Close ad

سفير مصر لدى المجر: العلاقات الثنائية ينتظرها مستقبل واعد .. وبودابست تقدر مواقف الرئيس السيسي| صور

18-2-2020 | 20:08
سفير مصر لدى المجر العلاقات الثنائية ينتظرها مستقبل واعد  وبودابست تقدر مواقف الرئيس السيسي| صور جانب من اللقاء
بودابست - جودة أبو النور

يرى أن العلاقات المصرية المجرية تاريخية ونمت بشكل ملحوظ في السنوات الست الأخيرة، وأن الميزان التجاري متوازن بين البلدين، وأن هناك فرصًا واعدة لزيادة التبادل التجاري بينهما لاسيما في مجالات المياه والطاقة والسياحة والتعليم، ويؤكد على التقدير الكبير الذي يتمتع به الرئيس عبد الفتاح السيسي من جانب حكومة بودابست ولاسيما في ملفات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وأن الجالية المصرية لها دور تنموي ووطني داعم لموقف الدولة في كافة الاستحقاقات السياسية وأشياء كثيرة يتحدث عنها السفير أشرف الموافي سفير مصر في بودابست بمناسبة مرور 92 عامًا على العلاقات بين البلدين من خلال هذا الحوار مع مندوب "بوابة الأهرام" في السطور التالية :

موضوعات مقترحة

في البداية كيف ترى العلاقات الثنائية بين البلدين ؟

ـ العلاقات بين مصر والمجر قديمة جدًا ومتميزة فنحن نحتفل هذا العام بمرور 92 عامًا على انطلاقها بين القاهرة وبودابست وهذه المدة تسبق بالطبع تاريخ ميلاد بعض الدول كما أن المجر كانت سباقة في علاقاتها معنا قبل أن تقيمها مع دول أوربية كثيرة على كل المستويات فبعيدًا عن السياسة هناك مدربين مجريين قدموا إلى مصر مثل بوشكاش الذي درب منتخب مصر وهيديكوتي الذي درب الأهلي كما أن الفنانة مريم فخر الدين من أصول مجرية والعلاقات الثنائية نمت وتطورت واستمرت حتى الآن مما جعل لها ثمار حقيقية في مجالات كثيرة لاسيما في الست سنوات الأخيرة .

وما ملامح نموها في السنوات الست الماضية ؟

ـ في هذه السنوات الست الأخيرة شهدت طفرة غير مسبوقة فقد كانت المجر من أوائل الدول الأوربية التي ساندت ثورة الشعب المصري في 30 يونيو بوضوح ودون مواربة أو تردد وخلال هذه السنوات كان هناك تبادل سنوي للزيارات على مستوى القيادة فقد زار الرئيس عبد الفتاح السيسي المجر عام 2015 حيث عقدت لأول مرة قمة بين مصر ودول الفيشجراد وهي المجر وبولندا والتشيك وسلوفنيا ففي عام 2016 زار رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان القاهرة،  وفى عام 2017 زار الرئيس السيسي بودابست، كما حضر فيكتور أوربان للقاهرة في فبراير 2019، كما زار الرئيس المجري مصر في نوفمبر من العام نفسه وهي أول زيارة لرئيس مجري منذ 13 عامًا وكانت كلها مكاسب سياسية وسياحية.

وما ثمار هذه الزيارات المتبادلة بين الحكومتين ؟

ـ بالطبع كان لهذه الزيارات المنتظمة بين قيادتي البلدين ثمار واضحة فقد تم توقيع أكبر صفقة عقدت في تاريخ العلاقات بين القاهرة وبودابست وهي شراء 1300 قطاربنحو مليار دولار حيث إن القطارات المجرية لها سمعة طيبة في مصر ومازالت عالقة في أذهان المصريين حيث كانوا يلقبون القطار بالمجري كما أنه تم توقيع العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات في معظم المجالات التي تهم البلدين مثل التعليم حيث تقدم المجر سنويًا نحو 200 منحة مجانية لمصر وهناك تعاون بين الجامعات كما تقدم المجر خبرتها المتميزة في إدارة المياه وتدويرها والطاقة الشمسية والميكنة الزراعية .

وما حجم إقبال السائحين من المجر على مصر ؟

ـ غالبًا لا أقابل مواطنًا مجريا إلا ويقول لي أنه زار مصر وبعضهم زارها اكثر من مرة ويصل العدد سنويًا إلى نحو 50 ألف سائح ونحن نعمل على زيادة هذا العدد الذي كان قبل ثلاث سنوات 15 الف سائح من خلال دراسة السوق وتقديم المقترحات إلى القاهرة والمشاركة في المعرض السياحي الذي يقام سنويًا في بودابست وكل هذه الخطوات تستهدف بالطبع تنشيط هذا الملف الحيوي والاقتصادي.

وهل يعكس التبادل التجاري طموح العلاقات بين البلدين ؟

ـ الميزان التجاري بين البلدين شبه متوزان ولكن الإمكانات الاقتصادية في القاهرة وبودابست تدفعنا باستمرار إلى العمل على تطويره وزيادة حجم التبادل التجاري الذي يقدر بنحو 300 مليون دولار ولهذا نظمنا في شهر سبتمبر الماضي مجلس الأعمال المصري المجري في القاهرة بحضوروفد برئاسة نائب وزير الخارجية والتجارة ضم 23 شركة مجرية حيث أن هناك فرص واعدة للمنتجات المصرية في بودابست. 

المجر تعتمد بشكل كبير على استيراد الغاز فكيف يمكن التعاون معها في ملف الطاقة ؟

ـ المجر تستورد نحو 80% من الغاز الطبيعي ومصر بصدد أن تتحول إلى مركز إقليمي دولي لتصدير الغاز ونحن نعمل بشكل مكثف على هذا الملف بحيث يتم تصدير الغاز إليها عبر القاهرة من خلال التعاون مع عدد من الدول مثل كرواتيا وإيطاليا وسلوفينيا لاسيما وأن مصر أقرب إلى المجر من دول أخرى تستورد منها الغاز الطبيعي

إلى أي مدي تتطابق وجهة نظر القاهرة وبودابست في ملف الإرهاب ؟

ـ المجر مهتمة جدا بمشاركة مصر في ملف التصدي للإرهاب الذي بات ظاهرة دولية تهدد استقرار البشرية كلها خاصة وأن هذه العناصر الخطرة يتم نقلها من مكان إلى آخر وتصديرها إلى أي مكان وهم يشعرون بالقلق من جراء هذه الموجات ويخافون على بلادهم ولهذا يؤيدون المساعي المصرية الصادقة لمكافحة الإرهاب وهناك تنسيق كامل بين البلدين. 

تتبنى المجر سياسة الانفتاح، فما ثمار تعاونها مع إفريقيا أبان رئاسة الرئيس السيسي لمنظمة الوحدة الإفريقية ؟

ـ تدعيم أواصر التعاون بين المجر وإفريقيا أبان رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمنظمة الوحدة الافريقية كان من أولويات توجهنا، لاسيما وأن المجر تهتم بتنمية صادراتها والانفتاح نحو الشرق والجنوب بما في ذلك العالم العربي وإفريقيا، وفي هذا الإطار زار رئيس وزراء المجر عددا من الدول الإفريقية، كما نسقنا التعاون في هذا الملف مع السفارات الإفريقية المتواجدة في بودابست ،كما أنني ألقيت محاضرة خلال الاحتفال باليوم الإفريقي عن أولويات التعاون الثلاثي بين مصر والمجر وإفريقيا

كثيرًا ما تشيد المجر بالدور المصري في مكافحة الهجرة غير الشرعية، فما السبب ؟

ـ  تقدر المجر بالفعل الدور العظيم الذي تقوم به مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعية بسبب توقف إقلاع أي مركب يقل مهاجرين غير شرعيين من سواحل مصر منذ عدة سنوات كما أن القاهرة استقبلت لاجئين من دول كثيرة وبأعداد كبيرة ولم تبتز غيرها من الدول للحصول على مساعدات أو تعويضات كما فعل الآخرون، ولهذا تنظر إلى مصر على أنها ركيزة الاستقرار في الشرق الأوسط ولاسيما وأن بودابست ترفض استقبال المهاجرين وتنتهج ساسية مساعدتهم في بلادهم حتى لا يضطرون للهجرة. 

وما هي أوضاع الجالية المصرية في المجر؟

ـ تقدرالجالية المصرية في المجر بنحو 2000 فرد، ولها دور إيجابي داخل البلاد، حيث تضم عمالة نوعية تعمل في شركات دولية، وعدد منهم يعمل في مهن عادية كماأنها قليلة المشكلات ويجمعها كيان واحد هو رابطة المصريين، ولها دور إيجابي في جميع الاستحقاقات السياسية، ودعم موقف الدولة المصرية، كما أن السفارة المصرية في بودابست تُشركهم في جميع أنشطتها المتنوعة والعلاقة معهم طيبة للغاية.

أخيرًا حدثنا عن مشوارك الدبلوماسي ؟

ـ بداية تعييني كانت في وزارة الخارجية في ادارة شرق أوربا في القطاع الاقتصادي، وكانت دول المنطقة شيوعية في ذلك الوقت، وكنا نعمل صفقات متكافئة حيث كانت الأمور تُدار بشكل مركزي، ثم عملت في سفارة مصر في براج، ثم عملت في مكتب وزير الخارجية عمرو موسى في ذلك الوقت، ثم انتقلت للعمل في جينيف وأديس أبابا، ثم في اللجنة الاقتصادية بالأمم المتحدة وسفارة مصر في باريس، وأخيرًا كنت سفيرًا لمصر في النرويج قبل تسلم مهام عملي في في بودابست قبل نحوعام من الآن. 


جانب من اللقاءجانب من اللقاء

جانب من اللقاءجانب من اللقاء
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة