Close ad

الزراعيين الأفارقة: القارة تعاني من الفقر وسوء التغذية رغم امتلاكها نصف الأراضي الصالحة للزراعة بالعالم

9-4-2021 | 11:18
الزراعيين الأفارقة القارة تعاني من الفقر وسوء التغذية رغم امتلاكها نصف الأراضي الصالحة للزراعة بالعالممؤتمر الزراعة الإفريقي
محمد على

أكد الخبراء المشاركون في أعمال مؤتمر الزراعة الإفريقي تحت عنوان (الرؤية المستقبلية للزراعة الافريقية ودورها في دعم اتفاقية التجارة البينية وتعزيز التنمية)، علي أهمية التعاون بين الحكومات والشعوب الإفريقية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمراة الريفية لمواجهة التحديات الزراعية والحد من معدلات الفقر داخل القارة والاستفادة من الموارد الأرضية والمائية بالقارة لصالح الشعوب.

موضوعات مقترحة

ومن جانبه قال الدكتور سيد خليفة أمين إتحاد الزراعيين الأفارقة ونقيب الزراعين،:"إن الزراعة تعتبر مصدر الدخل الوحيد لغالبية الفقراء في المناطق الريفية، وبالأخص في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء"، موضحا أن تقديرات منظمة الأغذية والزراعة، تشير بأن أعلى معدلات الفقر وسوء التغذية في قاره إفريقيا رغم أنها تمتلك أكثر من نصف أراضي العالم الصالحة للزراعة التى يمكن استصلاحا وزراعتها بما تملكه القارة من شباب عاطل قادر بتهيئة المناخ له على توفر فاتورة استيراد غذاء سنويه بحوالى 50 مليار دولار.

وأضاف أمين اتحاد الزراعيين الأفارقة، في كلمته خلال افتتاح أعمال مؤتمر الزراعة الإفريقي تحت عنوان (الرؤية المستقبلية للزراعة الإفريقية ودورها في دعم اتفاقية التجارة البينية وتعزيز التنمية)، والذي يُنظم بالتعاون بين اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة وجمعية رجال الأعمال الزراعيين الأفارقة بحضور الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة، والدكتور محسن البطران رئيس البنك الزراعي الأسبق، وخلف زناتي نقيب المعلمين، والدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها الأسبق، والدكتور مجدي علام الخبير الدولي في التغيرات المناخية، والدكتور عبدالغني الجندي عميد كلية الزراعة الصحراوية بجامعة الملك سلمان، والدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، إنه نظرا لإدراك مصر لما تتمتع به القارة الافريقية من فرص واعدة فى مجال الإنتاج الزراعى، وفى إطار توجه القيادة السياسية بقياده الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو القارة وسعيها إلى استعادة دورها بها كإحدى ثوابت الأمن القومي المصري، مشيرا إلي أن الزراعة ستظل القاعدة الاساسية للاقتصاد الإفريقى والتعاون الزراعى بين مصر ودول القارة الإفريقية يستهدف التكامل واقتسام التحديات مع الأشقاء بكل ود ومحبه وسلام.

وأوضح «خليفة» أن ذلك يأتي في ظل العلاقات التاريخية والمصالح الحيوية بين مصر ومحيطها الإفريقي كان اهتمامها المتواصل بتعزيز أواصر التعاون مع دول المنطقة بصورة شاملة ومن خلال رؤية إستراتيجية على كل الأصعدة وخاصة الاقتصادية ، مشددا علي أهمية توسيع آفاق التبادل التجارى بينها وبين دول القارة ترتبط القاهرة مع دول القارة الإفريقية بعدد من الاتفاقيات المشتركة البينيّة، تأتي في مقدمتها اتفاقية السوق المشتركة لدول الشرق والجنوب الإفريقي التي تعرف اختصاراً بـ"الكوميسا" عام 1998 إلى جانب 20 دولة أخرى، ليصبح عدد الدول الأعضاء 21 دولة، تمتد على مساحة 13 مليون كيلو متر مربع، ويبلغ عدد سكانها 560 مليون نسمة، وإجمالي الناتج المحلي للدول الأعضاء نحو 770 مليار دولار.

ولفت أمين إتحاد الزراعيين الأفارقة ان المزارع المصرية القائمه في أوغندا، وزامبيا، والكونغو، وتوجو، ومالي، وزنزبار، والنيجر تمثل بداية لتوسعات طموحة أخرى فى دول إفريقيه شقيقة أخرى كالجزائر وإريتريا؛ بهدف إنتاج المحاصيل الحقلية والأعلاف والإنتاج الحيواني وإنتاج التقاوي والخضر والزراعات المحمية (الصوب) بجانب التعاون التقنى والفنى ونقل الخبرات المصرية من خلال تنظيم دورات تدريبية داخل وزارة الزراعة والمراكز البحثية للمبعوثين الأفارقة.

وقال «خليفة»، إن التحديات التى تواجه دول القارة فى سبيل تحقيق أمنها الغذائي كثيرة، وفى مقدمتها ندره المياه بالرغم من ثراء القارة بالموارد المائية الوفيرة من مياه الأمطار التى تذهب هباء إلى المحيطات والمستنقعات دون استثمار أمثل لها بالتقنيات الحديثة فى استثمارها بالحصاد فى الوديان، وإعاده استخدامها وبالأخص فى ظل سيناريوهات التغيرات المناخية المحتملة بمزيد من دورات الجفاف والتصحر فى منطقه الصحراء الكبرى وجنوب إفريقيا .

وشدد أمين اتحاد الزراعيين الأفارقة علي أن القياده السياسية فى مصر تؤمن بأنه لا يمكن مواجهة تلك التحديات على مستوى كل دولة أو إقليم بذاته بل على مستوى القاره بأكملها لتحقيق الأمن المائى والغذائى المشترك باعتبار أن الخلافات بين الاشقاء يجب أن تجد لها حلولا بينهم بالتفاوض العاقل والحكمة الرشيدة حتى نتجاوز التحديات التى يتصدرها البطالة والهجرة غير الشرعية وتصاعد التطرف والإرهاب وغيرها مما يهدد السلم الاجتماعى والاستقرار بالقارة.

وناشد «خليفة»، إلي أهمية مشاركه المجتمع المدنى ورجال الاعمال في دعم توجهات الدوله نحو إفريقيا بدراسة آفاق الاستثمار المتاحه وكيفيى الاستفادة منها لتحقيق صالح أطرافها فى إطار قانونى وعلمى وفنى من خلال تكثيف جهود التنسيق والتعاون بين الزراعيين في الدول الإفريقية في مجالات تبادل المعارف والخبرات والزيارت والبحوث التطبيقية وتبادل التقنيات الحديثة ودعم القدرات والدعم الفني ونقل التكنولوجيا .

وأشاد أمين اتحاد الزراعيين الأفارقة ببرنامج «رابطة شباب الصفوة الأفارقة» الذى استهل نشاطه عام 2011 لبناء قدرات الطلاب الأفارقة الذين يدرسون في مصر مع مجموعات من أقرانهم المصريين لخلق نسيج من العلاقات العامة والشخصية والثقافية والإنسانية والعلمية، ويدعم البرنامج منظومه من القطاع الخاص المصرى بقيادة المهندس حامد الشيتى ووزارة البيئة برعاية الدكتورة ياسمين فؤاد وريادة الدكتور صلاح سليمان .


مؤتمر الزراعة الأفريقيمؤتمر الزراعة الأفريقي

مؤتمر الزراعة الأفريقيمؤتمر الزراعة الأفريقي

مؤتمر الزراعة الأفريقيمؤتمر الزراعة الأفريقي

مؤتمر الزراعة الأفريقيمؤتمر الزراعة الأفريقي
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: