قال الدكتور سعيد سليمان، أستاذ علوم الوراثة والجينات بكلية الزراعة جامعة الزقازيق والباحث المستنبط لـ"أرز عرابى"، إنه قام بالسفر إلى الفرافرة تلبيه لرغبة أهالي قرية الكفاح بمدينة الفرافرة، حيث قطع أكثر من ٦٥٠ كيلو مترًا ذهاب وعودة، حتي يشاركهم فرحتهم بحصاد أرز عرابي، والذين يزرعونه لأول مرة بدلاً من زراعتهم للبرسيم الحجازي، حيث إن الأرز كان يروي كل ١٥ يومًا، وتحمل العطش مدة ٢٥ يومًا واستمر في النمو بالأرض الصحراوية ويحتاج فقط إلي نصف كمية الأسمدة الكيماوية، والإنتاج تراوح بين ٤ إلي ٥ أطنان للفدان.
موضوعات مقترحة
وأشار سليمان، إلى أن فرحة المزارعين بهذا الخير وعودتهم للزراعة بعد عزمهم علي ترك الأرض بور بسبب ارتفاع التكاليف وظلت القرية نحو 25 يومًا تعانى نقصًا فى السولار الذى يستخدم فى تشغيل ماكينات الرى لاستخراج المياه الجوفية، وبسبب تكرار هذه الواقعة هجر نحو 300 أسرة من الأهالى أراضيهم ولكن بعد زراعة أرز عرابى تسابق أهالى الفرافرة على شراء كميات منه لاستخدامها كتقاوى للعام المقبل، ولأنه لا يحتاج إلا 110 أيام فقط، معربًا عن أمله أن تكون أراضي الوادي الجديد سلة غلال مصر كما كانت في عهد سيدنا يوسف عليه السلام.
وقال المهندس حمدى فتحى، أحد مزارعي المحصول، إنه سمع عن نوعية الأرز وسعى حتى وصل إلى الدكتور سعيد سليمان وقام بشراء التقاوى وتجربتها فى الوادى حيث قامت بإعطاء إنتاج ما يقارب الـ 5 أطنان من محصول الأرز للفدان مما دفع العديد من الأهالى إلى زراعته، مشيرًا إلى أن مزارعى قرية الأبطال منطقه 11 بالفرافرة محافظة الوادي الجديد أطلقوا علي أرز عرابي اسم الأرز الصحراوي لأنه يتغلب علي درجة الحرارة التي تصل إلى 50 درجة مئوية.
.