قوانين الانتخابات مكنتهم من التمثيل في النواب والشيوخ..
موضوعات مقترحة
كشفت انتخابات مجلس النواب 2020، عن مدى إثراء الحياة الحزبية والسياسية فى مصر، وحرص الأحزاب على المشاركة فى التجربة الديمقراطية الوليدة وإنجاحها، وهو ما اتضح من خلال حجم المشاركة والتحالفات الحزبية التى تشكلت لخوض الانتخابات، بالإضافة إلى أعداد المستقلين، وانتخاب الغرفة الثانية المعاونة لمجلس النواب ممثلة فى «مجلس الشيوخ»، الذى سيسهم بدوره فى تعزيز مسيرة التنمية والإصلاح.
وكان للنظام الانتخابى الذى خصص نصف مقاعد المجلس للقوائم المغلقة المطلقة، دور كبير فى ضمان وجود مشاركة حزبية فعالة فى المجالس النيابية، حيث مكن الأحزاب من الدخول فى قوائم ومنح الفرصة أيضًا لتمثيل ممثليهم تحت قبة البرلمان.
جاء تشكيل تلك القائمة الوطنية بعدما حققت نجاحًا كبيرًا، وحازت ثقة المواطن المصرى فى الشارع خلال انتخابات مجلس الشيوخ، التى خاضتها القائمة على 100 مقعد، بتحالف ضم 12 حزبًا سياسيًا من كل الأطياف هي: «مستقبل وطن، الشعب الجمهورى، الوفد، حماة الوطن، مصر الحديثة، المصرى الديمقراطى، الإصلاح والتنمية، التجمع، إرادة جيل، الحرية المصرى، العدل، والمؤتمر»، بالإضافة إلى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وهى بذلك تضم أحزابًا شديدة المعارضة كالتجمع والمصرى الديمقراطى، وأحزابًا محدودة الانتشار كالإصلاح والتنمية وإرادة جيل ومصر الحديثة والحرية.
وكانت القائمة الوطنية «من أجل مصر» أكثر ثقلًا فى انتخابات مجلس النواب 2020 مقارنة بانتخابات الشيوخ، لزيادة عدد المقاعد المخصصة لها إلى 284 مقعدًا، ودخولها فى منافسة مع قوائم «نداء مصر» و»أبناء مصر» و»تحالف المستقلين».
واستطاعت القائمة احتواء جميع أطياف الوطن بمختلف الأيديولوجيات والاتجاهات، وهو ما يعد خطوة كبيرة على طريق إثراء الحياة السياسية والحزبية والنيابية، وسوف ينعكس ذلك على شكل البرلمان المقبل من حيث الأداء والتركيبة لتنوع الرؤى، وسيشهد نسبة أعلى من المعارضة الوطنية، طالما أن الاختلاف السياسى فى صالح الوطن وينطلق من قاعدة أساسية هى حب الوطن.
وساهمت القائمة الوطنية بشكل كبير فى شعور جميع الأحزاب والتيارات السياسية بالمسئولية تجاه إنجاح التجربة الديمقراطية المصرية التى يتبناها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتؤكد أن الجميع يضع أمامه هدفًا واحدًا ورئيسيًا فى الفترة المقبلة وهو مصر، فالجميع يرفع شعار المصلحة العامة، والتخلى عن النظرة الحزبية الضيقة، كما أنها تؤسس للتحول من الانتخاب على أساس الفرد إلى الانتخاب من خلال برامج انتخابية، ومن الانتخاب على أساس قبلى إلى الانتخاب على أساس الأفضل.
وضمت القائمة الوطنية الكثير من الوجوه الجديدة من مختلف الفئات والتخصصات خاصة من الشباب، فضلًا عن بعض الشخصيات المخضرمة التى تتمتع بثقل كبير فى العمل الحزبى والسياسى، وبالتالى فهى تعد فرصة مهمة لتأهيل كوادر سياسية جديدة للمشاركة بقوة فى الحياة السياسية وصنع القرار.