Close ad

نواب يستعرضون نجاح الرئيس السيسي في تحويل تمكين الشباب من شعار إلى واقع

8-6-2021 | 20:46
نواب يستعرضون نجاح الرئيس السيسي في تحويل تمكين الشباب من شعار إلى واقع الدكتور محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب
أحمد عبد العظيم عامر

"تمكين الشباب"، شعار رفعته حكومات عديدة، إلا أن ذلك الشعار لم يحظى بقدر من النور إلا مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في يونيو 2014.

موضوعات مقترحة

فعلى الرغم من أن شباب مصر، هو صانع ثورة "25 يناير"، 2011 وثورة "30 يونيو"، 2013 إلا أن تلك الفئة المجتمعية لم تحظى بحضور في العمل السياسي والعمل العام حتى تولي الرئيس السيسي منصبه كرئيس للجمهورية قبل سبعة أعوام مضت.

مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي إهتم بإيجاد الشباب في الساحة السياسية والتنفيذية بشكل عملي.

اهتمام القيادة السياسية بالشباب، كشف عن وجود أزمة مفادها أنه لابد من إعداد الشباب وتأهيلهم للعمل العام وقيادة الدولة مستقبليا وتوليه مناصب تنفيذية قيادية.

الاستراتيجية المصرية التي ولدت من رحم التدقيق في الأزمة، نتج عنها شعار رئاسي مفاده «تأهيل الشباب وتمكينهم».

وفي هذا السياق، يقول الدكتور محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن اهتمام القيادة السياسية ممثلة في شخص رئيس الجمهورية خلال السنوات السبعة الماضية، جاءت نتيجة لقناعة لدى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مفادها أن شباب مصر هم عماد الدولة ووقودها وقاطرتها لتحقيق التنمية المستدامة.

وأوضح حسين في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام"، أن هناك أبعاد استراتيجية أخرى وراء إهتمام القيادة السياسية بالشباب تتمثل في سعي الدولة لتجنيب شباب من السقوط في الدعاية المضادة للدولة والتي كانت تستهدف اسقاط الدولة المصرية.

وأشار رئيس لجنة الشباب والرياضة في البرلمان، إلى أن الدولة قررت السير في التجاه المعاكس لمساعي تلك التنظيمات الإرهابية، وذلك من خلال استقطاب الشباب ليكونوا عماد خطتها لتثبيت أركان الدولة والحفاظ على استقرارها وإحداث التنمية المستدامة والمطلوبة.

وأكد "حسين"، أن تلك الرؤية الاستراتيجية كانت وراء قيام الرئيس بنفسه برعاية عدة مؤتمرات دولية بشرم الشيخ لفتح باب من الحوار بين شباب مصر وشباب العالم.

وتابع: "المؤتمرات الدولية كان لها الفضل في نقل تصنيف الشباب المصري من كونه شباب محلي إلى مصاف الشباب الدولي"، مشيرا إلى أن شباب مصر كانوا هم من يقومون على تنظيم تلك المؤتمرات.

واستطرد قائلا: "كما أن تلك المؤتمرات إلى جانب المؤتمرات المحلية فتحت الباب أمام وجود حالة من الحوار الصريح بين الشباب والقيادة السياسية"، موضحا أن ذلك كان له أكبر الأثر في تجاوز الفجوة بين الشباب والسلطة الحاكمة.

أشكال عديدة لعملية تمكين الشباب انتهجتها القيادة السياسية خلال الأعوام السبعة الماضية من عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

مساعي الدولة لتمكين الشباب لم تقتصر على التمكين السياسي وإنما أخذت أشكال أخرى عديدة كتمكين اقتصادي واجتماعي وتنفيذي إلى جانب توفير ملايين فرص العمل لتلك الفئة المجتمعية الهامة.

وقالت الدكتورة سحر البزار عضو مجلس النواب ورئيس منتدى شباب البرلمانيين في الاتحاد البرلمان الدولي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعطى أولوية منذ توليه سدة الحكم قبل سبع سنوات لفئة الشباب، مشيرة إلى أن القيادة السياسية حرصت على تحويل شعار تمكين الشباب من كونه مجرد شعار إلى أمر واقع.

وأوضحت البزار في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام"، أن نجاح القيادة السياسية في تمكين الشباب جاءت نتيجة لدراسة الدولة لمحاولات تمكين الشباب السابقة، والتي فشلت بشكل كبير، مشيرة إلى أن القيادة أدركت أن عملية التمكين كي تتم لابد أن يسبقها تأهيل وتدريب وإعداد للشباب.

وأكدت البزار أن عملية التأهيل أخذت أشكال عديدة أولها إنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، موضحة أنه نتيجة لإنشاء تلك الأكاديمية برز مشات الشباب المؤهلين، والذين احتلوا مواقع هامة في الدولة المصرية.

وأضافت: "كما أن الرئيس فتح الباب أمام عدد سلسلة من المؤتمرات الشبابية المحلية والدولية"، مشيرة إلى أنه ترتب على تلك المؤتمرات وجود حالة من الحوار والثقة بين القيادة السياسية والشباب ما ترتب عليه وجود حالة من الرغبة لدى الشباب في الانخراط بالعمل السياسي والعمل العام.

وتابعت: "كما أن الدولة سعت لدعم شباب الأحزاب السياسية على اختلافهم وهو ما أنتج مجموعات شبابية متعددة قادرة على التعاطي بشكل فعلي مع مشاكل المجتمع وتقديم مبادرات وحلول حقيقية لها".

واستطردت قائلة: "كان نتاج لاهتمام القيادة السياسية بالشباب خروج قانون انتخابات برلمانية مكن من توفير مجال لدخول الشباب لمجلس النواب"، مضيفة: "عدد الشباب الآن بمجلس النواب يزيد على 124 شاب من الجنسين يمثلون 20 في المئة من نسبة نواب مجلس النواب".

وشددت البزار على أن عملية تمكين الشباب لم تكن مقتصرة على التمكين السياسي من خلال تمثيلهم في البرلمان وإنما تم تمكينهم على الصعيد التنفيذي، مشيرة إلى أن هناك العديد من الشباب يحتلون الآن مواقع تنفيذية كنواب للمحافظين ونواب للوزراء.

ولفتت رئيس منتدى شباب البرلمانيين في الاتحاد الدولي للبرلمانيين إلى أن الدولة سعت أيضا لتمكين الشباب اقتصاديا واجتماعيا وفي مختلف المجالات، موضحة أن عملية التمكين اتخذت أشكال مختلفة.

وأضاف، "فعلى صعيد التمكين الاقتصادي سعت الدولة لتسهيل عملية إنشاءات الشركات وتوفير القورض للمشروعات الصغيرة والمتوسطة"، مشيرة إلى أن الدولة عملت على إنشاء حضانات لتلك المشروعات لضمان نجاحها.

وتابعت: "كما أن الدولة في إطار سعيها لتمكين الشباب اقتصاديا عملت على توفير ملايين فرص العمل إلى جانب سعيها لتوفير مليون فرص عمل أخرى خلال الفترة المقبلة وذلك وفقا لتصريح رئيس الوزراء وهو ما ينعكس على تمكين الشباب اقتصاديا".

وحول التمكين الاجتماعي قالت البزار، إن بناء الدولة لملايين الوحدات السكانية سواء لفئة الإسكان الاجتماعي أو فئة الإسكان المتوسط، يعد أحد صور التمكين الاجتماعي، مشيرة إلى أن ذلك يمكن الشباب من بناء حياة أسرية وتكوين مستقبل مستقر لهم في هذا الوطن.

وأشارت البزار إلى أن من بين صور التمكين التي وقفت أمامها صنودق مكافحة الإدمان، وما يوفره من علاج من الإدمان وسعي لإدماج المدمنيين بعد علاجهم اجتماعيا.

وأضافت: "صندوق مكافحة الإدمان وفر علاج لأكثر من 400 ألف مواطن مصري"، موضحة ان معظمهم كانوا من فئة الشباب.

وأكدت البزار أن وزارة الشباب بتوجيه من القيادة السياسية تعاونت هي الأخرى في عملية تأهيل الشباب وذلك عبر بناء نماذج محاكة لمجلس النواب ومجلس الشيوخ بالجماعات وذلك بغرض دفعهم للانخراط في عملية بناء الدولة سياسيا واجتماعيا واقتصادياي عبر طرحهم للمشكلات التي تواجه المجتمع وتصورهم لسبل حلها.

وتابعت: "كما أن الخطوات التي قطعتها وزارة الشباب في إعادة تأهيل مراكز الشباب هو من بين أداوات الدولة في عملية تأهيل الشباب وتمكينهم"، موضحة أن عملية تأهيل الشباب وتمكينهم وفقا لرؤية القيادة السياسية تتم باستراتيجية متكاملة على مختلف المحاور.

واختتمت "البزار" تصريحاتها: "كل ذلك يصب في احتضان الدولة لشبابها وسعيها لعدم سقوطهم في الدعايا التي توجه ضد الدولة المصرية وتستهدف إسقاطها من القوى المناوئة".
 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: