قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير - خلال كلمته أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بشأن القدس في مقر الجامعة العربية - إن المملكة العربية السعودية سبق وأن حذرت من إعلان القدس عاصمة لإسرائيل قبل الوصول إلى سلام بأنه سيضر بمفاوضات السلام ويجعله أكثر تعقيدا.
موضوعات مقترحة
وأضاف أن القرار الأمريكي شكل استفزازا للملسمين حول العالم، مشيرا إلى أن موقف المملكة يؤكد أن هذا القرار يشكل أيضا انحيازا أمريكيا لإسرائيل.
وأشاد بالموقف الدولي الرافض للقرار الأمريكي، مؤكدا أن السعودية تضع القضية الفلسطينية في أولوياتها الثابتة باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى.
ولفت الجبير إلى مبادرة السلام التي قدمتها المملكة في قمة بيروت عام 2002 وتم الموافقة عليها في منظمة العالم الإسلامي 2005 بمكة المكرمة، مؤكدا أنها وضعت خارطة طريق للحل النهائي لجميع قضايا النزاع.
ودعا الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن هذا القرار وان تنحاز للإرادة الدولية في تمكين الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة، مؤكدا أن القرار لن يغيير الأوضاع في القدس ولكنه يمثل تراجعا كبيرا في جهود الدفع بعملية السلام في المنطقة.
كما دعا الجبير أيضا المجتمع الدولي بتكثيف جهوده في الدفع بالعملية السلمية لوضع حد لهذا النزاع التاريخي في إطار الحل الدائم والعادل والشامل وفقا للقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.