Close ad

إغلاق بعض المساجد "مؤقتًا" ليس آخر الإجراءات.. الأوقاف تحذر من مخالفة إجراءات مواجهة كورونا

12-1-2021 | 13:21
إغلاق بعض المساجد مؤقتًا ليس آخر الإجراءات الأوقاف تحذر من مخالفة إجراءات مواجهة كوروناوزارة الأوقاف
شيماء عبد الهادي

تواصل وزارة الأوقاف، متابعة تنفيذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد، وذلك من خلال خطة محكمة للحد من انتشار العدوى بين المصلين بالمساجد، في محاولة لتجنب قرار تعليق الصلوات الخمس وصلاة الجماعة، وغلق المساجد مثلما حدث في الفترة خلال الموجة الأولي من فيروس كورونا.

موضوعات مقترحة

وشدد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، على ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية بالمساجد، والمتعلقة بارتداء الكمامات واصطحاب المصلى الشخصي "سجادة الصلاة"، والتباعد الاجتماعي بين المصلين، مؤكدا أن التهاون في تطبيق الإجراءات سيواجه بعقوبات صارمة تصل إلى غلق المسجد، وتوقيع عقوبات على الإمام والعمال، حال عدم التزام الرواد بتطبيق الإجراءات الاحترازية قائلا: "إذا كنت تحب بيت الله فحافظ على بقائه مفتوحًا بالالتزام بالإجراءات".

ومع تصاعد نسب الإصابة نهاية ديسمبر الماضي، تخلت وزارة الأوقاف عن خطابها التحذيري والتلويح بإعادة غلق المساجد إلى اتخاذ قرارات فعلية بالغلق لعدد من المساجد داخل القاهرة والمحافظات، لعل أبرزها القرار الذي اتخذه وزير الأوقاف في 30 ديسمبر الماضي، بغلق مسجد النور بالعباسية وهو أحد أكبر مساجد العاصمة، وهو القرار الذي اتخذه الوزير، عقب أدائه لصلاة الظهر بالمسجد، بسبب مخالفات في تطبيق الإجراءات الاحترازية والتي سبق وشددت الوزارة على تنفيذها كضمان لاستمرار فتح المساجد أمام المصلين في ظل جائحة كورنا.

ويحرص وزير الأوقاف، على التأكيد لمرات متكررة، على أن الالتزام بالإجراءات الوقائية التي حددتها الجهات الصحية المختصة والالتزام بالتباعد الاجتماعي مطلب شرعي ووطني وإنساني، معتبرا أن مخالفة هذه الإجراءات قد تتسبب في أذى النفس أو أذى الآخرين أو أذى النفس والآخرين معًا، والإضرار بالمجتمع وبالصالح العام، لذا فهو يري أن عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية إثم ومعصية.

كما يرى وزير الأوقاف، أنه إذا كانت هذه المخالفة إثمًا ومعصية فإن الأولى بمن يقصد بيوت الله عز وجل ابتغاء مرضاته أن يلتزم بها، مؤكدا أن طاعة الله عز وجل، لا تنال بمعصيته ولا بأذى الخلق.

وفي محاولة للتخفيف من انتشار عدوى فيروس كورونا بين رواد المساجد، أفتى وزير الأوقاف، أنه لا حرج على من صلى في بيته في ظل هذه الظروف الراهنة سواء أخشى على نفسه أم على الآخرين، أم كان قاصدًا الإسهام في تخفيف الزحام وتحقيق التباعد الاجتماعي.

فيما صعدت وزارة الأوقاف من موقفها، باتخاذ قرارات تم تعميمها علي جميع المديريات بالقاهرة والمحافظات، لمعاقبة العاملين والأئمة والمفتشين بالمناطق التي تثبت عدم التزام المصلين فيها بالإجراءات الاحترازية خلال صلواتهم بالمساجد.

كما قررت الأوقاف، مع بداية شهر يناير الحالي، تشكيل لجنة لإدارة الأزمة، بالديوان العام، لمتابعة تطبيق تلك الإجراءات الاحترازية بالمساجد، برئاسة الشيخ جابر طايع يوسف رئيس القطاع الديني، وعضوية كل من الشيخ صبري ياسين دويدار رئيس الإدارة المركزية للتفتيش والرقابة، الدكتور أحمد عبدالرؤوف مدير عام الشئون القانونية، والشيخ أحمد عبدالمنعم مدير عام المراجعة الداخلية والحوكمة.

وأعطت وزارة الأوقاف، لجنة إدارة الأزمة، صلاحية اتخاذ ما تراه مناسبًا في أي مخالفة تتصل بعدم تطبيق الإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا .

كما حذرت الوزارة، في بيان رسمي، من الغلق الفوري لمدة أسبوعين لأي مسجد يخالف الإجراءات، بهدف التعقيم والتطهير ومحاسبة المقصرين، مشددة على عدم الاعتماد على الزوايا في تلك الفترة، مراعاة لصغر حجمها وعدم وجود وسائل تهوية مناسبة، كما هو الحال في المساجد الكبرى.

واشترطت وزارة الأوقاف، الحصول علي موافقة كتابية من رئيس القطاع الديني لفتح الزوايا وذلك في حالة عدم وجود مسجد في تلك المنطقة.

ومع صدور قرارات متتابعة للجنة إدارة الأزمة بوزارة الأوقاف، بالغلق المؤقت لعدد من المساجد غير الملتزمة بالإجراءات الاحترازية قارب المائة مسجد خلال ستة أيام فقط من تشكيل اللجنة، أكد الدكتور جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف ورئيس لجنة إدارة الأزمة لـ"بوابة الأهرام" أن قرار غلق المساجد بشكل كامل بسبب الموجة الثانية لفيروس كورونا قرار تتخذه الدولة، موضحا أن وزارة الأوقاف تتعامل بكل حزم وقوة لتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية في المساجد فصحة الأبدان مقدمة علي كل شيء، حسب قوله.

وأشار طايع، إلى أن مساجد وزارة الأوقاف كافة، يتم تعقيمها 3 أيام في الأسبوع هي الأربعاء والخميس والجمعة، مع الالتزام بالفترة الزمنية التي حددتها الوزارة لوقت خطبة الجمعة وهي الـ 10 دقائق فقط.

وقال رئيس القطاع الديني: إنه لا تخفيف ولا تهويل في تطبيق الإجراءات الاحترازية، وعند الحديث عن أي إجراء لا يتم الالتزام به يتم اتخاذ الإجراءات ضده، وأي مخالفة يتم التعامل معها بكل قوة.

وجددت وزارة  الأوقاف تأكيدها على ضرورة الالتزام بـ 15 إجراء اشترطتها لاستمرار فتح المساجد كإجراءات احترازية ضد انتشار عدوي فيروس كورونا، وقامت بتعميمها على جميع المديريات والمساجد وهي كالتالي:

1 -ضرورة ارتداء مرتادي بيوت الرحمن الكمامة

2- عدم استقبال أي مصل دون كمامة

3- إحضار كل شخص مصلى شخصية "سجادة صلاة" ومعه غلق أماكن الوضوء.
4- إغلاق حمامات المساجد، وغلق البوابات المؤدية إليها.
5- غلق الأضرحة في مساجد آل البيت ومنع التقرب منها والتمسح بها، بل وغلق كل الأبواب المؤدية إليها.
6- غلق مكاتب المساجد الكبرى ومنع فتحها في ظل انتشار فيروس كورونا.
7- ممنوع إقامة الدروس والندوات والفاعليات داخل المساجد، بالمساجد اليوم لأداء الصلاة فقط في ظل هذا الوباء.
8- الالتزام بمدة خطبة الجمعة التي حددتها الوزارة ولا تزيد عن 10 دقايق، وضرورة الالتزام بمحتوى الخطبة الموحدة.
9- مراعاة علامات التباعد وضرورة التأكيد عليها من قبل العاملين بالمسجد، وعدم تقارب الصفوف في ظل كورونا.
10- تجنب المصافحات والمكوث الفترة طويلة داخل المساجد، كذلك يفضل أداء صلاة النوازل بالبيوت.
11- عدم ترك مفاتيح المساجد في يد أحد الأفراد غير المسئولين عن المسجد، وحال حدوث ذلك سيتم توقيع جزاء ضد القائمين على هذا الأمر.
12- المسجد قبل الآذان بعشر دقائق وغلقه بعد أداء الصلاة بعشر دقائق.
13- تواجد إمام المسجد أو المفتش، أو العاملين بالمسجد للتأكيد على تطبيق الإجراءات الاحترازية.
14- منع إقامة أي مناسبات اجتماعية داخل المساجد كعقد القران وخلافه.
15- منع إقامة صلاة الجنازة بالمساجد المغلقة أو إحضار الجثمان خلال الصلوات.

وتستمر وزارة الأوقاف، في مناشدة المصلين والحاضرين في بيوت الرحمن، بالالتزام بالقرارات الاحترازية والوقائية حتى تبقى المساجد مفتوحة لأداء الشعائر، معتبرين أن الالتزام أمر واجب شرعي ووطني في ظل ما تمر به الدولة والعالم كله من وباء كورونا وتصاعد الموجة الثانية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة