أكد النائب مصطفى الجندى، المستشار السياسى لرئيس البرلمان الإفريقى والرئيس السابق للجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، أهمية اجتماع اللجنة المصرية الاثيوبية التى انعقدت بالقاهرة ولأول مرة على مستوى قيادتى البلدين بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس وزراء اثيوبيا هيلى ميريام ديسالين.
موضوعات مقترحة
وأشاد الجندى فى بيان له أصدره اليوم بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى التى أكد فيها أن مصر وإثيوبيا أمتان وحضارتان عريقتان تربطهما علاقات ممتدة عبر آلاف السنين إضافة إلى تأكيده خلال مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء الإثيوبى هيلى ميريام ديسالين - أنه تم عقد أعمال اللجنة المصرية الإثيوبية المشتركة للمرة الأولى على مستوى قيادتى البلدين، لافتًا إلى أن زيارته لإثيوبيا تؤكد تحديد مواطن المصالح المشتركة بين البلدين، مشددًا على أنه أولى أهمية خاصة للعلاقات مع إثيوبيا وتطويرها فى مختلف المجالات.
وقال الجندى إن الرئيس السيسى كان واضحا وحاسما وباعثا برسالة لكل من يهمه الأمر عندما أكد أن أهمية زيارة رئيس وزراء إثيوبيا لمصر وانعقاد اللجنة المشتركة للمرة الأولى على مستوى قيادتى البلدين لا تنبع فقط مما تتيحه من فرص لتعزيز التعاون الاقتصادى والسياسى بين مصر وإثيوبيا، وإنما أيضا باعتبار ذلك إشارة واضحة لشعوبنا وللعالم أجمع على ما لدينا من إرادة سياسية وعزم على تجاوز أى عقبات بين البلدين.
وقال الجندى إن المباحثات طمأنت الشعب المصرى بشان ملف سد النهضة واستمرار المفاوضات بشأنه وأنه يثق بلا حدود فى قدرة الرئيس السيسى على حسم ملف سد النهضة خاصة تأكيد الرئيس السيسى حرصه خلال المناقشات مع رئيس الوزراء الإثيوبى على تأكيد أن نموذج التعاون فى حوض نهر النيل لا يجب أن يكون بأى شكل من الأشكال معادلة "صفرية" وإنما قاطرة لتحقيق التنمية والرخاء لشتى شعوبنا من خلال التعاون وتفهم شواغل الطرف الآخر.
وتابع: لاسيما حينما تتعلق تلك الشواغل بشريان الحياة الرئيسى لشعب يتجاوز عدد سكانه 100 مليون نسمة واعتماده بشكل رئيسى على هذا النهر كمورد للمياه، وضرورة عمل الأطراف الثلاثة فى أسرع وقت على تجاوز حالة الجمود الحالية لضمان استكمال الدراسات المطلوبة باعتبارها الشرط الذى حدده اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان فى 2015 للبدء فى ملىء الخزان وتحديد أصول تشغيله سنويا وايضا تاكيد الرئيس السيسى وبالنص: "نقدر ما تؤكده إثيوبيا من حرصها على عدم الإضرار بمصالح مصر المائية إلا أنه من الضرورى أن السبيل الأمثل والوحيد لترجمة ذلك هو استكمال الدراسات المطلوبة والالتزام بنتائجها بما يضمن تجنب أى آثار سلبية للسد على دولتى المصب".
وقال النائب مصطفى الجندى، إنه كان واضحًا تأييد رئيس وزراء اثيوبيا ديسالين لهذه التصريحات المهمة من الرئيس السيسى خاصة أن ديسالين أكد حرص بلاده على عدم الأضرار بمصالح مصر بأى شكل من الأشكال.