Close ad

«فرحة وعيدة ومسامح».. قصص أطفال تحدوا الظروف من أجل الذهاب للمدارس المجتمعية

18-3-2021 | 18:32
«فرحة وعيدة ومسامح قصص أطفال تحدوا الظروف من أجل الذهاب للمدارس المجتمعيةوزيرة التضامن الاجتماعي مع الاطفال
أميرة هشام

فرحة وعيدة ومسامح ثلاث أطفال نشأوا في قرى فقيرة حلموا بالتعليم وجاهدوا رغم صغر سنهم وتحدوا الظروف من أجل الذهاب للمدارس ليسطروا بذلك قصص تشهد على نجاح التعليم المجتمعي.

موضوعات مقترحة

شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، ورئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وعدد من المسئولين بوزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسة مصر الخير، وشركاء النجاح، عرض قصص هؤلاء الأطفال والتي تمثل قصصهم نجاحا في قطاع التعليم المجتمعى بمؤسسة مصر الخير.

جاء ذلك خلال توقيع بروتوكول التعاون بين وزارة التضامن الاجتماعى ومؤسسة مصر الخير اليوم الخميس لدعم مدارس التعليم المجتمعي والمنح الدراسية بمبلغ 90 مليون جنيه.

فرحة سالم
كانت القصة الأولى لفرحة سالم خير التي تحدت كل الظروف والصعوبات وأصرت على التعليم رغم وصولها إلى سن الـ 14.

فرحة ابنة قرية الفارسية بمركز إسنا التي تدرس بالصف الثالث الابتدائى الآن، يعمل والدها صيادًا ودخله غير ثابت حيث غنه يكسب رزقه يوماً بيوم.

فرحة لديها 7 إخوات وفكرة التعليم تعد مستحيلة فى ظل هذه الظروف ، ولكن أحلامها وطموحها تخطى الصعوبات، كان والد فرحة رافضا لفكرة التعليم.

وظلت رغبة فرحة في التعليم تكبر داخلها وتزدهر وتفكر فيها أثناء ذهابها و إيابها من عملها كصيادة سمك وخصوصاً مع رؤية أقرانها و أقرانها يرتادون المدارس.

ذاقت فرحة الحرمان من التعليم ولم تلتحق بالدراسة بسبب ظروفها الأسرية وحالتها المادية ولكنها أصرت على تحقيق حلمها رغم محاولات الإحباط من الظروف المحيطة وأكملت تعليمها بالصف الثالث الابتدائى ،

ولكن واجهتها صعوبات حيث إن أباها اشترط عليها الذهاب معه للصيد فجرا قبل المدرسة وبدون اى مصاريف تذكر ، إلا أنها تغلبت عليها والتحقت بمدرسة الفارسية المجتمعية وخاضت امتحانات عدة واجتازتها بنجاح والآن تسعى لتحقيق حلمها الأكبر كمحامية.
 

عيدة

أما التلميذة عيدة فهي عاشقة للتعليم، نشأت بقرية صغيرة ، مستوى معيشى منخفض جدا ، عانت عيدة كثيرًا للالتحاق بالمدرسة ، ولكن جميع محاولاتها باءت بالفشل.

وذات يوم كان هناك العديد من الأحاديث حول مدرسة سوف تقام بالقرب من منزل عيدة المتواضع بقرية حاجر المساوية ، القرية المحرومة من جميع الخدمات التى تساعد على حياة كريمة.

سارعت عيده آنذاك إلى الميسرات، وطلبت منهم مقابلة والدها وإقناعه بالمدرسة والتحقت عيدة بالمدرسة وهى فى سن السابعة من عمرها ،حيث إن أقرب مدرسة من منزل عيده تتعدى الـ ( 3) كيلو مترات فكانت مدرسة أبو حسن المجتمعية الملجأ الوحيد لها ، إلا أن الظروف الصعبة التى تعانى منها الأسرة جعلت عيده غير منتظمة الحضور فى الصف الأول.

وكانت عيده تصنع حيلًا عديدة لتذهب إلى المدرسة فكان والداها يأمرها أن تخرج بالغنم للرعى وهى تحب المدرسة جدًا ،فكانت عيدة تدعى المرض ليتركها والدها بالمنزل ، وبعد ذلك تسارع عيدة إلى المدرسة بدون علم والدها وتعود الى البيت قبل عودته.

استمر الوضع فترة طويلة بعدها طلبت عيدة من ميسراتها التحدث مع والدها وإقناعه بأن التعليم أهم من أى شىء وأنها تحب المدرسة كثيرًا

استجاب الوالد لطلب الميسرات ووافق على إرجاع الغنم إلى أصحابها،وعلى انتظام عيدة بالمدرسة وتكريمًا لها تكفلت مؤسسة مصر الخير بتعليمها حتى المرحلة الجامعية ،وكانت عيدة وهى فى هذا السن تتحمل مسئولية أخواتها الصغار وكانت عيدة تساعد والدتها بعمل جميع الأعمال المنزلية.

عيدة حاليا فى الصف الثانى الغعدادى ، وتمكنت من القراءة والكتابة ، وأصبحت صاحبة شخصية قوية وجرأة غير معهودة.

وبعدما كانت "راعية للأغنام " استطاعت أن تنتصر على الجهل وتحفر طريقها في الصخر من أجل الوصول للمدرسة والتعليم وحلمها أن تصبح معلمة ، لكى تعلم كل البنات اللاتى كن مثلها محرومات من التعليم.
 

مسامح جمال

مسامح جمال عبد العزيز، فهو تلميذ بالصف الثالث الابتدائي من قرية الربيعات مركز ديروط محافظة أسيوط ، فيقول «أنا مسامح ولازم أكون مسامحا ومعنديش اختيار تانى.. أنا كنت شايف نفسى بصورة سيئة جداً، وده من نظرة الناس ليا أنا متقزم وأطرافي قصيرة جداً..اعترف أن شكلي غريب عن باقي الأطفال في سنى».

وتابع مسامح قائلًا:« لم أتوقع أن أجد لي مكانا داخل مدرسة نظرا لحالتي وكذلك لايوجد في قريتنا مدارس إلى أن جاء والدي في يوم بخبر تقديم أسمى للمدرسة كان خبرا مفاجئا ..لم أكن أتوقع وجود مدرسة تقبلني بعد إتمام ال 12 عاما.

يحكي مسامح : تخيلت نفسى كتير في أوقات استهزاء وسخرية من زملائي في المدرسة ، لكن من بداية دخولي المدرسة وجدت معلماتي وزملائي يقبلوني ويشجعوني.

علمتنا مدرستنا أنه لايوجد أي اختلاف بين البشر سواء فى الشكل أو اللون أو الطول لكن يوجد احترام وتقدير ومشاعر حب مسئوليات وأدوار وواجبات وحقوق لكل إنسان.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة