Close ad

قضية فقهية حكم توزيع شنط رمضان على المحتاجين ؟

4-5-2021 | 11:53
قضية فقهية حكم توزيع شنط رمضان على المحتاجين ؟قضية فقهية
د فتحى عثمان الفقى
الأهرام المسائي نقلاً عن

أوجه الخير لا تحصى اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث كان أسرع من الريح المرسلة جودا فى رمضان وتلك الأفكار التى باتت تلقى قبولا من قبل العديد من خاصة وعامة المسلمين وحتى من بعض الجمعيات الخيرية التى ارتأت فى شنطة رمضان بديلا عصريا لموائد الرحمن. « وشنطة رمضان « هى عبارة عن حقيبة فيها من الأغذية المعلبة والجافة واللحوم والدقيق والزيت والسمن وغيرها يتم توزيعها مجانا على الفقراء فى بيوتهم.

موضوعات مقترحة

ووزع أهل الخير ملايين الحقائب التى يرى غالبية الناس أنها وسيلة عصرية مناسبة لإيصال الطعام لمستحقيه فى بيوتهم والمتعففين الذين يخشون التعرض للحرج المتمثل فى الجلوس على طاولة على رصيف أحد الشوارع ، إلى جانب أن الحقائب تحد من الفوضى والارتباك المرورى الذى تسببه موائد الرحمن فى الشوارع ولهذا ففى رأيى أن حقيبة رمضان أجدى وأنفع ؛ لأنها تذهب فعلا لمن يستحقها وإلى الذين يتعففون عن مد أيدهم ؛ لطلب الطعام لهم ولأبنائهم الذين لا يتيسر لهم الذهاب إلى موائد الرحمن فى الشوارع من الأطفال والبنات حرجا أو تعففا أو حياء ثم إن الكثير من الذين يجلسون على موائد الرحمن لا يقع ما يقدم لهم موقعه الشرعى وكما يرى الكثير من العلماء أن حقيبة الطعام فكرة نبيلة لفعل الخير والتصدق فى شهر رمضان.


تكاتف الجميع وراءها فى السنوات المقبلة فسوف تحقق النتائج المرجوة منها وتكون سندا قويا بعد الله تبارك وتعالى للفقراء على مواجهة أعباء الحياة فى رمضان وغيره من شهور العام والإسلام يحرص كل الحرص على تشجيع الميسورين على إطعام الفقراء لوجه الله وفعل الخير دون إسراف أو تبذير وهناك أوجه كثيرة لفعل الخير والتصدق على الفقراء سواء فى شهر رمضان أو غيره بشرط أن تتم سراً بلا تفاخر كحقيبة المواد الغذائية الجافة التى يتم توزيعها على الفقراء فى بيوتهم أو إعطاء الفقير مالا يعينه على مواجهة متطلبات الحياة.


فالمصاعب ليست كلها فى تدبير الطعام والشراب وإنما هناك الفقير الذى بحاجة إلى ملابس والآخر الذى يسعى لتدبير مصروفات المدرسة لأبنائه والأسر العديدة التى بحاجة ماسة إلى نفقات علاج المرضى منهم وتدبير الأدوية اللازمة لهم وأمور أخرى كرعاية الأيتام وكلها سبل متاحة لفعل الخير ؛ ابتغاء لمرضاة الله. فى رمضان وفى غير رمضـان.

 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: