طالبت ندوة المرأة فى العلم والأدب، التى نظمتها أكاديمية البحث العلمى، ومجلس الثقافة والمعرفة أحد التشكيلات العلمية للمجالس النوعية، بأهمية تغيير الثقافة المجتمعية تجاه المرأة.
موضوعات مقترحة
كما طالبت الندوة، بدور الدراما فى نقل صورة حقيقية عن المرأة المصرية وتضحياتها من أجل المجتمع.
جاء ذلك فى إطار الاحتفال بيوم المرأة المصرية، حيث بدأت الندوة بالوقوق دقيقة حدادا على روح الدكتورة فينيس كامل جودة ويرة البحث العلمى الأسبق باعتبارها أول امرأة تتولى هذا المنصب.
تحدثت الدكتورة عادلة عبدالسلام رجب أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة عن دور المرأة في الإدارة العلمية فى مصر والعالم.
وتحدثت عن أبرز النساء اللاتى كان لهن دور فى المجتمع أمثال هدى شعراوى مؤسسة الاتحاد النسائى عام ١٩٢٣ الذى تحول بعد ذلك إلى اتحاد نسائى عربى، كما شاركت فى تأسيس مدرسة للأطفال المشردين.
وأشارت إلى أن مؤشر الفجوة النوعية بين الجنسين وصلت مصر إلى ١٢٦ من ١٣٢ دولة وأشارت إلى إنه عام ٢٠١٧ أقر الرئيس السيسي الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة فى رؤية مصر ٢٠٣٠ .
وأشارت أيضا إلى أننا لدينا أول مصرية مارى إسكندر أول عمدة فى بولينجربوك لولاية الينوى عام ٢٠٢١ منذ يومين فقط.
وأكدت على أنها عملت نائبة لوزير السياحة تعلمت اتحاد القرار المناسب فى الوقت المناسب والجمع بين العمل الأكاديمي والعمل السياسى.
وحول "المرأة المصرية والتعليم والبحث العلمي"تحدثت الدكتورة رباب الشريف أستاذ الكيمياء بكلية العلوم بجامعة القاهرة مشيرة إلى " كورى" كأول امرأة تحصل على جائزة نوبل وكذلك العالمة سميرة موسى التى كان بها باع طويل فى الكيمياء النووية.
وأشارت إلى اختراق المرأة المجال العلمى إلا إن عدد النساء الحاصلات على جوائز لا يتماشى مع قوة النساء فى المجالات العلمية.
وعن المرأة المصرية في الأدب والرواية تحدثت الدكتورة منى زكى ورئيس ومؤسس القوي الناعمة للإنتاج الفني، مشيرة إلى وجود ثلاثة نماذج سيئة للمرأة فى الرواية والأدب الأولى الشخصية الضعيفة والمستكينة وهى الست أمينة فى ثلاثية نجيب محفوظ وصورة المرأة فى النص الأدبى لا تعد أن تكون رمزا تتحرك ضمن شبكة العلاقات التى تتحكم فى بنية النص مثل رواية ميرامار والتى جعل نجيب محفوظ فيها المرأة البطلة رمزا لمصر فى فترة زمنية معينة.
أما النموذج الثانى، فكان رائده إحسان عبد القدوس الذى يبدأ مع المرأة من نقطة ضعف وانكسار ثم يرتقع بها إلى التمرد على الواقع ثم إلى هزيمة محققة تقع فى نهاية القصة مثل أمينة فى رواية "أنا حرة" وسارة فى "قلبى ليس فى جيبى"، ويتمثل النموذج الثالث فى المرأة الساقطة التى احتلت جزءا كبيرا فى الرواية المصرية مثل سارة فى رواية العقاد المتمردة، وشهرت فى رواية قاع المدينة ليوسف إدريس، ورباب فى السراب أو ريرى فى رواية السمان والخريف.. هذا الازدراء الملحوظ فى الرواية قلل من قيمة الرواية فى الأدب.. بينما المفكر الغربى أنصف المرأة ووضعها فى مكانة عالية جدا برغم أن مصر بها كبار الكتاب إلا إن الكتابات عن المرأة لم تكن منصفة بالمرة.
وتابعت: وجدنا فى فيلم دعاء الكروان لطه حسين والتى امتزج فيها دعاء الكروان بصرخات الظلم والقهر وكيف تم استغلال الفقر والعوز ثم التعرض للانتهاك وانتهاءً بالثأر والانتقام والتى استقاها من الواقع الذى أهدر حقوق المرأة أى أن ما أنتجته السينما المصرية هو انعكاس حقيقى لما هو موجود فى المجتمع.
وأضافت: للأسف إن كتابات المرأة أيضًا لم تنصف المرأة فقلم المرأة مشوب بالخجل دون الالتفات يمينا أو يسارا خشية أن يعتقد القارىء إنها بطلة القصة.. لذلك المرأة تخشى من الكتابة عن المرأة لأن البعض يعتقد أن كل ما تكتبه المرأة من أحاسيس ومشاعر هى أحاسيس شخصية، بينما الرجل لا يلوم على كتاباته بينما لا أحد يتطرق لبنت البلد الجدعة التى لا تتحمل ما لا يتحمله الرجال.. مثل إلهام فى رواية نجيب محفوظ أو فاطمة تعلبة فى رواية الوتد لخيرى شلبى.
وأضافت الدكتورة منى زكى، أتمنى أن أكون قد أنصفت الأم والزوحة والمربية والمدرسة والحبيبة فى روايتى مملكة القلب والتى تناقش قضايا الطلاق وبطل الرواية الدكتور نزار مدير المدرسة الذى يعمل لتخريج أجيال محترمة وضابط الشرطة الذى يضحى بنفسه من أجل هذا الوطن وقضية التعليم من خلال الموسيقى ودوره فى بناء المجتمع وقضية تناول المناهج الدولية مع الحكومة وكذلك هجرة المصريين للخارج وكذلك قضية الإدمان.
وأعلنت الدكتورة منى زكى فى ختام الندوة إلى تحويلها لرواية مملكة القلب إلى مسلسل إذاعي يذاع فى شهر رمضان على إذاعة البرنامج العام، قائلة إن من أهم وظائف الدراما هى إظهار النماذج الإيجابية للمجتمع.
وفى ختام الندوة قامت الدكتورة منى زكى بتوقيع روايتها مملكة القلب فى حضور الجميع، حيث تم تم توقيع الرواية بحضور الدكتور شريف قنديل رئيس مجلس المعرفة والدكتورة إيمان نجم رئيس الإدارة المركزية بوزارة الثقافة والدكتور جلال الجميعى عميد كلية العلوم جامعة حلوان الأسبق وعدد كبير من الإعلاميين والصحفيين.
جانب من الندوة