دلالات كبيرة عبر عنها ما قامت به القوات البحرية المصرية، فى إنقاذ إحدى المراكب التى ترفع العلم التركى فى عمق البحر الأبيض المتوسط، بعد إصدارها إشارة استغاثة تفيد بحدوث عطل فنى مفاجئ بها على بعد 270 كم شمال مدينة سيدى براني، غلب عليها الطابع الإنساني؛ نظرًا لوجود ركاب أحياء علي متن السفينة ونجاح القوات البحرية فى إنقاذهم جميعا، وتقديم العلاج الطبى اللازم وكافة الاحتياجات الإدارية لجميع الركاب، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بواسطة السلطات المختصة.
موضوعات مقترحة
وقال السفير عبد الرحمن صلاح، مساعد وزير الخارجية الأسبق وآخر سفير لمصر فى تركيا قبل تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا إلى مستوى القائم بالأعمال، إن ما قامت به القوات البحرية المصرية جاء تنفيذا لقانون البحار الدولي، وبمثابة واجب عليها، مشيرا إلى أن الموقف أيضا يبرز الشهامة المصرية وطيبة الشعب المصرى.
وأضاف صلاح، لـ«بوابة الأهرام»، أن مثل هذه المواقف يكون لها صدى وأثر دولي وليس أثرا سياسيا، ويظهر صورة حسنة لمصر، لافتا إلى أن تركيا هى التى تعادي مصر وليس العكس.
فيما اعتبر السفير محمد منيسى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هذا الموقف يحمل دلالة إنسانية كبيرة، مشيرا إلى أنه يثبت قيام البحرية المصرية بدورها فى الدفاع عن حقوق مصر فى مياهها الإقليمية والإقتصادية، وإنقاذها لسفينة ترفع علم تركيا رغم حالة العداء الشديد التى تظهرها تركيا تجاه مصر.
وأضاف منيسى، لـ«بوابة الأهرام»، أن مصر لها سوابق كثيرة قبل ذلك حينما أنقذت مركبين ترفعان العلم الإسرائيلي أوائل السبعينيات.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا تكن حالة من العداء الشديد ضد مصر ظهر فى عدة مواقف أبرزها إيواء بعض الشخصيات المصنفة كأعضاء بجماعات إرهابية محظورة تخطط لعمليات إرهابية ضد مصر، وتشن حملات هجومية على مصر، فضلا عن التدخل التركي غير المبرر فى ليبيا.