Close ad

«خبير خصوبة الأراضى»: استصلاح 4 ملايين فدان.. وغذاء مصر أمن قومى | حوار

17-6-2021 | 14:12
;خبير خصوبة الأراضى; استصلاح  ملايين فدان وغذاء مصر أمن قومى | حوارانطلاقة زراعية كبرى في عهد الرئيس السيسي
أحمد الفايد
نصف الدنيا نقلاً عن

تشهد مصر طفرة زراعية لم تشهدها من قبل فنحن نعيش أفضل عصور مصر التنموية، فالكل كان يتغنى بمصر إبان عصر «محمد على باشا» لكن نحن اليوم أمام طفرة كبيرة فى شتى المجالات تخطت حدود الزمن والمنطق الاقتصادى إذ إننا أمام نمو يتسارع بشكل مستمر ودولة تبنى المستقبل لوضع مصر فى المسار الصحيح، فقد ترك لنا الزعيم مصطفى كامل مقولته الشهيرة «إن الأمة التى لا تأكل مما تزرع ولا تلبس مما تصنع أمة محكوم عليها بالتبعية والفناء»، وعن مشروعات مصر فى مجال الزراعة نتحدث إلى واحد ممن يحملون على عاتقهم خريطة مصر الزراعية فى عصر الرئيس عبدالفتاح السيسى، فدوما ما نسمع اسمه وهو يتحدث فى مؤتمرات الرئاسة عن شكل مصر الزراعية، إنه الدكتور عبدالباسط العقيلى استشارى خصوبة الأراضى وتغذية النبات بمركز بحوث الصحراء.

موضوعات مقترحة


-حدثنا عن الطفرة الزراعية التى تشهدها مصر الآن؟

المشروعات الزراعية التى تم تنفيذها على مدار السنوات السبع الماضية للرئيس عبدالفتاح السيسى بدأت بتسليم  الشباب مليونا ونصف المليون فدان وبدأ الإنتاج فيها فعلا  وبعدها 100 ألف فدان صوب وأصبحت مصر رقما مهما فى العالم ورقم واحد فى أفريقيا فى التوسع الرأسى  بعدما أمر الرئيس بزراعة  2.5 مليون نخلة من الأصناف العالمية المرتفعة الجودة وهو مشروع عملاق  شرق العوينات وتم التعاون بين وزارة الزراعة والهيئة الهندسية لعمل مشروع الدلتا الجديدة، وتشمل مستقبل مصر جنوب ترعة الحمام ومنطقة أخرى تتبع جهاز المشروعات وتشمل  مليونا وأربعمئة ألف فدان، ويعد ذلك إضافة كبيرة إلى الرقعة الزراعية حيث تمثل هذه النسبة حوالى 15% من الرقعة الزراعية التى تآكلت بسبب تبوير الأراضى الزراعية والبناء عليها. وهناك مشروعات أخرى تقدَّر بحوالى  500 ألف فدان فى سيناء بتكليف من وزير الزراعة من خلال نقل الماء إليها عن طريق  سحارة  سرابيوم،  وهناك 1.5 مليون فدان فى توشكى و400ألف فدان فى جنوب الوادى و450 ألف فدان فى المنيا وبالتالى يكون إجمالى الرقعة الزراعية أربعة ملايين فدان تمت زراعتها حتى الآن.


- هل وجدتم صعوبة فى وجود المياه لهذه المساحات المنزرعة؟

كان يجب استغلال كل قطرة مياه تلقى فى البحيرات من خلال توفير مياه الصرف الزراعى ومعالجتها معالجة ثلاثية من خلال إنشاء 480 محطة معالجة لتعظيم الاستفادة من كل قطرة مياه، فهناك محطة معالجة محطة «بحر البقر» التى تضخ 5.6مليون متر مكعب فى اليوم ومحطة المحسنة وتضخ مليونا ونصف المليون متر يوميا، ومحطة الدلتا الجديدة ستة ملايين متر مكعب  فى اليوم، وهناك محطات فى الصعيد فى غرب المنيا تضخ المليون ونصف المليون متر مكعب  يوميا. وهناك مشروع تبطين الترع والذي يوفر ملياري متر مكعب حيث تم تغيير منظومة الرى من غمر إلى نظم حديثة ويوفر من خمسة   إلى سبعة مليارات متر مكعب يوميا، وكل المياه توجه إلى الزراعة فتعد الزراعة بمثابة أمن قومى للدولة وبالتالى نعمل مع وزارة الزراعة وأجهزة الدولة يدا بيد، حتى أن وزير الزراعة صار يجوب الصحراء مع الباحثين ونحن نعمل على مدار 24 ساعة لأن الغذاء المصرى أمن قومى.


- ما الدور الذى يقدمه المركز فى استصلاح الأراضى الزراعية فى مصر؟

المركز أسهم فى الكثير من المشروعات القومية الزراعية من خلال الدراسات التى نقدمها حول هذه المشروعات والتى تعد الأساس فى تنفيذها، وخلال السنوات الماضية قدمنا دراسات حول عشر مناطق بها أراض تصلح للزراعة، وكثيرا من الدراسات الأخرى، فمثلا قدمنا الدراسات الخاصة بـ850 ألف فدان بمحافظة شمال ووسط سيناء، ودراسات حول 285 ألف فدان بقطاع الأمل بمنطقة شرق الإسماعيلية، ونحو ستة آلاف فدان من الأراضى قرب مطار العريش الجديد فى شمال سيناء، ودراسات لـ12ألف فدان للأراضى السطحية ومياه الرى بمشروع البيوت المحمية بمنطقة أبوسلطان بمحافظة الإسماعيلية لحساب الشركة الوطنية للبيوت المحمية بجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وتقديم دراسات لمساحة 317٫5 ألف فدان بمنطقة درب البهنساوى فى غرب المنيا ضمن المبادرة الرئاسية الثانية، ودراسات لمساحة 132 ألف فدان بمنطقتى شرق البحيرات وجنوب القنطرة بمنطقة شرق الإسماعيلية، وكل هذا ضمن المبادرة الرئاسية (المرحلة الأولى) بإجمالى مساحة 1٫428 مليون فدان.


- وماذا عن المحطات البحثية التى تجوب الصحراء وكم يبلغ عددها؟

مركز بحوث الصحراء  لديه 11 محطة بحثية فى المناطق الصحراوية والهدف منها أن تمثل مركز صحراء متكاملا فى المنطقة الموجود بها وتقديم نموذج إرشادى رائد لهذه المنطقة، بحيث تعود بالنفع على المواطن المقيم فيها، وأيضا المشروعات القومية الكبرى لمحاكاة ظروف المجتمع، منها محطة بحوث سيوة التى تستهدف دراسة الظروف الطبيعية فى المكان نفسه، ومحطة مرسى مطروح وهي مركز للتنمية المستدامة، ومحطة الخارجة، ومحطة توشكي، ومحطة شلاتين وحلايب وبها مزرعة نموذجية على أعلى مستوى، إضافة إلى خمس محطات بحثية شمال وجنوب سيناء.

وهنا أشير إلى أنه تم تطوير المحطات البحثية، لأنها بعيدة ولها ظروف خاصة إذ هي مناطق حدودية وصحراوية، وبالتالى لابد من توفير البيئة المناسبة للباحث لتساعده فى أداء الدور المطلوب وتحقيق نتائج صحيحة لصالح المجتمع والدولة، حيث تم تطوير البنية الأساسية وتعظيم كفاءة قطاع الميكنة والتوسع فى الزراعة المحمية من خلال الصوب الزراعية، فى إطار توجهات الدولة بالتوسع فى هذا القطاع، فمثلا المزارع فى سيوة لديها زراعة التمور والزيتون ولا يوجد خضروات، فتم عمل أقلمة لبعض المحاصيل حتى يحصل المزارع على خضروات طازجة من خلال عملية التدريب على الزراعات الجديدة حتى يحصل على الاكتفاء الذاتى لنفسه والبيئة التى يعيش فيها، بحيث يحصل على أقل نسبة فاقد وتوفير المنتج.


ــ وهل يلعب مركز «بحوث الصحراء» دورا فى استغلال مياه الأمطار؟

مركز بحوث الصحراء من المراكز الرائدة فى هذا المجال لأن الأمطار فى مطروح تكون فى مدة لا تتجاوز أربعة أشهر، فيتم عمل برامج للاستفادة المثلى من هذه الأمطار من خلال حصاد المياه أثناء فترة سقوط الأمطار لأن استغلال مياه الأمطار مهمة وطنية للمساهمة فى توفير مصدر إضافى للرى وتم بالفعل إنشاء خزانات المياه لتوفيرها طوال العام وفق التنمية المستدامة وإعادة تأهيل آبار رومانية للاستفادة منها، وعمل آبار جديدة لمساعدة المواطن فى توفير الاحتياجات المطلوبة للمعيشة والزراعة وخلق مجتمعات تنموية جديدة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة