تقدمت النائبة داليا يوسف، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة بشأن تداول العديد من قصص الأطفال في المكتبات وسور الأزبكية، تشجع على العنف والقتل، وتنمي في الأطفال فكرة الإرهاب المقبول للدفاع عن شيء ما أو شخص ما.
موضوعات مقترحة
وأضافت يوسف، أن تطور قصص الأطفال وتطور الحكايات، أصبح مخيفًا، حيث أضيفت خلطات من تمجيد العنف والدموية، بل وترسيخ ذلك كفعل مقبول في أذهان الأطفال داخل قصص مصورة باللغتين العربية والإنجليزية، تباع لصغار السن على الأرصفة.
وأكملت عضو البرلمان: أن أحد المنشورات يحتوي على ذبح وحرق واغتصاب في حكايات للأطفال، قصص أطفال تُباع على أرصفة سور الأزبكية ضمن العديد من قصص الأطفال لكاتبها محمد عادل السحار، بعنوان "الحداد والقرد"، وتداولتها وسائل التواصل الاجتماعي من خلال منشور لإحدى الأمهات التى كتبت: "اشتريت القصة لبنتي وفوجئت بالتفاصيل الدموية فيها، فلم أكمل قراءتها".
أما المنشور الثاني فكان قصة تحكي عن لصوص تعاملوا مع فتاة بقسوة، وتم قطع إصبعها بعد وفاتها بسبب سرقة خاتم ذهب، جاء فيها: "وبعد حين دخل رجال العصابة إلى المنزل كانوا سكارى، وكانوا يجرون معهم فتاة أخرى كانت تصرخ، ولكنهم لم يكترثوا بصراخها، وأجبروا الفتاة على احتساء الخمر حتى خارت قواها، وعبثوا بها ثم قتلوها، وأبصر أحد اللصوص خاتمًا ذهبيًا في يد الفتاة لم يتمكن اللص من نزع الخاتم بسهولة، فأخذ فأسًا وقطع بها أصبع الفتاة".
والمنشور الثالث، قصة قصيرة مصورة للأطفال بعنوان "المختار الثقفي"، صدرت عن دار المحجة البيضاء ببيروت، القصة من وحي ذكرى عاشوراء، تستعرض ما قام به المختار الثقفي عندما ثأر من قتلة الإمام الحسين، فتصور منظر القتل من قطع الرءوس والذبح وقطع الأيدي والحرق، وجاء فيها: "أيها الجزار اقطع يديه ورجليه، وأمرهم أن يلقوا هذا اللعين في النار حتى يحترق.. هذا رأس المجرم انتقامًا لما فعله بالأطفال في كربلاء"، فعلى الرغم من كونها مجموعة قصص دينية عن الأنبياء والصحابة بالألوان والرسومات وموجهة خصيصًا للأطفال، فإنها تضم تفاصيل عن الحروب لا يستوعبها الصغار، صور توضح الدماء، وأجساد ممزقة ورقاب تنزف، تحت عنوان: "معارك إسلامية خالدة".
وتساءلت عضو البرلمان، أين رقابة وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة على مثل هذه المنشورات، والتى تزرع الإرهاب المبكر داخل أطفالنا، ولماذا نسمح بتداول مثل هذه القصص!!، لماذا لا نراقب ما ينشر أو يبث داخل نفوس أطفالنا.