استعرض نائب وزير التعليم والتعليم الفني، رضا حجازي، جهود الدولة المصرية لإجراء امتحانات الثانوية العامة بشكل آمن وفق الإجراءات الاحترازية الصحية منعا لانتشار فيروس "كورونا" المستجد، بعد العرض على مجلس الوزراء.
موضوعات مقترحة
وعرض حجازي، خلال الجلسة العامة برئاسة الدكتور علي عبدالعال، ردا على طلب إحاطة قدمه النائب مصطفي بكري إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مقطعا مصورا (فيديو) تمثيل الإجراءات المتبعة لتنفيذ امتحانات الثانوية العامة 2020 التى تجري فى 21 يونيو الجاري، ليشعر الطالب بالطمأنينة ويعطى الأداء الأفضل، وفيه تدريب العاملين على كافة الإجراءات الاحترازية.
وشدد حجازي على أن امتحانات الثانوية تجري وفق خطة متكاملة ومبدأ "تكافؤ الفرص"، ونحن حريصون على صحة أولادنا، وسيتم توفير إجراءات الوقاية من "كورونا" خلال الامتحانات، ولن نضحى بالطلاب وإن الامتحانات ستجري فى يومين فقط أسبوعيا.. وطمأن المعلمين المشاركين وهم أكثر من 152 ألف معلم، وتطبق عليهم الإجراءات الاحترازية الصحية والوقائية التى تطبق يوميا لمنع انتشار الفيروس فى المراقبة والملاحظة والكنترول والتصحيح، لافتا إلى أن أوراق الإجابة ستترك لبعض الوقت احترازيا لمنع انتشار الفيروس.
وعرض حجازي مقطع الفيديو لتوفير جميع مستلزمات الوقاية من إنتشار الفيروس، وإجراءات تعقيم اللجان قبل وبعد الامتحان، بحيث يتواجد فى اللجنة 14 طالبا متباعدين بمسافة لاتقل عن المتر ونصف المتر، على أن يصل الطلاب قبل ساعتين من موعد إجراء الامتحانات فى العاشرة صباحا ليبدأ توافد الطلاب لدخول اللجان اعتبارا من الثامنة صباحا، وسيتم السماح بدخول الطلاب لمن لاتظهر عليهم أعراض من خلال بوابات تعقيم توزيع 33 مليون كمامة على الطلاب ومطهر يدوي لكل طالب، أكياس بلاستيكة معقمة للأحذية، أجهزة قياس الحرارة.
وأكد نائب وزير التعليم على تنسيق الوزراة وتعاونها مع وزارات الإدارة المحلية والصحة والداخلية والدفاع، وتم عرض المخطط على مجلس الوزراء، وعرضه وزير التربية والتعليم طارق شوقي فى مؤتمر صحفي.. وقال: إن الطلاب أولادنا ونحن حريصون عليهم.
ولفت حجازي، إلى أن إجراءات المتابعة لمنع الغش تجري كالمعتاد فى امتحانات الثانوية العامة، مشيرا إلى أن دخول الطلاب إلى مقار اللجان سيكون في طابور يراعي التباعد الجسدي بمساعدة وزارة الداخلية، والدخول إلى ماكينة التعقيم الذاتي قبل الدخول للجنة الامتحان.
وكشف عن إمكانية تأجيل الامتحان لمن يرغب إلى العام القادم بعد أن يتقدم بطلب لشئون الطلاب يرفع للكنترول، موضحا أن التأجيل للدور الثاني قد يكون بسبب وجود حالات إصابة بكورونا أو بناء على تقرير طبي إذا وقعت حادثة أو ألم بالطالب مرض ما يمنعه من استكمال الامتحان، وان درجات الدور الثاني ستكون وفق الدرجات الفعلية التى يحصل عليها، إضافة إلى الأسباب الواردة للقانون.
واشار إلى أن المواد غير الأساسية التى تضاف إلى مجموع درجات الطالب، وسيتم إعطاء الطالب كراسة امتحان ويقوم بالإجابة فى البيت عليها، لأن هذه المواد "مواد اجتياز وعدم اجتياز" ويطبق على جميع المدراس والشهادات المعادلة.
قال رئيس مجلس النواب، الدكتور علي عبدالعال، إن كل مؤسسات الدولة مجندة لإجراء امتحانات الثانوية العامة، مع أخذ كافة الاحتياطات والإجراءات الاحترازية اللازمة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد بين الطلاب.
جاء ذلك في معرض تعقيب عبدالعال على أسئلة طرحها عدد من النواب عقب إلقاء نائب وزير التعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي، بيانا أمام الجلسة العامة لمجلس النواب، حول الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتنظيم امتحانات الثانوية العامة.
وحول احتمال وجود مخاطر إزاء تجمع الطلاب قبل دخول لجان الامتحانات، أشار عبدالعال، إلى أنه ليس هناك مشكلة في الفترة التي ستشهد تجمع الطلاب قبل الامتحانات، طالما كان التجمع يتم بمسافات آمنة، وهو أمر يتم تطبيقه في الإجراءات الاحتياطية التي يأخذها مجلس النواب لعقد جلساته.
وفيما يتعلق بحديث مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية الدكتور محمد عوض تاج الدين، عن احتمال حدوث ذروة انتشار الفيروس منتصف الشهر الجاري، قال عبدالعال، إن الدكتور عوض تاج الدين حدد فترة قمة انتشار الفيروس، الذي سيأخذ المستوى الأفقي قبل أن ينحسر، مضيفا أن الشباب هم مستقبل مصر، وأن حديث الدكتور عوض تاج الدين يؤكد على ضرورة أخذ الحذر والحيطة.
وتابع رئيس مجلس النواب: "حتى الدول التي ذهبت للإغلاق تراجعت عنه. لابد أن نسير في الإجراءات بشكل متوازن، فقد حافظنا على الأعداد المحتمل إصابتها مع استمرار النشاط الاقتصادي. علينا أن نتعايش مع فيروس كورونا، وهذا الفيروس سيصبح مثل الأنفلونزا في يوم من الأيام لأنه يضعف كلما انتشر".
وكان عدد من النواب ومن بينهم النائب مصطفى بكري، قدموا طلب إحاطة حول مخاطر إجراء امتحانات الثانوية في هذا التوقيت، وطالبوا بتأجيل أمتحانات الثانوية، وذلك بعد انتهاء ذروة كورونا.