Close ad

رسالة في آية.. المحو والإثبات

10-5-2021 | 14:18
رسالة في آية المحو والإثباترسالة في آية
شيماء عبد الهادى
الأهرام المسائي نقلاً عن

يقول الله عز وجل فى محكم تنزليه «.. يمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ..ِ» (الآية 39 من سورة الرعد)

موضوعات مقترحة

يقول الدكتور يسرى جعفر أستاذ بجامعة الأزهر: إن المحو والإثبات، قضية لها فى الأبعاد الإسلامية معانٍ عدة:أولها: معنى دارج بين الناس، وارتبط بليلة النصف من شعبان؛ فاستدلوا بقوله تعالى، دون أن نعمل عقولنا فى وضع الكلمة القرآنية فى سياقها الرباني.

والمعنى الثاني: ربطوه بالدعاء مطلقًا، وفى حديث عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُغْنِى حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ، وَالدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ، وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، وَإِنَّ الْبَلَاءَ لَيَنْزِلُ فَيَتَلَقَّاهُ الدُّعَاءُ فَيَعْتَلِجَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ». رواه الحاكم فى المستدرك، وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

والمعنى الثالث: وهو الحقيقى الذى هو ضمن سياق الآية الكريمة «وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ» الرعد 38.

وحينما نتأمل السياق القرآني، ونقرأ قوله « يمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ» فى سياق الآية الكريمة، نجد أن المحو والإثبات متعلق بأحداث التاريخ، وإرسال الرسل، ومراعاة المتغيرات الاجتماعية، المكانية منها والزمانية، طبقا للعلم الإلهي.

فالله سبحانه وتعالي، أرسل الرسل من جنس البشر، وجعل لهم أزواج وذريه، حتى يتقبلهم الناس فى مجتمعاتهم، فيستمعون لكلامهم، ويستجيبون لأوامرهم، ويمتنعون عن ما يُنهونهم عنه.

اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة