Close ad

آيات الحداد تطالب وزير الأوقاف بتنقية المكتبات الدينية من الكتب والأفكار التي لا تتناسب مع صحيح الدين

2-2-2021 | 14:24
آيات الحداد تطالب وزير الأوقاف بتنقية المكتبات الدينية من الكتب والأفكار التي لا تتناسب مع صحيح الدينالدكتور محمد مختار جمعة خلال جلسة مجلس النواب
محمد علي

طالبت الدكتورة آيات الحداد عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بتنقية المكتبات الدينية من الكتب والأفكار التي لا تتناسب مع صحيح الدين وتهدف إلى العنف وإزالة جميع المعلومات والأفكار المغلوطة سواء في الكتب والمراجع أو المناهج الدراسية الدينية.

موضوعات مقترحة

جاء ذلك خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار حنفي جبالي، للاستماع لبيان وزير الأوقاف مختار جمعة حول موقف الوزارة من تنفيذ برنامج الحكومة.

وطالبت الحداد باستمرار تأهيل وانتقاء رجال الدعوة بما يتناسب مع هذه الرسالة العظيمة.

ونادت بضرورة التنسيق بين وزارة الأوقاف والإعلام والثقافة والتعليم بتوزيع الكتب التي ذكرها الوزير في بيانه، ومجموعة رؤية والكتيب التي تحتوي على كوميكس وضمها للمناهج التعليمية لتحقق الغرض المرجو، وهو تحصين فكر الأطفال ضد أي أفكار مغلوطة تصل إليه.

وتساءلت الحداد عن موقف كتب رؤية الذي ذكرها وزير الأوقاف وهل توزع لكل طالب بالمدارس أم يتم وضعها بمكتبة المدارس.

وشددت علي أهمية تحديد مفهوم تجديد الخطاب الديني، موضحًا أن المعنى الحقيقي لتجديد الخطاب الديني هو إزالة كل ما تعلق به الدين، فالدين لا يضاف عليه فإذا أضيف عليه اتُهم بالزيادة، ولا يُحذف منه فإذا حذفنا منه اتهمناه بالنقص، فالتشديد في الدين أن نُنزع عن الدين كل ما عُلق به مما ليس منه، الدين حدودًا وليس قيودًا، فالقيود تقيد من حريتنا أما الحدود تضمن سلامتنا، ومعنى تجديد الخطاب الديني اي تجديد الطرق وليس الدين، أي أن نجدد في نقله وفي الوسائل الحديثة وفي الأجهزة الحديثة أي نجمع ما بين الأصالة والحداثة فالإضافة تكون عن طريق وسائل النشر المعاصرة، فتلعب التكنولوجيا بوسائلها وأجهزتها الحديثة المتمثلة في جميع مواقع التواصل الاجتماعي الآن دور مهم في حياتنا ، وتلعب أيضا الدراما دور هام في ذلك المتمثلة في البرامج والمسلسلات والأفلام والإعلانات.

وقالت: "نحن نملك العديد من الدُعاة ولكن هناك شرطًا يجب أن يتوافر في هؤلاء الدعاة، وهو أن يُطبق الداعي ما يدعو به على نفسه قبل الناس فيجب أن يشاهدوا الناس ما يدعو به عليه أولا وإلا فقد الشرط المهم والأساسي لنشر الدعوة، أيضا الدراما تلعب دورا مهما في إظهار عظمة الدين وحقيقته بأنه دين يُسر وليس دين عُسر، دين سلام وليس دين حرب، دين محبة وليس دين بغض وكره ، دين تعاملات قبل أن يكون عبادات، كل تلك المعاني يجب أن تصل للجميع باختلاف الطرق والوسائل الحديثة، فأمس غير اليوم ، وتجديد الخطاب الديني اي تجديد طريقة فهم الدين وليس الدين نفسه، وربط حل مشكلات المجتمع سواء على المستوى الفردي أو الجماعي بالدين".

وأضافت: "معظم أزماتنا بسبب عدم فهم الدين وفهم أحكام الله ولو فهمناها لانتهت جميع مشكلاتنا سواء على المستوى الفردي أو  الجماعي، فلو تمعنا في أحكام الدين لوجدنا أنها مُحلة لجميع مشكلات الحياة ، وليت الامر توقف عند هذا الحد بل مُحلة لمشكلات المجتمع وأيضا المشكلات الدولية ، وكل ما يتعلق بحقوق الإنسان وحرياته حسمها الله سبحانه وتعالى، كل ما في الأمر أن الله وضع حدودًا للحريات وليس قيودًا ، حتى يستقيم حال الإنسان والمجتمع ولمصلحة الإنسان والمجتمع ، فالله سبحانه وتعالى وضع حل لجميع المشكلات التي تؤرق أمن المجتمع كقضايا المتعلقة بالمرأة والمواريث والطلاق والزواج وأيضا التنمر والذي تحدث عنه الله في مُحكم كتابه قبل أن يدّعي الغرب هذا المصطلح الحديث، ووضع قواعد كيفية التعامل مع الناس حتى يشعر الإنسان بالراحة النفسية التي يفتقدها البعض اليوم وتسببت في المزيد من المشكلات النفسية لأغلبية المجتمع والشعور باليأس ليس بسبب أحوال الدولة بل بسبب عدم فهم أحكام الله، حتى المشكلات الدولية كالإرهاب أيضًا الله سبحانه وتعالى وضع حلول للتصدي للإرهاب ولكن كل ما في الأمر هو كيفية وصول تلك القواعد وأحكام الله للناس بطريقة صحيحة وهذا هو المعنى الحقيقي لتجديد الخطاب الديني".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: