قال الدكتور سامي سعد، مدير معهد بحوث الهيدروليكا، بالمركز القومي لبحوث المياه، إن المعهد عضو فاعل في فريق إنشاء مدينة بورسعيد الجديدة؛ لاستيعاب الزيادة السكانية المرتقبة، والتي يأتي تنفيذها في إطار تبني القيادة السياسية التوسع في إنشاء المدن المليونية، من مدن الجيل الرابع.
موضوعات مقترحة
بورسعيد الجديدة
وأوضح مدير معهد بحوث الهيدروليكا لـ"بوابة الأهرام" أن فكرة مشروع مدينة بورسعيد الجديدة يعتمد على تنفيذ أعمال حماية بحرية داخل البحر، والردم خلفها بواسطة رمال البحر، التي تحضر من أعماق مناسبة لا تؤثر على حركة الرسوبيات وتناسب عمل الكراكات البحرية، بالإضافة إلى تنفيذ حاجز غاطس بطول 6 كيلومترات داخل البحر، على مسافة 800 متر، وتنفيذ أعمال ردم بالرمال تعادل كميتها نحو 120 مليون متر مكعب.
الدكتور سامي سعد مدير معهد بحوث الهيدروليكا بالمركز القومي لبحوث المياه
الدكتور السيد دويدار، الأستاذ المساعد بمعهد بحوث الهيدروليكا، أوضح لـ"بوابة الأهرام"، أنه من المقرر إقامة مدينة بورسعيد الجديدة بعرض 6 كيلومترات على خط الشاطئ، بعمق كيلومترين داخل البحر، بمجموع مساحة للمدينة يبلغ 12 كيلومترا مربعا، لافتا إلى أنه من المقرر إقامة حاجز الأمواج على بعد 800 متر عن خط الشاطئ الجديد، بعمق 8 أمتار على أن يكون سطحه العلوي يساوي مستوى سطح البحر، لافتا إلى أن إقامة مدينة بورسعيد الجديدة، في موقعها أمام المدينة، يأتي نظرا لعدم وجود ظهير صحراوي للمدينة الحالية، التي يحدها شرقا قناة السويس، وغربا بوغاز بحيرة المنزلة، وجنوبا بحيرة المنزلة، وشمالا البحر المتوسط.
حاجز الأمواج الغاطس
وأضاف الدكتور دويدار، أنه أنشئ نموذج طبيعي لحاجز الأمواج الغاطس المقرر إقامته أمام مدينة بورسعيد الجديدة، داخل حوض الأمواج في المعهد، وذلك بهدف اختبار انتقال الأمواج العميقة أمام الحاجز، وتأثيرها على منطقة الشاطئ الجديد للمدينة، خلف الحاجز الغاطس.
ونوه إلى أن الأمواج في الطبيعة تتراوح بين 50 سم و4 أمتار، وتم تصميم نموذج حاجز الأمواج ليحاكي الطبيعة بمقياس 27: 1، وتمثيل جزء من الحاجز في النموذج بطول 925 مترا، وإقامة حاجز الأمواج بطول 800 متر بأبعاد الطبيعة، بما يمثل كامل المنطقة حتى خط الشاطئ، وتوليد الأمواج من خلال جهاز معد لذلك، للتحكم في توليد الموجة وزمنها وسرعتها، لدراسة تأثيرها على خط الشاطئ.
وأكد أن نماذج المحاكاة لم يظهر أي تأثير سلبي على خط الشاطئ، نتيجة الأمواج، حيث أسهم حاجز الأمواج الغاطس في تخفيف تأثير الأمواج على خط الشاطئ.
حركة الرسوبيات
وفي السياق نفسه، قال الدكتور محمد بهجت، الأستاذ المساعد بمعهد بحوث الهيدروليكا لـ"بوابة الأهرام"، إنه أُعد نموذجا رياضيا للمنطقة "مدينة بورسعيد الجديدة"، بهدف دراسة هيدروديناميكية المنطقة، وانتقال الأمواج من المياه العميقة إلى المنطقة القريبة من الشاطئ، عند منطقة الدراسة، وكذلك دراسة التيارات البحرية الناتجة عن الأمواج القادمة من اتجاهات مختلفة، والتيارات البحرية الناتجة عن المد والجزر، وأيضا دراسة التغيرات المورفولوجية الناتجة عن حركة الرسوبيات وتأثيرها على الشاطئ الجديد، بالإضافة إلى تأثير المنشآت البحرية المقترحة لحماية الشاطئ الجديد على التغيرات المورفولوجية ومناسيب القاع.
وأوضح أنه وضعت هذه البيانات في نموذج محاكاة رياضي ثنائي الأبعاد، بطول يمتد 11.5 كيلو متر شرق منطقة الدراسة، ليغطي مدخل قناة السويس وشرق التفريعة، ويمتد إلى 12 كم غرب منطقة الدراسة، بالإضافة إلى 6.5 كم طول واجهة المشروع البحرية، ليصبح إجمالي المساحة الممثلة في النموذج الرياضي 30 كم.
وأشار إلى عدم وجود تأثير للرسوبيات على الشاطئ الجديد، كما لم تتأثر حركة الروسوبيات بإقامة الشاطئ الجديد.