطاعم السورية فى مصر، حيث أصبح الناس أكثر تقبلا لتلك الأطعمة بل ويبحثون عنها.


بينما يرى نزار الخراط، وهو رجل أعمال سوري مقيم بالقاهرة منذ 40 عامًا. أن المطاعم هى الأنسب لطبيعة السوريين اللاجئين إلى مصر، وكذلك هو الأنسب لكسب الرزق فى مصر .
ويضيف أن الذين يقدمون على هذا البيزنس هم أبناء الطبقة الوسطى لأنه لا يحتاج إلى رأس مال ضخم ، أما رجال الأعمال وأبناء الطبقة الثرية فيختارون مشروعات من نوع آخر كالمصانع والشركات .

ويوضح محمد الديرى مدير مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين الذى قال فى تصريح لـ"بوابة الأهرام" أن عدد اللاجئين السوريين فى مصر أكثر من 150 ألفا ، لم يسجل منهم لدى المفوضية سوى 4 آلآف و800 فقط ، مؤكدا على أن تساهل المسئولين فى منح تراخيص للمطاعم السورية، ساهم فى انتشار هذا البيزنس لدى اللاجئين السوريين إلى مصر فى العامين السابقين.

وأضاف أن تلك المطاعم هى الأنسب لمعظم اللاجئين، خاصة وأن مصر من أكثر الدول العربية التى تنجح فيها مشروعات المطاعم، نتيجة لعدد سكانها الكبير وإقامة الكثير من المغتربين من كل أنحاء العالم بها سواء للدراسة أو العمل، وبالتالى فهى سوق رائج للمطاعم.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة