ألقى وزير الخارجية سامح شكري كلمة مُسجلة بمناسبة الاحتفال بمرور ثلاثين عاماً على افتتاح الجامعة الدولية للغة الفرنسية لخدمة التنمية الإفريقية "سنجور" بالإسكندرية، حيث أثنى على الدور المهم والمحوري الذي تلعبه الجامعة في تدريب الكوادر الإفريقية المنوط بها الارتقاء بالقارة، وعلى المكانة المرموقة التي أصبحت تعتليها الجامعة كإحدى أفضل هيئات الدراسات العليا.
موضوعات مقترحة
واستعرض خلال كلمته الدور الذي تقوم به مصر في إفريقيا وخاصة خلال توليها العام الماضي رئاسة الاتحاد الإفريقي، وسياستها الثابتة التي تستهدف النهوض بالقارة، وتمسكها بالعمل الإفريقي المشترك، وحرصها علي اتخاذ خطوات عملية ملموسة لتنفيذ أجندة التنمية الإفريقية 2063 ومن بينها دخول اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية حيز النفاذ، مع تفعيل سياسة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات في ضوء ريادة رئيس الجمهورية لهذا الملف على المستوى القاري، واستضافة القاهرة لمقر مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية.
كما أشار وزير الخارجية إلى مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتخفيف أعباء الديون على الدول الإفريقية في ضوء أزمة جائحة الكورونا نظراً لما تعرضت له اقتصادياتها من ضغوط شديدة في التوقيت الذي كانت تستعد فيه لمرحلة الانطلاق لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030، كما أشار سيادته إلي وقوف مصر بجانب أشقائها في القارة، مبرزاً تقديم مصر لمساعدات طبية للعديد من الدول الإفريقية.
أكد شكري كذلك، استمرار مصر في تقديم كل الدعم الُممكن لجامعة سنجور وطلبتها والوقوف بجانب العملية التعليمية المتميزة بها، فضلاً عن تقديم كافة التسهيلات الممكنة من أجل تيسير عمل الجامعة والعملية التعليمية بها، داعياً الطالبات والطلبة التعرف على حضارة مصر وثقافتها كجزء من قارتهم الإفريقية يفخر بالانتماء لها ويعتز بتواجدهم فيه.
هذا وتجدر الإشارة إلى استضافة مصر لمقر جامعة سنجور منذ عام 1989، حيث تمنح درجة الماجستير في التنمية ويدرس بها سنوياً أكثر من مائتي طالب من كافة الدول الناطقة بالفرنسية، وخَرَجَت على مدار ثلاثين عاماً الآلاف من الكوادر الإفريقية العليا التي تتولى مناصب مرموقة في بلادها وعلى المستوي الدولي.