بدأ العد التنازلي لانتهاء أولى دورات التدريب على مهن التفصيل والخياطة والسباكة والتركيبات الكهربائية التي تستمر شهراً بوحدات التدريب المتنقلة التي أطلقتها وزارة القوى العاملة، منذ ما يقرب من الشهر بـ 4 وحدات لتجوب القرى والنجوع الأكثر احتياجا في إطار مبادرة "حياة كريمة" لدعم الأسر الأكثر احتياجا التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك من خلال مبادرة الوزارة "مهنتك مستقبلك" للتدريب المهني على المهن المختلفة بعد إعادة تأهيل هذه الوحدات ضمن 9 وحدات أخرى يجرى تطويرها وإعادة تأهيلها بالجهود الذاتية بأيدي عمال الوزارة في الورشة الخاصة والتابعة لها بأدواتهم ومعداتهم. وقال بيان أصدرته الوزارة اليوم الخميس، إن التجربة حققت نجاحاً على الطبيعة وقبولا من جانب المتدربين، وأحيت منظومة أهملت وترهلت منذ ما يقرب من 27 سنة، وجاءت عملية التطوير والتحديث كإعادة صياغة لها كى نصل لكل راغب فى التدريب فى محل إقامته، وإضافة رؤية جديدة نحو مستقبل مشرق لشباب مصر. وأكد البيان، أن الوزارة تتابع بصفة يومية العملية التدريبية في كل محافظة لإزالة أية معوقات قد تصادف العملية التدريبية، حيث تم تسخير طاقات كل مديرية للقوى العاملة بالمحافظات الأربعة لخدمة العملية التدريبية بقرى "العدوة، واللاهون، والحجر، وقصر الباس، بمحافظة الفيوم، و"شها" مركز المنصورة بالدقهلية، و"ناصر الثورة" بالوادي الجديد، و"بني جميل" مركز البلينا بسوهاج. وأشار البيان إلى أنه سيتم الاحتفال بتخريج أولى الدفعات وعددهم 180 متدربا ومتدربة على المهن الثلاثة، ومنحهم شهادات تدريب معتمدة من الوزارة وشهادة قياس مستوى مهارة ومزاولة حرفة، فضلا عن تكريم المتفوقين الثلاثة الأوائل في كل دورة تدريبية، بإعطاء كل سيدة ماكينة خياطة وكل شاب "حقيبة معدات"، كي يستطيعوا فتح مشروع صغير يدر عليهم دخلًا يسهم في توفير "حياة كريمة" لهم ولأسرتهم، وستكون أول دفعة من الخريجين نواة لإعداد قاعدة بيانات عن خريجي الدورات بكل محافظة على المهن التي تم التدريب عليها. وأوضح أن الوزارة راعت أن تكون دورة مهنة التفصيل والخياطة في الفترة الصباحية للسيدات من 9 صباحا حتى الواحدة ظهرا، ومن الثانية إلى السادسة مساء لدورتي مهنة السباكة وكهرباء التركيبات للذكور، حيث تضم كل دورة 15 متدربا ومتدربه معظمهم من حملة المؤهلات العليا، وفوق المتوسطة، والمتوسطة. وأكد أن الوزارة استهدفت من التدريب بالوحدات المتنقلة الانتقال للشباب في المناطق النائية داخل القرى البعيدة عن مراكز التدريب الثابتة البالغة 38 مركزا على مستوى الجمهورية التابعة لمديريات القوى العاملة، مشيرا إلى أن الهدف منها إيجاد آلية لتعظيم الاستثمار فى الثروات الطبيعية الكثيرة التى تمتلكها مصر وفى مقدمتها الثروة البشرية التى إن أحسن تأهيلها فسوف تسهم حتما فى زيادة القدرات الوطنية مع الاستثمار فى كل الموارد الأخرى، مما سيؤدى إلى تحسين انتقال الشباب المصرى إلى سوق العمل، مالكا قدرات ومهارات ومعارف تؤهله على تلبية احتياجات تلك الأسواق الداخلية والخارجية.