Close ad

"سكينك الدواء" رسالة "داعش" لأنصاره بأوروبا.. ومرصد الإفتاء: التنظيم تسوده الصراعات

31-12-2017 | 13:36
سكينك الدواء رسالة داعش لأنصاره بأوروبا ومرصد الإفتاء التنظيم تسوده الصراعاتدار الإفتاء
شيماء عبد الهادي

ذكر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء، أن متابعته رسائل تنظيم "داعش" الإرهابي على تطبيق "تليجرام"، وتحليله لها، تؤكد أن التنظيم تسوده الصراعات، ويتعاظم إدراكه تراجعه على الأرض وفي الإعلام، ومن ثم يدعو عناصره إلى استخدام السكاكين في الغرب، للقيام بعمليات إرهابية جديدة، ويستحث أنصاره على دعمه في وسائل التواصل الاجتماعي، مع التركيز على إستراتيجية "التجنيد الهادئ" لمزيد من الأنصار.

موضوعات مقترحة

وأوضح المرصد أن تنظيم "داعش" الإرهابي دعا عناصره بالغرب، في رسالة بعنوان "سكينك الدواء"، إلى القيام بعمليات إرهابية باستخدام السكاكين، من خلال ما يسمونه "عمليات الانغماس"، بعد أن صعب عليهم الحصول على أسلحة نارية، في ظل الإجراءات الأمنية التي اتخذتها دول عديدة لمكافحة الإرهاب.

وأضاف المرصد أنه في سلسلة من الرسائل، تحت عنوان "أيها المناصر"، يحذر التنظيم مناصريه صراحةً، وعناصره ضمنًا، من التنازع الذي "يأتي بالفشل ويسلط الأعداء"، وفي عبارة دالة موجهة لكل عنصر أو مناصر تقول إحدى الرسائل: "فاحذر أن تنازع الأمر أهله"، في إشارة إلى القيادات المركزية والفرعية للتنظيم.

وأوضح المرصد أن التنظيم الإرهابي يعتبر الإعلام ركنًا أساسيًّا في عملياته الإرهابية، ويدعو أنصاره في إحدى رسائله على "تليجرام" إلى النشر عن أجهزة إعلام التنظيم، ويتهم من يتكاسل منهم عن ذلك بعدم الصدق في نصرته، ويحثهم بقوة على نشر أخبار ما يصفونها بـ"منجزات التنظيم" من عمليات، وما يعتبرونه انتصارات لهم، بالإضافة إلى بث إصدارات التنظيم الإرهابي المرئية والمسموعة والمكتوبة.

وتابع المرصد: أن هذه السلسلة من الرسائل أعادت تأكيد الأهمية التي يوليها التنظيم للدعم الإعلامي من أنصاره على وسائل التواصل، حيث تقول إحدى الرسائل: "التليجرام جعبتك، والحسابات ذخيرتك، وتويتر ساحة نزالك، فلا تلتفت عن هدفك واعمل ولو لوحدك".

ويدعو التنظيم الإرهابي أنصاره إلى نشر المحتوى الدعائي لجميع أبواقه، من جرائد أو وكالة أنباء أو إذاعة، وتطلب الرسالة نفسها من كل مناصر أن "فرِّغ مقالات النبأ (جريدة التنظيم الأبرز)، وانشرها وسجِّل حلقات البيان (إذاعة تابعة للتنظيم) وانشرها، وانشر عن أعماق (وكالة أنبائه)".

وفي إشارة واضحة إلى ذعر التنظيم من انتشار التملل والاضطراب في صفوف عناصره ومناصريه، وتراجع ثقتهم فيما يسمونه "الخليفة والأمراء"، تطلب إحدى هذه الرسائل عدم الاستماع لمن تصفهم بـ"أهل النفاق والمرجفين"، أي كل من يوجه نقدًا، لضعف قياداته، وتسببهم في الهزائم الأخيرة، أو من يرى ممن انضموا إليه وانخدعوا به أنه خارج عن الشرع.

ويطلب التنظيم من أنصاره عدم الالتفات لما يصفونه بـ"الأراجيف والشائعات والأكاذيب التي يروجها الشيطان في قلوب أتباعه"، فالتنظيم يصف المخالفين له بـ"أتباع الشيطان".

وفي إحدى الرسائل اللافتة، يطلب التنظيم من أنصاره: "تحلَّ بالأخلاق واصبر على عوام المسلمين في وسائل التواصل"، تمهيدًا لتجنيدهم، مما يعكس إدراك التنظيم تراجع التأييد الصامت له بين شريحة معينة على هذه الوسائل؛ فيستحث أنصاره لبث سمومهم بهدوء ولؤم فيما يعرف باستراتيجية "التجنيد الهادئ"، التي ترد على أسئلة المتابعين واعتراضاتهم على أعمال وجرائم التنظيم دون حدة في البداية، مع تملق المستفسر ومخاطبته بلطف مصطنع، بالتزامن مع تسريب أفكار التنظيم الإرهابية إليه بتدرج مخطط ومنظم.

ودعا المرصد إلى استخدام الوسائل الفنية المناسبة فى إعاقة استخدام "داعش" تطبيق "تليجرام"، الذي لجأ إليه التنظيم، لاتصافه بتشفير الاتصالات، بالتنسيق مع الشركة المنتجة للتطبيق، وإلزامها بالقرارات الدولية التي يتوجب عليها مكافحة الإرهاب لا تسهيله.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: