Close ad

"الزراعة" تتبني نموذجا بيئيا مبتكرا لزراعة الأسطح بالشرفة الرئيسية فى الديوان العام

26-1-2018 | 13:29
الزراعة تتبني نموذجا بيئيا مبتكرا لزراعة الأسطح بالشرفة الرئيسية فى الديوان العام نموذج بيئي مبتكر لزراعة الأسطح
أحمد حامد

أطلقت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي مبادرة قومية، لزراعة أسطح المباني والمنشآت المختلفة، من خلال نماذج جديدة ومبتكرة للإنتاج المتكامل، حيث تم البدء بزراعة الشرفة الرئيسية بالديوان العام للوزارة فى الدقي بالنباتات العطرية المختلفة والخضر.

موضوعات مقترحة

ونفذت الوزارة هذا النموذج من خلال زراعة نباتات: النعناع، والكرفس، والريحان، والخس البلدي، وخس "باتافيا"، والكليف الأخضر، والسبانخ، ونبات الكيل، وجميعها زراعات عضوية بدون استخدام أي مبيدات أو أسمدة.

وتعتمد الفكرة، التي تبنتها الوزارة، على تقنية الزراعة المائية بدون تربة، كنموذج تطبيقي لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من وحدة المساحة بتقنية الغشاء المغذى بدلا من استخدام المواسير المصنعة من مادة "البولي فينيل كلوريد".

وقالت الوزارة، في بيان لها، إن تلك الفكرة تعتمد على الزراعة التكاملية الصديقة للبيئةـ بحيث يمكن إنتاج الخضراوات والأسماك في النموذج نفسه، حيث تتم تغذية الأسماك على الديدان والطحالب، وتتم تغذية النباتات على فضلات الأسماك، وتتم تغذية الديدان على مخلفات الخضر الناتجة، مما يعني أن ذلك النموذج لا يتخلف عنه أي مخلفات تضر بالبيئة المحيطة.

من جهته، أكد الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الوزارة، ممثلة في مركز البحوث الزراعية، ستقدم الدعم الفني والمشورة لجميع الراغبين في تنفيذ مثل هذه النماذج، سواء من المؤسسات الحكومية أو الخاصة أو الأفراد، للتوسع في تنفيذها، نظراً لأهميتها وما لها من مردود صحى يتمثل في إنتاج محاصيل خضر خالية من المبيدات ومتبقيات الأسمدة، فضلاً عن مردوده الاقتصادي الذي يتمثل في زيادة الانتاجية من وحدة المساحة وتعظيم كفاءة استخدام المياه.

وأوضح وزير الزراعة أن هذا النموذج يتغلب على العقبات الرئيسية التي تواجه تكنولوجيا الزراعة المائية وزراعة الأسطح في مصر، وسيكون بمثابة نقطة مرجعية للمزارعين ورجال الأعمال والباحثين.

وقال "البنا" إن التوسع في زراعة أسطح المباني السكنية والمؤسسات المختلفة أمر من شأنه إعادة الحدائق والمساحات الخضراء مرة أخرى إلى المدينة، التي كانت تعد متنفسا لساكني هذه المناطق، مما يريح النفس وينقى الهواء.

وأشار إلى أن الفكرة تسهم أيضاً في تقليل التلوث البيئي الناتج عن زيادة مساحات المباني والمنشآت مع قلة الغطاء النباتي في المدن، لافتاً إلى أن زراعة 1.5 متر مربع من المسطح الأخضر تمد الفرد باحتياجاته من الأكسجين عاما كاملا، كذلك التخلص من المهملات التى تخزن على الأسطح، والتى تتسبب فى تشويه المظهر الجمالى للمبنى، وتزيد من فرصة حدوث الحرائق، والحد من وجود الكائنات الضارة المختلفة التي تغزو المنازل نتيجة معيشتها بالأسطح المهملة.

وأكد أن تلك الفكرة تسهم أيضاً في حماية ساكنى الأدوار الأخيرة من الارتفاع الشديد فى درجة الحرارة، خاصة خلال فصل الصيف، حيث تستقبل النباتات أشعة الشمس، مما يحافظ على الأسقف، ولا تحتاج إلى عملية العزل المكلفة.


..

..

..

..

..
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: