توفيق أوضاع القرى بيئيًا أمر في غاية الأهمية لما لها من تبعات اجتماعية كبيرة، وهو ما دفع وزارة البيئة إلى تكثيف الجهود لتحقيق ما تصبو إليه في توفيق أوضاع نحو 50 قرية بيئيًا، لتكون بعد ذلك بمثابة نواة لتعميم التجربة على كل قرى مصر، التي تشهد تطويرًا على كافة المناحي ضمن مبادرة الرئيس السيسي "حياة كريمة".
موضوعات مقترحة
المهندسة سماح صالح مسئول التنمية المستدامة بمكتب وزيرة البيئة، قالت إن قرية صفط تراب تعد القرية الأولى التي طبق عليها مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للقري الصديقة للبيئة، مضيفة أن فرق العمل في كل قريه يتم اختيارها من المتطوعين من الشباب والجمعيات الأهلية المؤهلة للمساهمة في تنفيذ بنود التطوير.
وأضافت لـ"بوابة الأهرام" أن العمل في صفط تراب بدأ منذ أسبوعين وسينتهي العمل بها خلال 6 أشهر، وتم اختيارها لتعلن نموذج للقرية المتوافقة بيئيا، وذلك بالتعاون مع جمعية النادي النسائي المصري الدولي بنيويورك التابع لمجموعة نيو إيجيبت أحد أذرع وزارة الدولة للهجرة فى الخارج .
وأوضحت، أنه تم تنفيذ برنامج تدريبي لشباب القرية تم خلاله التدريب على آليات ومهارات الحفاظ على البيئة والزراعة المستدامة ، ومهارات الاتصال العرض والتقديم، بالإضافة إلى تدريبهم على كيفية تنفيذ حملات طرق الأبواب للتواصل المباشر وجها لوجه مع أهالى القرية وتمكينهم من مهارات التأثير السريع من خلال إدارة حوار تبادلي يدفع المستهدفين إلى إعادة التفكير فى أهمية الحفاظ على البيئة ، كما تم تدريب الشباب على صياغة عدد من الرسائل البيئية ليقوموا بتوعية أهالى القرية وتدريبهم على المشروعات البيئية متناهية الصغر للمساعدة فى عملية التنمية وإيجاد فرص عمل لهم.
وأشارت إلى أن وزارة البيئة تلقت حتى الآن طلبات من 4 قرى ترغب في أن تندرج ضمن المبادرة، ويتم دراسة ملفاتها لمعرفة مدى مناسبتها للبدء في العمل، لأن الاختيار له معايير وإجراءات محددة.
وفيما يتعلق بالجهات المنوط بها المساهمة في تنفيذ المبادرة، قالت سماح: يتم التنسيق بين وزارة البيئة وبرنامج المخلفات وفرع المحافطة التي توجد بها القرية، موضحة أن فكرة المبادرة تقوم على تعاون ومشاركة المبادرات المجتمعية تقدم لهم الوزارة كافة سبل الدعم الممكن.
وأشارت إلى أنه يتم دراسة ملف القرية وتحديد المشكلات البيئية التي تعاني منها والموقف البيئي، ووضع خطط مناسبة لمعالجة كل مشكلة علي حدة، ويتم خلق فريق عمل من أهل القرية لضمان استمرارية العمل والاهتمام به.
وأكدت أن من المشروعات التي يتم تنفبذها بالقري هو توفيق أوضاع المصانع والتنسيق مع الجهات التنفيذية لحل مشكلة المخلفات، ووجود حملات تدريب وتوعية علي المشروعات الصديقة للبيئة، وتنفيذ مشروعات طاقة حيوية وطاقة شمسية، ومشروعات تدوير وزراعة أسطح وزراعة عيش غراب والتصنيع الزراعي والغذائي المتوافق بيئيا، كتجفيف الخضراوات والفاكهة وتصنيع السماد.
جدير بالذكر أن البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة التابع لوزارة البيئة قد شارك فى حملة تطوير "صفط تراب" ، حيث تعد محافظة الغربية إحدى المحافظات الواقعة فى نطاق عمل البرنامج وتم التعاون مع رؤساء المراكز والأحياء والمتعهدين ومتابعة كافة عمليات جمع المخلفات من الوحدات السكنية ونقلها والتخلص الآمن منها إلى جانب متابعة عمليات التطهير لجوانب الترع والمصارف من المخلفات المتراكمة حيث تم القيام بحملة نظافة بمدخل القرية علي جانبي ترعة القرشية، ورفع ما يقرب من 50 طن قمامة من المخلفات ونواتج التطهير، وقام مسؤلو البرنامج بعقد عدة اجتماعات مع رؤساء المراكز والأحياء والرائدات الريفيات بالمراكز للمشاركة فى توعية المواطنين بأهمية النظافة العامة والعمل على النهوض بقراهم.
كما تم صيانة عدد كبير من كشافات الإنارة بشوارع القرية ، وسيتم استكمال تنفيذ عدد من الأنشطة بالقرية بالتنسيق مع الجهات المعنية من أعمال تطهير للترع والمصارف، وإلزام المصانع الموجودة حول القرية بتوفيق أوضاعها، وتنفيذ حملات نظافة بسواعد شباب القرية وتشجير للشوارع الرئيسية بها، لتصبح قرية صديقة للبيئة ، وقد وجهت الدكتورة ياسمين فؤاد الشكر للدكتور طارق رحمى محافظ الغربية والقيادات التنفيذية بالمحافظة على المجهودات التى بذلوها مع مسئولى وزارة البيئة من أجل أن تصبح القرية متوافقة بيئيا.
وكانت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة سبق وأعلنت عن انطلاق الجهود لتطوير القرى المصرية ونشر مفهوم الاستدامة البيئية بها وذلك اتساقا مع المبادرة الرئاسية "أتحضر للأخضر" وكذلك مبادرة حياة كريمة ومراكب النجاة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وتستهدف تطوير القرى المصرية ، حيث تم إختيار قرية صفط تراب التابعة لمركز المحلة الكبرى لتكون بداية لنموذج القرية المصرية المستدامة بيئيا وذلك بالتنسيق مع الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية.
وقد أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الحملة تهدف أيضا إلى تشجيع الشباب بالقرى المصرية والمتطوعين لتطوير قراهم بجهودهم الذاتية وأن تشاركهم وزارة البيئة بتكثيف جهودها لتحسين الظروف البيئية بتلك القرى وتسعى الوزارة لحشد الجهود وإلقاء الضوء على تلك القرى بالتعاون مع الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لنشر فكر الاستدامة البيئية بصورة تطبيقية على أرض الواقع وفتح مجال للمشاركة المجتمعية للشركات في مجال مستدام ويساهم في تحقيق مصر لأهدافها من تحسين البيئة المحيطة والظروف المعيشية للمواطن المصري.
وأوضحت، أنه تم حصر المشاكل البيئية بالقرية من خلال فريق عمل الوزارة والتى تمثلت فى الصرف الصناعي على الترع والمصارف بالقرية وتراكم نواتج تطهير الترع والمصارف وقد تم التنسيق مع الجهات المختصة لسرعة حل تلك المشكلات ، بالإضافة إلى رصد تراكم المخلفات البلدية للسكان غير المشتركين في منظومة المخلفات ، وقد تم توجيه شباب القرية لتوعية سكان القرية بأهمية الاشتراك في المنظومة.
واضافت وزيرة البيئة أنه سيتم تنفيذ عدد من الأنشطة بالقرية بالتنسيق مع محافظة الغربية والجهات المعنية وتشمل تطهير للترع والمصارف ، وإلزام المصانع حول القرية بتوفيق أوضاعها، وتنفيذ حملات نظافة بسواعد شباب القرية، وأيضاً تنفيذ حملة توعية وبرنامج بناء قدرات للشباب المتطوعين بالقرية من خلال تقنيات الاتصال عن بعد ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا ، كما سيتم تنفيذ حملات لتشجير الشوارع الرئيسية بالقرية ، وتدريب الشباب والفتيات على الأنشطة البيئية وخاصة الاقتصادية منها.
حملة تطوير "صفط تراب"
حملة تطوير "صفط تراب"
حملة تطوير "صفط تراب"